[أولاد سيدنا العبّاس عليه السلام وأحفاده]
أولاد سيّدنا العبّاس عليه السلام وأحفاده كانوا جميعًا علماء فضلاء، أبرار أتقياء وكانوا كلّهم ذوي شأن عظيم ومقام كريم من الجلالة والعظمة والعلم والحلم والزهد والعبادة والسخاء والخطابة يستفيد الناس من علومهم وكمالاتهم.
كان لسيّدنا أبي الفضل العبّاس بن عليّ عليهم السلام ولدان: عبيد الله والفضل، وأُمّهما لُبابة عليها السلام بنت عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطلب هي زوجة سيّدنا العبّاس عليه السلام. أما عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين عليهم السلام فقد كان عالمًا كبيرًا ومنه العقب فإن الفضل أخاه لا عقب له، وكان عبيد الله بن العبّاس - كما قال النسابة العمري في (المجدي) - من كبار العلماء موصوفًا بالجمال والكمال والمرؤة؛ مات سنة ١٥٥ هـ، تزوج من ثلاث عقائل كريمات الحسب:
١- رقية بنت الحسن بن علي
٢- وبنت معبد بن عبد الله بن عبد المطلب
٣- وبنت المسور ابن مخرمة الزبيري
كذا ذكر السيّد البحاثة المقرم في كتابه (قمر بني هاشم) ثمَّ قال: ولعبيد الله منزلة كبيرة عند السجاد عليه السلام كرامة لموقف أبيه أبي الفضل العباس عليه السلام، وكان اذا رأى عبيد الله بن العبّاس عليهما السلام رقّ واستعبر باكيًا، فإذا سئل عنه قال: إني أذكر موقف أبيه يوم الطّف فما أملك نفسي، ولعبيد الله بن العبّاس ولدان: عبد الله والحسن، وانحصر العقب في الحسن فإن عبد الله أخاه لا عقب له، وذرية الحسن بن عبيد الله ابن العبّاس لهم فضل وعلم وأدب وهم خمسة كلهم أجلّاء فضلاء أُدباء وهم: الفضل، الحمزة، إبراهيم، العباس، عبيد الله.
قال الداودي في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: كان أكبرهم العبّاس وكان سيّدًا جليلًا. قال النجاري: ما رؤي هاشمي أعضب (١) لسانًا منه. وفي البحار عن تاريخ بغداد: انه جاء إلى بغداد أيام هارون الرشيد فأكرمه وأعظمه واحترمه وبعده في أيام المأمون زاد المأمون في إكرامه حيث كان فاضلًا شاعرًا فصيحًا، ويظنه الناس أنه أشعر أولاد أبي طالب. ومن شعره قوله مفتخرًا:
وقالت قريش لنا مفخر *** رفيعُ على الناس لا ينكرُ
فقد صدقوا لهمُ فضلهم *** وبينهم رتبُ تقصر
وأدناهم رحمآ بالنبي *** إذا فخروا فيه المفخر
بنا الفخر منكم على غيركم *** فأمّا علينا فلا تفخروا
ففضل النبي عليكم لنا *** أقرّوا به بعد ما أنكروا
فإن طرتم بسوى مجدنا *** فان جناحكم الأقصر (٢)
(١) عَضُب لسانه عُضُوبة إذا صار عضبًا: وهو حديد الكلام. وعَضُب لسانُه بالضم عُضُوبة: صار عضْبًا، أي حديدًا في الكلام.
(٢) عن الفصول المختارة للسيد المرتضى علم الهدى.
_
أولاد سيّدنا العبّاس عليه السلام وأحفاده كانوا جميعًا علماء فضلاء، أبرار أتقياء وكانوا كلّهم ذوي شأن عظيم ومقام كريم من الجلالة والعظمة والعلم والحلم والزهد والعبادة والسخاء والخطابة يستفيد الناس من علومهم وكمالاتهم.
كان لسيّدنا أبي الفضل العبّاس بن عليّ عليهم السلام ولدان: عبيد الله والفضل، وأُمّهما لُبابة عليها السلام بنت عبيد الله بن العبّاس بن عبد المطلب هي زوجة سيّدنا العبّاس عليه السلام. أما عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين عليهم السلام فقد كان عالمًا كبيرًا ومنه العقب فإن الفضل أخاه لا عقب له، وكان عبيد الله بن العبّاس - كما قال النسابة العمري في (المجدي) - من كبار العلماء موصوفًا بالجمال والكمال والمرؤة؛ مات سنة ١٥٥ هـ، تزوج من ثلاث عقائل كريمات الحسب:
١- رقية بنت الحسن بن علي
٢- وبنت معبد بن عبد الله بن عبد المطلب
٣- وبنت المسور ابن مخرمة الزبيري
كذا ذكر السيّد البحاثة المقرم في كتابه (قمر بني هاشم) ثمَّ قال: ولعبيد الله منزلة كبيرة عند السجاد عليه السلام كرامة لموقف أبيه أبي الفضل العباس عليه السلام، وكان اذا رأى عبيد الله بن العبّاس عليهما السلام رقّ واستعبر باكيًا، فإذا سئل عنه قال: إني أذكر موقف أبيه يوم الطّف فما أملك نفسي، ولعبيد الله بن العبّاس ولدان: عبد الله والحسن، وانحصر العقب في الحسن فإن عبد الله أخاه لا عقب له، وذرية الحسن بن عبيد الله ابن العبّاس لهم فضل وعلم وأدب وهم خمسة كلهم أجلّاء فضلاء أُدباء وهم: الفضل، الحمزة، إبراهيم، العباس، عبيد الله.
قال الداودي في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: كان أكبرهم العبّاس وكان سيّدًا جليلًا. قال النجاري: ما رؤي هاشمي أعضب (١) لسانًا منه. وفي البحار عن تاريخ بغداد: انه جاء إلى بغداد أيام هارون الرشيد فأكرمه وأعظمه واحترمه وبعده في أيام المأمون زاد المأمون في إكرامه حيث كان فاضلًا شاعرًا فصيحًا، ويظنه الناس أنه أشعر أولاد أبي طالب. ومن شعره قوله مفتخرًا:
وقالت قريش لنا مفخر *** رفيعُ على الناس لا ينكرُ
فقد صدقوا لهمُ فضلهم *** وبينهم رتبُ تقصر
وأدناهم رحمآ بالنبي *** إذا فخروا فيه المفخر
بنا الفخر منكم على غيركم *** فأمّا علينا فلا تفخروا
ففضل النبي عليكم لنا *** أقرّوا به بعد ما أنكروا
فإن طرتم بسوى مجدنا *** فان جناحكم الأقصر (٢)
(١) عَضُب لسانه عُضُوبة إذا صار عضبًا: وهو حديد الكلام. وعَضُب لسانُه بالضم عُضُوبة: صار عضْبًا، أي حديدًا في الكلام.
(٢) عن الفصول المختارة للسيد المرتضى علم الهدى.
_