#درس_الفجر (106)
*قصة زيارة*

زار النبي الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة رضي الله عنه فاستأذن عليه وقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ». فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يُسمِع النبيَّ صلى الله عليه وسلم، حتى سلَّم ثلاثاً وردَّ عليه سعدٌ ثلاثاً ولم يسمعه، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فاتَّبعه سعد، فقال: يا رسول الله -بأبي أنت وأمي- ما سلمت تسليمة إلا هي بأذني، ولقد رددت عليك ولم أُسمِعْك؛ أحببتُ أن أستكثر من سلامك ومن البركة. ثم أدخله البيت فقرَّب له زبيباً فأكل نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمْ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمْ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمْ الْمَلَائِكَةُ» رواه أحمد وأبو داود.

في هذا الحديث:
- تواضع نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد كان يزور أصحابه.
- التزاور هدي نبوي.
- حرص سعد رضي الله عنه على دعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- مشروعية الاستئذان.
- الاستئذان التسليم.
- الاستئذان ثلاثاً.
- بيان الأعذار للناس لئلا تسبق الظنون السيئة.
- عدم التكلف للضيف.
- تطييب خاطر المزور بأكل ما يأتي به.
- الدعاء لمن أكلت عنده بهذه الدعوات.
- فضل تفطير الصائمين.
- لا يأكل طعامك إلا تقي.
- صلاة الملائكة على المؤمنين، وصلاتهم دعاؤهم.