بعد استهداف مفارز المقاومة في أبو غريب وكركوك وجرف النصر، ثم اغتيال الشهيد أبو تقوى السعيدي في بغداد، بدا واضحًا أن هناك تحركًا أمريكيًا ممنهجًا لاستنزاف قدرات الفصائل العراقية وإضعاف خطوطها الدفاعية. ومع ذلك، جاء الرد عبر استهداف قاعدة البرج ٢٢ شمال الأردن، ما أدى الى سقوط قتلى أمريكيين، وهو تطور نوعي في قواعد الاشتباك، دفع واشنطن الى تنفيذ ضربات انتقامية مكثفة على القائم وعكاشات.
في ظل التصعيد المتبادل، قررت المقاومة العراقية الدخول في هدنة مؤقتة، وهو قرار أثار تساؤلات حول دوافعه وسياقاته. غير أن المعطيات تشير الى أن هذه الهدنة لم تكن تنازلًا استراتيجيًا بقدر ما كانت مناورة تكتيكية فرضتها اعتبارات أمنية واستخبارية. فحتى بعد إعلانها، استهدف الطيران الأمريكي أحد قادة المقاومة، الشهيد أبو باقر الساعدي، مما أكد أن الهدنة لم تكن متبادلة، بل محاولة أمريكية لفرض معادلة ردع غير متكافئة.
بعدها بأيام، أوضح الشيخ أكرم الكعبي "إن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فإن بعض الخونة والعملاء الذين باعوا وطنيتهم ودينهم وضميرهم للمحتل قد أعطوه معلومات عن المقاومة ومواقعها، لذلك صار واجبا إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية".
بحسب المعلومات المتداولة وقتها، كانت واشنطن قد حصلت على إحداثيات دقيقة لمواقع الفصائل وتحركات القيادات عبر شبكة واسعة من المتعاونين، شملت شخصيات وضباط داخل أجهزة الدولة، وصحفيين، وعاملين في شركات اتصالات، وحتى أفرادًا يعملون في خدمات التوصيل.
في ظل التصعيد المتبادل، قررت المقاومة العراقية الدخول في هدنة مؤقتة، وهو قرار أثار تساؤلات حول دوافعه وسياقاته. غير أن المعطيات تشير الى أن هذه الهدنة لم تكن تنازلًا استراتيجيًا بقدر ما كانت مناورة تكتيكية فرضتها اعتبارات أمنية واستخبارية. فحتى بعد إعلانها، استهدف الطيران الأمريكي أحد قادة المقاومة، الشهيد أبو باقر الساعدي، مما أكد أن الهدنة لم تكن متبادلة، بل محاولة أمريكية لفرض معادلة ردع غير متكافئة.
بعدها بأيام، أوضح الشيخ أكرم الكعبي "إن الهدوء الحالي ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فإن بعض الخونة والعملاء الذين باعوا وطنيتهم ودينهم وضميرهم للمحتل قد أعطوه معلومات عن المقاومة ومواقعها، لذلك صار واجبا إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية".
بحسب المعلومات المتداولة وقتها، كانت واشنطن قد حصلت على إحداثيات دقيقة لمواقع الفصائل وتحركات القيادات عبر شبكة واسعة من المتعاونين، شملت شخصيات وضباط داخل أجهزة الدولة، وصحفيين، وعاملين في شركات اتصالات، وحتى أفرادًا يعملون في خدمات التوصيل.