👈🏽 صحيح مسلم : (( كتاب : الفضائل ))
باب : طيب عرق النبي
ﷺ والتبرك به
▪️عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عِنْدَنَا فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا،
فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (( يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ ؟ )) . قَالَتْ : هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ .
▪️وَفِي لَفْظٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ، قَالَ : فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا،
فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا : هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ، قَالَ : فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا ،
فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : (( مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ؟ )) . فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا . قَالَ : (( أَصَبْتِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2331)
العتيدة : الصندوق الصغير يُوضع فيه المتاع النفيس .
▪️عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهَا فَيَقِيلُ عِنْدَهَا، فَتَبْسُطُ لَهُ نِطْعًا فَيَقِيلُ عَلَيْهِ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ،
فَكَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ فَتَجْعَلُهُ فِي الطِّيبِ وَالْقَوَارِيرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا ؟ )) . قَالَتْ : عَرَقُكَ أَدُوفُ بِهِ طِيبِي .
📚 صحيح مسلم - رقم : (2332)
أدوفُ : أي أخلط .
▫️وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ سُلَيمٍ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَأتي إلى بَيتِها، فيَنامُ عِندَها وَقتَ القَيلولَةِ، وهي الاستِراحةُ نِصفَ النَّهارِ، وإنْ لم يَكُنْ معها نَومٌ .
وكانت أُمُّ سُلَيمٍ رَضيَ اللهُ عنها مِن مَحَارِمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقدْ كانت أُمُّ سُلَيمٍ وأختُها أُمُّ حَرامٍ بنتُ مِلحانَ وأخُوهما حَرامٌ؛ أخوالَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الرَّضاعِ .
وفي الأحاديثِ : بَرَكَةُ آثارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . وفيه بيانُ تواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فقد كان يَقِيلُ عند أمِّ سُلَيمٍ رَضِيَ اللهُ عنها .
----------------------------------
قناة صحيح البخاري ومسلم/التليجرام .
https://t.me/bokharywamoslim
تـنشـر أحـاديث الصـحيحين وغيـرهما .