تابع #شهيد_الحقيقة :
زيد بن عمرو بن نفيل #محي_الموؤدة
2⃣
لقد عُرض على زيد في رحلته أن يتهوَّد أو يتنصَّر ، فأبى ، ورغب في أن يكمل البحثَ عن الأصوب والأحقِّ والأكمل ، لقد كان ممَّن طلَب التوحيدَ ، وخلَع الأوثان ، وجانَب الشِّركَ كلَّه دِقَّه وجِلَّه ، روى البزار والطبراني من حديث سعيد بن زيد قال : "خرَج زيد بن عمرو وورقةُ بن نوفل يَطلبانِ الدِّين ، حتى أتيا الشام ، فتنصَّر ورقة وامتنع زيدٌ ، فأتى الموصل فلقي راهبًا فعرض عليه النصرانيَّةَ فامتنع ، فرجع وهو يقول :
• لبيك حقًّا حقًّا.. تعبُّدًا ورِقًّا.
البرَّ أبغي لا الخال ، وهل مُهَجِّر كمن قال؟
آمنتُ بما آمن به إبراهيم ، وهو يقول :
أَنفِي لك اللهمَّ عانٍ راغمُ =
مهما تُجَشِّمْني فإنِّي جاشمُ
ثم يخر فيسجد".
وكان يقول :
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ ••
لَهُ الأَرْضُ تَحْمِلُ صَخْرًا ثِقَالَا
دَحَاهَا فَلَمَّا اسْتَوتْ شَدَّهَا ••
سَوَاءً وَأَرْسَى عَلَيْهَا الجِبَالَا
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ ••
لَهُ المُزْنُ تَحْمِلُ عَذْبًا زُلَالَا
🔘 وفي حديث زيد بن حارثة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن عمرو: ((ما لي أرى قومَك قد شَنِفوا لك؟)) ؛ أي : أبغَضوك ، قال: خرجتُ أبتَغي الدِّينَ ، فقدمتُ على الأحبار فوجدتهم يعبدون اللهَ ويُشركون به.
لقد تبصَّر فأنكَرتْ فطرتُه أن يبقى في الشِّرْك وهو باطل محض ، وأبَتْ همَّتُه أن يرضى بحقٍّ خُلط بباطل ، ولم يستكن إلى ما ورثه ونشأ عليه ؛ وإذ لم يَظْفر ببغيته في موطنه مع استفراغ الوُسع في البحث عنه ، رحَل في البلاد يطوف فيها ؛ ليعثر على الهدى ، فلله هو! ولله همَّته!
⁉️إنَّها النَّجاة التي تتطلَّب منَّا جهدَ الحياة كلَّه إذا استدعى الأمر ، إنَّها سعادة الدنيا والآخرة ، الحياة الحقيقيَّة هنا وهناك في الآخرة ، فكيف يتوانى عنها أو يكسل ، أو يركن إلى معلومة زائفةٍ ، أو معرفةٍ غير يقينيَّة؟ بل لو تتطلَّب الأمر سعيَ الحياة كلَّه ، والتضحية بعزِّ الدنيا كلِّه ، وبذل الغالي والنفيس ثمنًا لتحصيلها ، لم يكن ذلك كثيرًا عليها ، ألا ما أسعَدَ زيدَ بن عمرو بن نفيل بما حصَّل ، وما إليه توصَّل!
رجع زيد مِن رحلته هذه وكلُّه يقين بأحقيَّة ما هو عليه من دِين ، وما هو عليه من مجافاة لعادات قومه وعباداتهم ، وكان يجأر بذلك ويتحدَّث به بينهم ؛ فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : رأيتُ زيدَ بن عمرو بن نفيل قائمًا مسندًا ظَهرَه إلى الكعبة يقول : يا معاشر قريش ، واللهِ ما منكم على دين إبراهيم غيري.
