إن قبولك لأقدارك وظروفك وما انت عليه عادة ما يأخذك إلى مستوى أعمق من الفهم ، حيث تغدو حالتك الداخلية غير متوقفة على تصنيفات العقل المتعلقة بـهذا جيد أو سيء.
فعندما تقول نعم لـ كينونة الحياة، عندما تقبل هذه اللحظة كما هي، تستطيع أن تشعر بإحساس من الرحابة داخلك تجعلك تعيش سلاما وارتياحا عميقا.
و التسليم يحدث عندما تتوقف عن الرغبات والمخاوف ، اي انك لم تعد تطلب ان تقوم الحياة بارضائك او جعلك سعيدا ، وإنما تسمح لها أن تكون كما هو ، لانك تدرك ان الحياة لاتستطيع ان تقدم لك اي شيء بشكل ثابت ومستمر.
وعندما يحدث التسليم بتلك الصورة ولم يعد لك شروط او مطالب خاصة فإن كل  موقف ، شخص ، مكان ، ليس فقط باعثا على الرضا بل متناسقا اكثر ، واكثر سلاما ،
وهكذا عندما تتخلى عن المقاومة الداخلية لأقدارك وللحياة وتتقبلها تجد غالبا ان الظروف تتفير الى الافضل بما يخدمك ويخدم توجهك في الحياة.
المعلم حامل المسك