Postlar filtri




لأنَّ النار قليلة، تزوّجَ الشاعرُ المدينةَ التي كانت تشتعل.

الآن بوسكيه




١٠ من مساء اليوم، على قناة الأولى، حواري مع الصديق "زيد طارق" في برنامج "حوار حاد"، ضيفاً.
وفي ١١ من مساء اليوم، على قناة دجلة الفضائية، حواري مع الروائية هاجر القحطاني، في #صالون_علي_وجيه.
لمَن يرغب 🌷


عن الواحد الذي لا يُمكنُ أن يكون اثنين، يقولُ مونتيني:
"إنّ صداقةً وحيدةً وجوهريّة تحلّ كافة الالتزامات الأخرى، فالسرّ الذي أقسمتُ ألاّ أفشيه لأيّ واحد، يمكنني أن أفشيه من غير حنثٍ لمَن ليس آخر، ما دام هو نفسه أنا، وإنه لأمرٌ رائع أن يتمكّن المرءُ من الازدواج والانفصام، وهو ما لا يعرفُ قيمته مَن يزعمون الانقسام إلى ثلاثة، فمَن له نظيره لا شيء يبدو له مغالاة، ومَن سيصدق أنني من بين الاثنين أحبّهما معاً على قدم المساواة، وأنهما أيضاً يحبّهما البعض البعض، وأنهما يحبّاني مقدار حبّي لهما؟ فها هو الشيء الأوحد والأكثر اتحاداً يتضاعفُ ليتحوّل إلى طائفة، وهو الأمرُ الذي يُمكن أن نجده في الدنيا".
مونتيني - المقالات، تـ: فريد الزاهي.
.
الفاتحة على روح واحدي، عليّ عبد الحسين الخزاعي (طاب ثراه).


‏قال أحدُهم برثاء كاتب:

‏استشعرَ الكتّابُ فقدَكَ سالفاً
‏وقضتْ بصحّة ذلك الأيامُ
‏فلذاكَ سُوِّدت الدّويّ كآبةً
‏أسفاً عليكَ وشُقّتِ الأقلامُ

‏الدويّ: جمعُ دواة. المحبرة.


قالوا: مشتْ
فالحقلُ من ولهٍ
متلبّكٌ
والقمحُ يكتنزُ
بُعثَ التناغمُ عبر خطوتِها
والهيدبى، والوخدُ والرَّجزُ
تومي، فيلتفتُ الغروبُ لها
من لهفةٍ ويتعتعُ العَنَزُ..
لفتاتُها تخِزُ
وقميصُها كرزُ
وجفونُها وترٌ
وأغنيةٌ صيفيّةٌ..

أدونيس


‏أعددتُ للناس إنْ جلّوا وإن صغروا
‏بِشْراً ببِشْرٍ وإعراضاً بإعراضِ

‏ابن حيّوس




انكبابٌ على الوجه
هبطتُ السلّم الطويل من الطابق الثاني إلى الأوّل في المقهى الذي أجلسُ فيه للكتابة والقراءة، وبمنتصف السلّم تماماً، انقطع التيّار الكهربائي.
ردّةُ الفعل الطبيعيّة العقلانيّة، أن يتوقّف المرءُ عن النزول والصعود، أو يخرجُ موبايله ليضيءَ طريقَ قدميه، أو قدّاحة، لكنني للحظة فكّرتُ: وماذا سيحصل إن كان نزولي مستمرّاً؟ رغم الأسود المُحايد المظلم، الذي يخلو من كلّ إضاءة.
نزلتُ، حتى اتسعت أخيراً مساحة خطوتي، فوصلتُ الطابق الأول، وعاد الضوء.
أحياناً، لا بدّ من خلخلة ما يتفقُ عليه الجميع، أو الذات بالأقل، للتوصل إلى نتيجةٍ مُغايرة، ربّما حصاة واحدة، يدوسها إطار سيّارة، فتقفزُ مثل نصف رصاصة، على رجل واقف على الناصية، لتفقأ عينه، فتغيّر مسار حياته، أو ربّما ذات الحصاة، تقفزُ باتجاهه، لتضربه في رأسه ويسقط، لتنقذه من رصاصة فعليّة، أو ربّما تقفز ذات الحصاة، من الأرض باتجاه زجاجة السيّارة التي تكونُ بعده، لتفطرَ الزجاج، وليضطرّ صاحب السيارة إلى استبدالها لدى مصلّح ابنه مريض.
خلخلة الثابت، وإمكانية السقوط من السلّم وكسر اليد أو القدم، أو ربّما نتيجة ثانية، هو ما يُمكنُ أن يصنع اختلاف النتائج، لا المتوقَع، المنطقيّ.
جلستُ إلى طاولتي، وأنا أفكّر بالآية القرآنية "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". وجدتُ نفسي أميلُ لمَن يمشي مكبّاً على وجهه، فالخوارزميّة الأخرى، خوارزميّة الصراط المستقيمة معروفة: ولادة، عبادة، الصراط، النعيم، لكن التخبّط بالظلام، والأخطاء، وما سوى ذلك، هو ما يصنعُ الفرق.
الصورة: إنصات لحديث الحبيب الفنّان محمّد كَاطع.


