-يرى القارئ في سورة الإسراء: أن الله ذكر قصة الإسراء في اية واحدة فقط. قال تعالى: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ﴾ [الإسراء: 1]..
ثم أخذ في ذكر فضائح اليهود، وجرائمهم، ثم نبههم إلى أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، والارتباط بين الآيات في سورة الإسراء،.. يشيـر إلى أن اليهـود سيعزلون عن منصب قيـادة الأمة الإنسانية ...لما ارتكبوا من الجرائم التي لم يبق معها مجال لبقائهم على هذا المنصب،.. وأنه سيصير إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ،.. ويجمع له مركزا الدعوة الإبراهيمية كلاهما،.. إن سورة الإسراء تعرضت للاستبداد الإسرائيلي،... وبينت كيف تهاوى بين مخالب القوى الدولية الكبرى في ذلك الزمان «الفرس، والروم»؛...
ولذلك فإن من الفوائد العظيمة في رحلة الإسراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم... وأمته.. رؤية بعض آيات الله؛.. لأن من أوضح آيات الله المتعلقة بالمسجد الأقصى... هي آياته التاريخية.. التي كان يعكسها الصراع الروماني الفارسي.. الإسرائيلي قبل الإسراء،.. قال تعالى: ((وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا()ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا()وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا()فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا()ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا()إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))..[الإسراء2___7]..
-بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
-الخطبةالثانية👇
الحمدلله وحده..والصلاةوالسلام على من لانبي بعده..
أماااابعد:
أيهاالأحبةالكرام:
- إدراك الصحابة لأهمية المسجد الأقصى:
أدرك الصحابة رضي الله عنهم، مسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى، وهو يقع أسيرا تحت حكم الرومان، فحرروه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه،...
وظل ينعم بالأمن، والأمان، حتى عاث الصليبيون فسادا فيه بعد خمسة قرون، من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومكثوا ما يعادل قرنا يعيثون فسادا، ..
فحرره المسلمون بقيادة (صلاح الدين الأيوبي)، وها هو ذا يقع تحت الاحتلال اليهودي، فما الطريق إلى تخليصه؟
الطريق إلى تخليصه: الجهاد في سبيل الله؛ على المنهج الذي سار عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
@-شبهات وردود :
(طوفان الأقصى مغامرة فاشلة
أدت إلى نتائج كارثية قاتلة)
وهذه الشبهة صنعها أعداء الجهاد.. وروجها أبواق الجلاد.. ورموز الظلم والإلحاد.. لترسيخ ثقافة الإستبداد
وفيهم أصحاب لحى وعمائم.. عميت أبصارهم عن رؤية المظالم.. وما لحق شعب غزة من حصار وجرائم..
لقد سلوا ألسنتهم على المقاومة.. وألصقوا بها كل تهمة.. وجردوها من الوطنية و الرحمة.
قللوا من قيمة النصر بقولهم: خمسون ألف شهيد... ومليوني مشرّد.. ومدينة بالكامل مُحيت عن بكرة أبيها.. وقالوا: عن اي نصر تتحدثون؟!
والرد على هذه الشبهة من وجوه:
-قرابة قرن من الأعوام.. ماذا حقق دعاة السلام.. سوى المزيد من الإستسلام.. والغرق في بحر الأوهام.. وصدق من قال:
أسلامٌ والأرض تشكو احتلالا
أجنبيا والشعب ضيف خيام
أسلام وكلما مر يوم
حلُم المعتدي بطول المقام.
-من يحمل هم القضية ..ويعشق العز والحرية ...لا يركع لقانون العبودية.. ولو صال عليه الطغيان.. وذاق مرارة الخذلان.. ودفع أبهض الأثمان...
فماقيمة الحياة في ظل احتلال متربع.. واستيطان متوسع؟
خوف وانتهاكات.. وقتل واعتقالات.. ونهب ومداهمات!
-إن أي حركة مقاومة.. تعلم بأن فارق القوة بينها وبين المُحتّل.. هو بالضرورة عملاق، وإلا ما كان الاحتلال قد نشأ بالأساس..
والقسّام أعدّت ما يكفي من القوة التي تضمن.. ليس فقط تحقيق نصر ساحق في السابع من أكتوبر،.. بل والصمود تحت الأرض.. وإيلام العدو فوقها لشهور طويلة.
فمن أعد المستطاع المقدور فهو الغالب المنصور .. كما قال تعالى:
((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)).
-لماذا لم يلتفت هؤلاء إلى فارق العدد والعدة بين الحق والباطل في تاريخ الغزوات وعلى متداد الفتوحات؟!
فلو كانت المعركة مع الباطل يشترط فيها تكافؤ القوى لما قام سوق الجهاد وما كسرت أجنحة الإلحاد وما جففت ينابيع الفساد!
