📄 هام |
#السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي (المحاضرة الرمضانية الرابعة):نبي الله إبراهيم عليه السلام:
- نشأ في مجتمع غارق في الشرك، حتى إن محيطه الأسري، بما في ذلك والده "آزر"، كان منغمِسًا في عبادة الأصنام.
فهو في غربة في ذلك المجتمع؛ ولذلك في حركته لإنقاذ ذلك المجتمع، والسعي لهدايته، بدأ من محيطه الأسري، وسعى مع أبيه "آزر" لإقناعه، لهدايته، لاستنقاذه من هذا الظلال الرهيب جداً.
- يقول الله تعالى في القرآن الكريم:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[الأنعام:74].
- اتخاذ الأصنام آلهة يكشف مدى التخلف العقلي، "هي التماثيل المنحوتة بأشكال معينة، سواءً من الحجارة، البعض ينحتونها من الصخور، أو من الأخشاب، أو من مواد أخرى يتم تصنيعها منها ... وصل الحال ببعضهم أن كانوا يصنعونها من العجين والتمر، فيما إذا دهمتهم أزمة شديدة، وحصل لهم مجاعة، يقومون بأكلها بدلاً من عبادتها.
- لكنهم وهم يصنعونها وينتجونها هم، أو يشترونها ممن أنتجها من أمثالهم بالمال، يشتروها بالمال، يعني: هي ملكهم، ثم يعتقدونها آلهة، ويعتقدونها شريكةً لله في الألوهية، ويعتقدون أنفسهم عبيداً لها.
- لاحظوا أين يمكن أن يصل الظلال بالإنسان، في أكبر قضية يفترض أن تكون بالفطرة واضحةً تماماً للإنسان، لا تحتاج إلى نقاش، لا تحتاج إلى جدل.
- بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي، لا تزال بعض المجتمعات تعيش في نفس الانحراف الفكري، معتقدين بقدسية الأصنام المصنوعة بأيديهم.
- نلاحظ في هذا السؤال، الذي هو سؤال توبيخ واستنكار:
{أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً}، مستوى الانحطاط والتخلف الفكري والثقافي، لدى المجتمعات والشعوب التي وصلت إلى هذه الحالة.
- يصنعون الأصنام، يشترونها بأموالهم، ثم يعتقدون أنها آلهة قادرة على النفع والضر، بل وحتى يستبدلونها أو يرممونها عند الضرورة، مما يكشف مدى السخافة في هذه العقيدة، وتصل الحالة إلى مستويات في غاية السخافة، في غاية السخافة.
#ويزكيهم
#رمضان 1446هـ
🔹
https://t.me/ALHodeidahMC#المركز_الإعلامي_التعبوي_الحديدة