دنيا، ووراها الموت، وآنه أهتم الها؟
إشكثر ذلّت ناس! والله إلا أذلها!

عريان


هذا الشاب اللذيذ، صديقي..
إيهاب القيسي، مهندسُ مسرّات معرض العراق الدولي للكتاب، والداينمو العجيب في دار المدى.
في كلّ عام، أعيشُ عيداً شخصيّاً بحضرة جهوده، وجهود العزيزين: الأستاذ فخري كريم، ود.غادة العاملي، فضلاً عن كل الكوادر المشاركة.
شكراً للمدى كل هذا الجمال، بيتنا الثقافيّ المعرفيّ، لحظة انطلاقنا، ومثابتنا العُليا.
مبارك لنا هذا الجمال والنجاح المُستدام، بسعي إيهاب وفريقه.


درسٌ في الوثيقة الثقافية، المحبّة، من عبد الملك نوري مروراً بسعدي يوسف وفوزي كريم والبريكان ومحمود عبد الوهاب وليس انتهاءً بكوكب حمزة وصادق كويّش وصلاح چياد، مقالات ونصوص المعلّم #محمد_خضير، رشيقة، ذوات خيوط تصلُ كلّ شيء بكل شيء، يُقرأ بجلسة واحدة لكن تأثيره عجيب.


غداً، مع الحبيب زاهي وهبي.
شعرٌ وموسيقى بنكهة الأرز.


٧ أعوام على رحيل طود الأغنية العربيّة الذي لا يُشبهه أحد، مدرّس اللغة العربيّة وحافظ شعر المتنبي، مهندسُ قرار القرار وأعلى جواب الجواب. أبو بكر سالم، أنيس الليل والنهار، ليتغمّد الله روحك بالرحمة والمغفرة يا مَن لا يجود الزمان بمثله إلا قليلاً. شكراً أبا أصيل على كل شيء.


هل هي ملامحُ؟ لا أظنّ، ثمّة ما يتعتّق مثل مخطوطٍ كوفيّ، بحروفٍ غير مُنقّطة، بل هي لنسّاخ أعجميّ، ينسخُ نصّاً أصليّاً، لا يفهمُ منه شيئاً، ويسقطُ بالتنقيط والتصحيف، السماعيّ والكتابيّ، وطمس المخطوط، وخرق الورق.
هل هي ملامح؟ هي الوداعاتُ تتركُ خدوشَها على الملامح، والشيبُ، أعني "غبار الوقائع"، وهو يسيلُ ثلجَ اكتئاب.
هل هي ملامح؟ هي مخيالٌ، لن يتحقق، لذاتٍ لن تتحقق، لـ"أنا" لن تكونَ "هي" أو "هو" أو "هم"، مخطوطٌ لا قيمة له، لذاتٍ لا قيمة لها، وإن تعالى ألمها على آلام مَن سبقَ ومن سيتلو.
الملامحُ ممنوعةٌ من الصرف، لأنها على وزن "فواعل"، ولا فواعل في الملامح، سوى دمعةٍ واحدة، وتقطيبة جبين، لن تنشفَ الأولى، ولن تُفكّ الأخرى، حتى يمحو الترابُ الملامح.


