بِصُنْعِكَ وَاِجْعَلْنِي مِنْ خِيَارِ خَلْقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ مَنْ دَعَا بِهَذَا اَلدُّعَاءِ نَجَّاهُ اَللَّهُ مِنَ اَلنَّارِ وَ لَوْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ وَ إِنَّ اَللَّهَ رَكَّبَ فِي صُلْبِهِ نُطْفَةً مُبَارَكَةً زَكِيَّةً يَرْضَى بِهَا كُلُّ مُؤْمِنٍ يَحْكُمُ بِالْعَدْلِ وَ يَأْمُرُ بِهِ يَخْرُجُ مِنْ تِهَامَةَ حِينَ تَظْهَرُ اَلدَّلاَئِلُ وَ اَلْعَلاَمَاتُ وَ لَهُ بِالطَّالَقَانِ كُنُوزٌ لاَ ذَهَبٌ وَ لاَ فِضَّةٌ إِلاَّ خُيُولٌ مُطَهَّمَةٌ وَ رِجَالٌ مُسَوَّمَةٌ يَجْمَعُ اَللَّهُ لَهُ مِنْ أَقْصَى اَلْبِلاَدِ عَلَى عَدَدِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلاَثَمِائَةٍ وَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً مَعَهُ صَحِيفَةٌ مَخْتُومَةٌ فِيهَا عَدَدُ أَصْحَابِهِ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ وَ بُلْدَانِهِمْ وَ كَلاَمِهِمْ وَ كُنَاهُمْ كَدَّادُونَ مُجِدُّونَ فِي طَاعَتِهِ فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ وَ مَا عَلاَمَاتُهُ وَ دَلاَئِلُهُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ قَالَ لَهُ عَلَمٌ إِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ اِنْتَشَرَ ذَلِكَ اَلْعَلَمُ مِنْ نَفْسِهِ فَنَادَاهُ اَلْعَلَمُ اُخْرُجْ يَا وَلِيَّ اَللَّهِ فَاقْتُلْ أَعْدَاءَ اَللَّهِ فَهُمَا رَايَتَانِ وَ عَلاَمَتَانِ وَ لَهُ سَيْفٌ مُغْمَدٌ فَإِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ قَالَ يَا وَلِيَّ اَللَّهِ لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَقْعُدَ عَنْ أَعْدَاءِ اَللَّهِ فَيَخْرُجُ وَ يَقْتُلُ أَعْدَاءَ اَللَّهِ حَيْثُ ثَقِفَهُمْ وَ يُقِيمُ حُدُودَ اَللَّهِ وَ يَحْكُمُ بِحُكْمِ اَللَّهِ يَخْرُجُ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ وَ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ سَوْفَ تَذْكُرُونَ مٰا أَقُولُ لَكُمْ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اَللّٰهِ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ يَا أُبَيُّ طُوبَى لِمَنْ لَقِيَهُ وَ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ طُوبَى لِمَنْ قَالَ بِهِ وَ بِهِ يُنْجِيهِمُ اَللَّهُ مِنَ اَلْهَلَكَةِ وَ بِالْإِقْرَارِ بِهِ وَ بِرَسُولِ اَللَّهِ وَ بِجَمِيعِ اَلْأَئِمَّةِ يَفْتَحُ لَهُمُ اَلْجَنَّةَ مَثَلُهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَثَلِ اَلْمِسْكِ اَلَّذِي يَسْطَعُ رِيحاً وَ لاَ يَتَغَيَّرُ أَبَداً وَ مَثَلُهُمْ فِي اَلسَّمَاءِ كَمَثَلِ اَلْقَمَرِ اَلْمُنِيرِ اَلَّذِي لاَ يُطْفَأُ نُورُهُ أَبَداً قَالَ أُبَيٌّ يَا رَسُولَ اَللَّهِ كَيْفَ حَالُ بَيَانِ هَذِهِ اَلْأَئِمَّةِ عَنِ اَللَّهِ قَالَ إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ عَلَيَّ اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ صَحِيفَةً وَ اِثْنَيْ عَشَرَ خَاتَماً اِسْمُ كُلِّ إِمَامٍ عَلَى خَاتَمِهِ وَ صِفَتُهُ فِي صَحِيفَتِهِ وَ دُعَاؤُهُ اَللَّهُمَّ عَظُمَ اَلْبَلاَءُ وَ بَرِحَ اَلْخَفَاءُ وَ اِنْقَطَعَ اَلرَّجَاءُ وَ اِنْكَشَفَ اَلْغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ اَلْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ اَلسَّمَاءُ وَ أَنْتَ اَلْمُسْتَعَانُ وَ إِلَيْكَ اَلْمُشْتَكَى وَ عَلَيْكَ اَلتَّوَكُّلُ فِي اَلشِّدَّةِ وَ اَلرَّخَاءِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أُولِي اَلْأَمْرِ اَلَّذِينَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ عَرَّفْتَنَا بِذَلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ فَفَرِّجْ عَنَّا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عَاجِلاً قَرِيباً كَلَمْحِ اَلْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ وَ مِنْ دُعَائِهِ يَا مَنْ إِذَا تَضَايَقَتِ اَلْأُمُورُ فَتَحَ لَنَا بَاباً لَمْ تَذْهَبْ إِلَيْهِ اَلْأَوْهَامُ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اِفْتَحْ لِأُمُورِيَ اَلْمُتَضَايَقَةِ بَاباً لَمْ يَذْهَبْ إِلَيْهِ وَهْمٌ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ .