في كتاب (HOPE) للبابا فرنسيس (الصادر ٢٠٢٥ م)، الذي يشرح فيه سيرته الذاتيّة جاء ما مضمونه بترجمة الشيخ محمَّد عبد الرضا هادي الساعديّ:
قبل زيارتي لأور، كنتُ قد زرت مدينة النجف المقدَّسة، المركز التاريخيّ والروحيّ للشيعة، حيث يقع قبر عليّ، ابن عم النبيّ. لقد كنتُ هناك لعقد اجتماع مغلق كان مهمَّاً جدّاً بالنسبة لي لأنَّه يمكن أن يمثل علامة فارقة في الحوار بين الأديان وفي التفاهم المتبادل بين الشعوب. وكان الكرسي الرسوليّ يعدّ لهذا اللقاء مع آية اللّٰه العظمى عليّ السيستانيّ منذ عقود، إلا أنه لم يحدث من قبل.
لقد رحبّ بي آية اللّٰه السيستانيّ ترحيباً أخويَّاً في منزله، وهو أمر يعني في الشرق أكثر من مجرَّد كلمات أو وثائق. وهذا يعني الصداقة، والانتماء إلى نفس العائلة. لقد جعلني ذلك أشعر بالارتياح، كما شعرتُ بالتشريف: فهو لم يستقبل رؤساء دولة من قبلُ ولم يقف لشخص من قبلُ، ومع ذلك فقد فعل ذلك من أجلي عدَّة مرات في ذلك اليوم - وهو أمر مهم للغاية.
احتراماً له، قمتُ أنا بدوري بخلع حذائي عندما دخلت غرفته. لقد أذهلني على الفور كرجلٍ حكيمٍ ومؤمن، كان مهتمَّاً وباذلاً جهده ضد أعمال العنف، والتزم بالضعفاء والمضطهدين. وأكد أنَّ حياة الإنسان مقدَّسة وأنَّه من المهم أن يتَّحد الشعب العراقيّ.
شعرتُ أنَّه كان قلقاً لاختلاط الدين بالسياسة، أشعر بنوع من "الحساسيَّة المفرطة" تجاه "كهنة الدولة"، وهو شيء نشترك فيه. وفي الوقت نفسه، يريد كلانا أنّ نحثَّ القوى العظمى على التوقّف عن شنّ الحرب والسماح للمنطق بالتحدّث.
ولا أزال أذكر أحد أقواله، والذي أحضرتُه معي كهدية ثمينة: "الناس إما إخوة في الدين أو متساوون في الخلق". "الأخ" والأخوة تحتويان بالفعل على كلمة "مساواة"، والمساواة ضروريّة. ولهذا السبب فمن المهمّ للغاية أنّ نضمن ألَّا يكون الطريق إلى السلام مليئاً أبداً بحركة مروريّة معترضة، بل أن يسير الجميع في نفس الاتجاه، مع الاحترام العميق لبعضهم البعض الآخر.
🌐 كل مهم وموثوق مع مجموعة
#درع_المرجعية
@almarjieiabot ⬅ للتواصل
📲 https://t.me/almarjieia
قبل زيارتي لأور، كنتُ قد زرت مدينة النجف المقدَّسة، المركز التاريخيّ والروحيّ للشيعة، حيث يقع قبر عليّ، ابن عم النبيّ. لقد كنتُ هناك لعقد اجتماع مغلق كان مهمَّاً جدّاً بالنسبة لي لأنَّه يمكن أن يمثل علامة فارقة في الحوار بين الأديان وفي التفاهم المتبادل بين الشعوب. وكان الكرسي الرسوليّ يعدّ لهذا اللقاء مع آية اللّٰه العظمى عليّ السيستانيّ منذ عقود، إلا أنه لم يحدث من قبل.
لقد رحبّ بي آية اللّٰه السيستانيّ ترحيباً أخويَّاً في منزله، وهو أمر يعني في الشرق أكثر من مجرَّد كلمات أو وثائق. وهذا يعني الصداقة، والانتماء إلى نفس العائلة. لقد جعلني ذلك أشعر بالارتياح، كما شعرتُ بالتشريف: فهو لم يستقبل رؤساء دولة من قبلُ ولم يقف لشخص من قبلُ، ومع ذلك فقد فعل ذلك من أجلي عدَّة مرات في ذلك اليوم - وهو أمر مهم للغاية.
احتراماً له، قمتُ أنا بدوري بخلع حذائي عندما دخلت غرفته. لقد أذهلني على الفور كرجلٍ حكيمٍ ومؤمن، كان مهتمَّاً وباذلاً جهده ضد أعمال العنف، والتزم بالضعفاء والمضطهدين. وأكد أنَّ حياة الإنسان مقدَّسة وأنَّه من المهم أن يتَّحد الشعب العراقيّ.
شعرتُ أنَّه كان قلقاً لاختلاط الدين بالسياسة، أشعر بنوع من "الحساسيَّة المفرطة" تجاه "كهنة الدولة"، وهو شيء نشترك فيه. وفي الوقت نفسه، يريد كلانا أنّ نحثَّ القوى العظمى على التوقّف عن شنّ الحرب والسماح للمنطق بالتحدّث.
ولا أزال أذكر أحد أقواله، والذي أحضرتُه معي كهدية ثمينة: "الناس إما إخوة في الدين أو متساوون في الخلق". "الأخ" والأخوة تحتويان بالفعل على كلمة "مساواة"، والمساواة ضروريّة. ولهذا السبب فمن المهمّ للغاية أنّ نضمن ألَّا يكون الطريق إلى السلام مليئاً أبداً بحركة مروريّة معترضة، بل أن يسير الجميع في نفس الاتجاه، مع الاحترام العميق لبعضهم البعض الآخر.
🌐 كل مهم وموثوق مع مجموعة
#درع_المرجعية
@almarjieiabot ⬅ للتواصل
📲 https://t.me/almarjieia