اقتنيتُ، من جملةِ ما اقتنيتُ بدايةَ مراهقتي، ديواناً صغيراً لشاعرٍ اسمه "كمال سبتي"، كان عنوانُهُ غريباً، والاشتغالُ الداخليّ فيه أغرب، لا يُشبهُ مَن قرأتُهم من الشعراء العراقيين.
كان الديوانُ يحملُ عنوان "صبراً، قالت الطبائعُ الأربعُ"، وصدر عن دار الجمل عام ٢٠٠٥، وهذا ما حفّزني للبحث عن هذا الشاعر السبعينيّ، الذي كنتُ أسألُ زملاءه وأبناء جيله عنه، لم أحظَ بفرصة مراسلته، إذ توفيّ بعدها - بطريقةٍ مأساويّة، وحيداً - بفترةٍ قليلة.
بحثتُ عن دواوينه واحداً واحداً، وقرأتُهُ بأثرٍ رجعيّ، ومنذ عامِ وفاته، وأنا أنتظرُ مَن يتصدّى لطباعة هذا الدرس الفعليّ في الشعريّة العراقية، أن ينغمسَ شاعرٌ في القصيدة، ويندكّ بها، في التفكير داخل الشعر، ومنه، وإليه، لينتجَ نصّاً لا ينتمي إلاّ لقماشة خاصة، نادرة.
ورغم اكتمالِ رفّهِ بمكتبتي إلى حدٍّ كبير، بقيتُ أنتظرُ اليوم الذي أرى فيه أعمال كمال، حتى تصدّى للموضوع، بكثيرٍ من المحبّة، ونكران الذات، صديقه، وابن جيله، الشاعر الكبير المُختلف هو الآخر، الأستاذ باسم المرعبي، الذي قدّم أعماله الكاملة.
"قراءةُ شعر كمال سبتي تحتاجُ إلى جَلَد"، هذا أدقّ ما قيل بحقّ كمال، صاحب النصّ الذي يشكّل درساً في الكتابة الشعريّة العربيّة، واختلافها، وتحوّلاتها، فضلاً عن الإيمان بالتجربة، والشعر، الذي جعله، ضمنَ نماذج نادرة أخرى، أن يعيش ويموت من أجل الشعر وحده.
رغم انقسام السبعينين بين يسارٍ ويمين، وشيوعيين وبعثيين، مع هجرة أغلبهم، وانغماس البعض الآخر في صفوف المعارضة، لكنّ ثمة تجارب تكونُ درساً لكلّ شاعرٍ وقارئ، وعلى رأسها تجربة كمال، رعد عبد القادر، خليل الأسدي، وآخرين قلّة، آمنوا بنصّهم بشكلٍ عرفانيّ، عارفٍ، متماهٍ معه، بشكلٍ عجيب.
شكراً لباسم المرعبيّ، أشعر أن كمال سبتي يبتسم من هناك، من الأعالي.
الأعمال الشعرية الكاملة لكمال سبتي، ٢٠٢٤، دار جبرا.




بارك الله بالچواديد، أهل الرزق الحلال، الذين يعودون لبيوتهم منهكين، مع صداع ونعاس ووجع بالركبة إثر المشي أو الوقوف أو الجلوس الطويل، بارك الله أرغفتهم، من أجل أن لا يحتاجوا أحداً، أن يُنهكوا أنفسهم من أجل أبنائهم، كما أنهك آباؤهم أنفسهم من أجلهم.


أستعيدُ ما كتبهُ أستاذي الراحل محمّد علي الخفاجي (طاب ثراه)، على لسان محمّد بن الحنفية مخاطباً أخاه الحسين الخالد (عليهما السلام)، في مسرحيّته (ثانيةً يجيءُ الحسين)، وأرى المنطقةَ الخانعة، مستذكراً أبا هادي (طاب ثراه):
يا ابنَ أبي
يا مولاي
يا ركنَ البيت الدافئِ
حينَ يخضَ الايتامَ البردً
يا فرحَ المحزون ويا زاد الوحشة..
أين تسافر؟
والدنيا تفتر على قرنِ خيانة
إذ ينزعُ قرطيها الأقوى.

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.