(١) العجيب أن القندوزي في ينابيع المودة ج٣ قد نقل الحادثة عن أبي مخنف كما يفترض لكن مع شيء من التغيير، أنهم حفروا بئرا، فصادفتهم صخرة ثمّ أُخرى فصادفتهم صخرة أُخرى كذلك، فقال لأخيه امض قال له: "امض إلى الفرات وآتينا الماء"، فقال: "سمعا وطاعة" ، فضم إليه الرجال، فمنعهم جيش عمر بن سعد، فحمل عليهم العباس فقتل رجالًا من الأعداء حتى كشفهم عن المشرعة، ودفعهم عنها، ونزل فملأ القربة، وأخذ غرفة من الماء ليشرب فذكر عطش الحُسَين وأهل بيته فنفض الماء من يده وقال: "والله لا أذوق الماء وأطفاله عطاش والحُسَين" وأنشأ يقول ... إلخ .. يقول ضم إليه الرجال مع أنه في هذه الحملة لم يكن مع الحُسَين غير أبي الفضل كما تذكر الروايات التاريخية، ولعل القندوزي اشتبه عليه الأمر بين الحملة الأولى التي تمت في اليوم السابع حيث كان مع العباس عدد من الرجال وانتهت بأن جلبوا الماء للمخيم، وبين الثانية التي كان فيها وحده واستشهد على إثرها.
(٢) مقتل الحُسَين عليه السلام ـ أبو مخنف الأزدي ص١٧٩.
(٣) إننا نجد حتى الذين يقفون في طرف المنافسة أو العداء، لا يملكون أنفسهم من الاعجاب بمواقف أهل البيت في كربلاء، فهذا مصعب بن الزبير، كما قيل لما أراد قتال عبد الملك بن مروان، بلغ الحائر فوقف على قبر الحُسَين فقال: يا أبا عبد الله أما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك، ثم قال: وإن الألى بالطف من آل هــاشم *** تآسوا فسنوا للكرام التأسيــا
(٤) من قضايا النهضة الحُسَينية، (أسئلة وحوارات): الجزء الثاني.
_
(٢) مقتل الحُسَين عليه السلام ـ أبو مخنف الأزدي ص١٧٩.
(٣) إننا نجد حتى الذين يقفون في طرف المنافسة أو العداء، لا يملكون أنفسهم من الاعجاب بمواقف أهل البيت في كربلاء، فهذا مصعب بن الزبير، كما قيل لما أراد قتال عبد الملك بن مروان، بلغ الحائر فوقف على قبر الحُسَين فقال: يا أبا عبد الله أما والله لئن كنت غصبت نفسك ما غصبت دينك، ثم قال: وإن الألى بالطف من آل هــاشم *** تآسوا فسنوا للكرام التأسيــا
(٤) من قضايا النهضة الحُسَينية، (أسئلة وحوارات): الجزء الثاني.
_