ثم أخذ في ذكر فضائح اليهود، وجرائمهم، ثم نبههم إلى أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، والارتباط بين الآيات في سورة الإسراء،.. يشيـر إلى أن اليهـود سيعزلون عن منصب قيـادة الأمة الإنسانية ...لما ارتكبوا من الجرائم التي لم يبق معها مجال لبقائهم على هذا المنصب،.. وأنه سيصير إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ،.. ويجمع له مركزا الدعوة الإبراهيمية كلاهما،.. إن سورة الإسراء تعرضت للاستبداد الإسرائيلي،... وبينت كيف تهاوى بين مخالب القوى الدولية الكبرى في ذلك الزمان «الفرس، والروم»؛...
ولذلك فإن من الفوائد العظيمة في رحلة الإسراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم... وأمته.. رؤية بعض آيات الله؛.. لأن من أوضح آيات الله المتعلقة بالمسجد الأقصى... هي آياته التاريخية.. التي كان يعكسها الصراع الروماني الفارسي.. الإسرائيلي قبل الإسراء،.. قال تعالى: ((وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا()ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا()وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا()فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا()ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا()إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))..[الإسراء2___7]..
-بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
-الخطبةالثانية👇
الحمدلله وحده..والصلاةوالسلام على من لانبي بعده..
أماااابعد:
أيهاالأحبةالكرام:
- إدراك الصحابة لأهمية المسجد الأقصى:
أدرك الصحابة رضي الله عنهم، مسؤوليتهم نحو المسجد الأقصى، وهو يقع أسيرا تحت حكم الرومان، فحرروه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه،...
وظل ينعم بالأمن، والأمان، حتى عاث الصليبيون فسادا فيه بعد خمسة قرون، من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومكثوا ما يعادل قرنا يعيثون فسادا، ..
فحرره المسلمون بقيادة (صلاح الدين الأيوبي)، وها هو ذا يقع تحت الاحتلال اليهودي، فما الطريق إلى تخليصه؟
الطريق إلى تخليصه: الجهاد في سبيل الله؛ على المنهج الذي سار عليه الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
@-شبهات وردود :
(طوفان الأقصى مغامرة فاشلة
أدت إلى نتائج كارثية قاتلة)
وهذه الشبهة صنعها أعداء الجهاد.. وروجها أبواق الجلاد.. ورموز الظلم والإلحاد.. لترسيخ ثقافة الإستبداد
وفيهم أصحاب لحى وعمائم.. عميت أبصارهم عن رؤية المظالم.. وما لحق شعب غزة من حصار وجرائم..
لقد سلوا ألسنتهم على المقاومة.. وألصقوا بها كل تهمة.. وجردوها من الوطنية و الرحمة.
قللوا من قيمة النصر بقولهم: خمسون ألف شهيد... ومليوني مشرّد.. ومدينة بالكامل مُحيت عن بكرة أبيها.. وقالوا: عن اي نصر تتحدثون؟!
والرد على هذه الشبهة من وجوه:
-قرابة قرن من الأعوام.. ماذا حقق دعاة السلام.. سوى المزيد من الإستسلام.. والغرق في بحر الأوهام.. وصدق من قال:
أسلامٌ والأرض تشكو احتلالا
أجنبيا والشعب ضيف خيام
أسلام وكلما مر يوم
حلُم المعتدي بطول المقام.
-من يحمل هم القضية ..ويعشق العز والحرية ...لا يركع لقانون العبودية.. ولو صال عليه الطغيان.. وذاق مرارة الخذلان.. ودفع أبهض الأثمان...
فماقيمة الحياة في ظل احتلال متربع.. واستيطان متوسع؟
خوف وانتهاكات.. وقتل واعتقالات.. ونهب ومداهمات!
-إن أي حركة مقاومة.. تعلم بأن فارق القوة بينها وبين المُحتّل.. هو بالضرورة عملاق، وإلا ما كان الاحتلال قد نشأ بالأساس..
والقسّام أعدّت ما يكفي من القوة التي تضمن.. ليس فقط تحقيق نصر ساحق في السابع من أكتوبر،.. بل والصمود تحت الأرض.. وإيلام العدو فوقها لشهور طويلة.
فمن أعد المستطاع المقدور فهو الغالب المنصور .. كما قال تعالى:
((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)).
-لماذا لم يلتفت هؤلاء إلى فارق العدد والعدة بين الحق والباطل في تاريخ الغزوات وعلى متداد الفتوحات؟!
فلو كانت المعركة مع الباطل يشترط فيها تكافؤ القوى لما قام سوق الجهاد وما كسرت أجنحة الإلحاد وما جففت ينابيع الفساد!