#سلسلة_غربة_الإسلام (1)
❐ (شرح حديث الغربة برواياته المختلفة)
🔹1-حديث الغربة ومَن هُم الغرباء :
💎قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء )[4],
🔹وقد وردت زيادات في روايات الحديث وهي مُفسَّرة للغرباء ، وثبت منها ثلاث زيادات هي :
✅أ- (الذين يُصلحون إذا فسد الناس ) وهي من رواية ابن مسعود رضي الله عنه( قيل ومن هم يا رسول الله؟ قال ....)[5]
✅ب- ( أناس صالحون في أناسِ سوءٍ كثيرين ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) وهي من رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنه بلفظ ( قال رسول الله ذات يوم ونحن عنده ( طوبى للغرباء ) فقيل: من الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ....)[6]
✅ج-( النُزاعُ من القبائل ) وفي رواية ( نَوازِع الناس) وهي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( قيل : من الغرباء ؟ قال ...)[7]
✒️أما شرح الحديث فهو:
☜▪️ قوله ( بدأ ) ضبط بهمزة في آخره من الابتداء كما قال النووي رحمه الله في شرح مسلم ( 2/176 ) ويجوز أن تكون بالألف من قولهم : بدأ الشيء أي ظهر .
☜▪️ قوله ( غريبا ) من الغُرب والغُربة وهو التنحي عن الوطن أو الأهل . فشبّه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلامَ في أول أمره كالوحيد يكون في القوم ولقلة أتباعه بين أهل الباطل .
☜▪️ قوله ( وسيعود غريبا كما بدأ ) قال الأجريُّ رحمه الله: معناه إن الأهواء المُضلة تكثر ،فيضل بها كثير من الناس،ويبقى أهل للحق غرباء في الناس .
☜ ▪️قوله : ( فطوبى للغرباء ) أي شجرةً في الجنة،و هو أقوى التفاسير وأصحِّها لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (طوبى شجرةٌ في الجنة ، مسيرةُ مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها )[8].
☜ ▪️أما شرح الزيادة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه رفعه ( النزاع من القبائل ): جمع نزيعٍ وهو الغريب الذي نُزِع من أهله وعشيرته ، وهذه الصفة هي التي كان عليها أتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام ، كان أحدُهم يُنزع من الأهل والعشيرة والوطن ليلحق برسول الله،وهذه الصفة ذاتها التي يكون عليها أهل الحق في آخر الزمان حين تكثر الفتن،فيهجرونها وأهلها، مفارقين الأقارب والأباعد حين لا يجدون على الحق نصيرا ولا معينا.
❐ (شرح حديث الغربة برواياته المختلفة)
🔹1-حديث الغربة ومَن هُم الغرباء :
💎قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء )[4],
🔹وقد وردت زيادات في روايات الحديث وهي مُفسَّرة للغرباء ، وثبت منها ثلاث زيادات هي :
✅أ- (الذين يُصلحون إذا فسد الناس ) وهي من رواية ابن مسعود رضي الله عنه( قيل ومن هم يا رسول الله؟ قال ....)[5]
✅ب- ( أناس صالحون في أناسِ سوءٍ كثيرين ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ) وهي من رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنه بلفظ ( قال رسول الله ذات يوم ونحن عنده ( طوبى للغرباء ) فقيل: من الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ....)[6]
✅ج-( النُزاعُ من القبائل ) وفي رواية ( نَوازِع الناس) وهي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ( قيل : من الغرباء ؟ قال ...)[7]
✒️أما شرح الحديث فهو:
☜▪️ قوله ( بدأ ) ضبط بهمزة في آخره من الابتداء كما قال النووي رحمه الله في شرح مسلم ( 2/176 ) ويجوز أن تكون بالألف من قولهم : بدأ الشيء أي ظهر .
☜▪️ قوله ( غريبا ) من الغُرب والغُربة وهو التنحي عن الوطن أو الأهل . فشبّه النبي صلى الله عليه وسلم الإسلامَ في أول أمره كالوحيد يكون في القوم ولقلة أتباعه بين أهل الباطل .
☜▪️ قوله ( وسيعود غريبا كما بدأ ) قال الأجريُّ رحمه الله: معناه إن الأهواء المُضلة تكثر ،فيضل بها كثير من الناس،ويبقى أهل للحق غرباء في الناس .
☜ ▪️قوله : ( فطوبى للغرباء ) أي شجرةً في الجنة،و هو أقوى التفاسير وأصحِّها لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (طوبى شجرةٌ في الجنة ، مسيرةُ مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها )[8].
☜ ▪️أما شرح الزيادة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه رفعه ( النزاع من القبائل ): جمع نزيعٍ وهو الغريب الذي نُزِع من أهله وعشيرته ، وهذه الصفة هي التي كان عليها أتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام ، كان أحدُهم يُنزع من الأهل والعشيرة والوطن ليلحق برسول الله،وهذه الصفة ذاتها التي يكون عليها أهل الحق في آخر الزمان حين تكثر الفتن،فيهجرونها وأهلها، مفارقين الأقارب والأباعد حين لا يجدون على الحق نصيرا ولا معينا.