#يتبع إن شاء الله ✍
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 https://telegram.me/gasas1
زيد بن عمرو بن نفيل #محي_الموؤدة
2⃣
لقد عُرض على زيد في رحلته أن يتهوَّد أو يتنصَّر ، فأبى ، ورغب في أن يكمل البحثَ عن الأصوب والأحقِّ والأكمل ، لقد كان ممَّن طلَب التوحيدَ ، وخلَع الأوثان ، وجانَب الشِّركَ كلَّه دِقَّه وجِلَّه ، روى البزار والطبراني من حديث سعيد بن زيد قال : "خرَج زيد بن عمرو وورقةُ بن نوفل يَطلبانِ الدِّين ، حتى أتيا الشام ، فتنصَّر ورقة وامتنع زيدٌ ، فأتى الموصل فلقي راهبًا فعرض عليه النصرانيَّةَ فامتنع ، فرجع وهو يقول :
• لبيك حقًّا حقًّا.. تعبُّدًا ورِقًّا.
البرَّ أبغي لا الخال ، وهل مُهَجِّر كمن قال؟
آمنتُ بما آمن به إبراهيم ، وهو يقول :
أَنفِي لك اللهمَّ عانٍ راغمُ =
مهما تُجَشِّمْني فإنِّي جاشمُ
ثم يخر فيسجد".
وكان يقول :
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ ••
لَهُ الأَرْضُ تَحْمِلُ صَخْرًا ثِقَالَا
دَحَاهَا فَلَمَّا اسْتَوتْ شَدَّهَا ••
سَوَاءً وَأَرْسَى عَلَيْهَا الجِبَالَا
وَأَسْلَمْتُ وَجْهِي لِمَنْ أَسْلَمَتْ ••
لَهُ المُزْنُ تَحْمِلُ عَذْبًا زُلَالَا
🔘 وفي حديث زيد بن حارثة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن عمرو: ((ما لي أرى قومَك قد شَنِفوا لك؟)) ؛ أي : أبغَضوك ، قال: خرجتُ أبتَغي الدِّينَ ، فقدمتُ على الأحبار فوجدتهم يعبدون اللهَ ويُشركون به.
لقد تبصَّر فأنكَرتْ فطرتُه أن يبقى في الشِّرْك وهو باطل محض ، وأبَتْ همَّتُه أن يرضى بحقٍّ خُلط بباطل ، ولم يستكن إلى ما ورثه ونشأ عليه ؛ وإذ لم يَظْفر ببغيته في موطنه مع استفراغ الوُسع في البحث عنه ، رحَل في البلاد يطوف فيها ؛ ليعثر على الهدى ، فلله هو! ولله همَّته!
⁉️إنَّها النَّجاة التي تتطلَّب منَّا جهدَ الحياة كلَّه إذا استدعى الأمر ، إنَّها سعادة الدنيا والآخرة ، الحياة الحقيقيَّة هنا وهناك في الآخرة ، فكيف يتوانى عنها أو يكسل ، أو يركن إلى معلومة زائفةٍ ، أو معرفةٍ غير يقينيَّة؟ بل لو تتطلَّب الأمر سعيَ الحياة كلَّه ، والتضحية بعزِّ الدنيا كلِّه ، وبذل الغالي والنفيس ثمنًا لتحصيلها ، لم يكن ذلك كثيرًا عليها ، ألا ما أسعَدَ زيدَ بن عمرو بن نفيل بما حصَّل ، وما إليه توصَّل!
رجع زيد مِن رحلته هذه وكلُّه يقين بأحقيَّة ما هو عليه من دِين ، وما هو عليه من مجافاة لعادات قومه وعباداتهم ، وكان يجأر بذلك ويتحدَّث به بينهم ؛ فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : رأيتُ زيدَ بن عمرو بن نفيل قائمًا مسندًا ظَهرَه إلى الكعبة يقول : يا معاشر قريش ، واللهِ ما منكم على دين إبراهيم غيري.
#يتبع إن شاء الله ✍
٠٠٠٠٠┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈٠٠٠٠٠
❀ ✍ معًا نتعلم من الحياة ✍ ❀
📲 https://telegram.me/gasas1