وصلّى الله على محمد، خيرِ مَن افتتحَتْ بذكر الدعوات، واستنجحت به الطلبات، صلى الله على مِفتاح الرحمة، ومصباح الظلمة، وكاشف الغُمة عن الأُمّة، صلى الله على بشير الرحمة والثواب، ونذير الشَطوة محمدٍ الذي أدى الرسالة مُخلصا، وبلَغ الرسالةَ مُلَخصا، صلى الله على محمدٍ أتم برَيتهِ خيرًا فضلا، وأطيبهم فرعًا وأصلا، صلى الله على خيرِ مولودٍ دعا إلى خيرِ معبود، صلى الله على محمدٍ خيرِ نَبيّ ومبعوثٍ، وأفضل وارِثٍ وموروث. وَعلى آلهِ الذين عظمهم توقيرا وطهرهم تطهيرا، وعلى آلهِ الذين هم أعلامُ الإسلام، وأيمان الإيمان، وعلى آلهِ الطيبين الأخيار، الطاهرين الأبرار، وعلى آله الذين أذهب عنهم الأرجاسَ وطهّرهم من الأدْناس، وجعل مودَتهم أجرًا له على الناس، وعلى آله الذين هم زِينة الحياةِ وسفينة النّجاةِ، وشجرةِ الرَضوان، وعشيرة الإيمان.
- الثّعالبي.