مرحبًا عزيزي..
أعلم أنّ رسائلي مؤخراً لم تصلك، وغبت كثيراً كما عادتي..
ولكنني توقفتُ عن الكتابة لا عن الحبّ.

اليوم هو بداية العام، بداية الأحلام وبداية الأمل والشغف، بداية جديدة لمن يأسَ النهايات، ولمن استسلم بعد أن اوشك الوصول..
أًخبرتني ذات مرة أن البدايات موجودة في كُل صباح، وأننا لا نحتاج أن يدور الكوكب دورةً حول الشمس حتى نبدأ بهمة عالية من جديد!
البدايات تكون مع كُل شروق
البدايات تكون مع تجديد النية
البدايات تكون بعد كل صلاة
البدايات تكون بعد البكاء
البدايات تكون بعد الفشل..
ولكن بداية العام هو البداية الكبيرة لكل هذة البدايات الحقيقة..

عزيزي يا صديقي وحبيبي وحكيميّ الوحيد!
لطالما وثقتُ بكلامك دائماً،
ولكن دعني اعترض معك قليلاً هذه المرة وأخبرك:

البداية، هي الحُرية.
بداياتنا الحقيقة تكمن في كونا أحرار، مسؤولين عن صباحتنا المشمسة، عن ليلنا المُظلم، عن الورود الحمراد التي تهديني ياها مراراً وتكراراً..
نكون في المكان الذي
بوسّعِ المرءِ أنّ يكون نفسه
أن ينسَجم مع حقيقة مَنْ هو،
حُرين في قراراتنا وفي أنفسنا..
وفي الـ 24 ساعة التي نملكها كل يوم.
هذهِ البدايات الحقيقة والصادقة تبدأ من هنا..
من كوني حُرة
أتنفس
أطيرُ خفيفةً مثل العصافير.

عزيزي،
أحبّك في كل عام وكل يوم وكل صباح،
سواء إن كُنت حُرة أم لاء،
حبّك هو الحُرية والبداية.. 🤍

- جود شقفة.