#قصيدة_مرسوم_بإقالة_خالد_بن_الوليد
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمةَ الزهراءْ مِنْ بيت النبي
يا صلاح الدين
باعوا النسخةَ الأولى منَ القرآنْ
باعوا الحزنَ في عينَيْ علي
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله
باعوا الأنهرَ السبعةَ في الشامْ
و باعوا الياسمينَ الأموي
يا صلاح الدينْ
باعوكِ و باعونا جميعاً
في المزاد العلني
سرقوا منا الطموح العربي
عزلوا خالدَ في أعقاب فتح الشام
سموه سفيراً في جنيف
يلبس القبعةَ السوداءْ
يستمتع بالسيجار و الكافيار
يرغي بالفرنسية
يمشي بين شقراوات أوروبا
كديكٍ ورقي
أتراهُمْ دجّنوا هذا الأمير القرّشي
هكذا تُخصَى البطولاتُ لدينا يا بُني
سرقوا مِن طارق معطفهِ الأندلسي
أخذوا منهُ النياشينْ أقالوهُ من الجيش
أحالوه الى محكمة الأمنْ
أدانوه بجُرم النصر
هل جاءَ زمانٌ
صار فيه النصرُ محظوراً علينا يا بني ؟
ثُمَ هل جاءَ زمانٌ ؟
يقفُ السيفُ بهِ متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثُمَ هل جاءَ زمانٌ
فيهِ نستقبلُ إسرائيل بالورد و آلاف الحمائم
و النشيد الوطني
لَمْ أعُدْ أفهمُ شيئاً يا بني
لَمْ أعُد أفهمُ شيئاً يا بني
لَمْ أعُد أفهم شيئاً يا بني
رهنوا الشمسَ لدى كل المرابين
و باعوا بالملاليم القمرْ
كسروا سيفَ عمرْ
شنقوا التاريخ من رجليهِ
باعوا الخيلَ و الكوفية البيضاءْ
باعوا أنجم الليل و أوراقَ الشجرْ
سرقوا الكُحلَ من العين
و باعوا في عيون البدويات الحوّرْ
أجهضونا قبل أنْ نحبل
أعطونا حبوباً
تمنعُ التاريخ أنْ ينجبَ أولاداً
و أعطونا لقاحاً
يمنعُ الشامَ بأنْ تصبح بغداداً
و أعطونا حبوباً
تمنع الجرح الفلسطيني أنْ يصبح بستانَ نخيل
و ماريجوانا ، لقتل الخيل أو قتل الصهيل
و سقونا من شراب
يجعلُ الإنسانْ من غير مواقف
ثمَ أعطونا مفاتيحَ الولايات
و سمونا ملوكاً للطوائف
يا صلاح الدينْ
هلْ تسمعُ تعليق الإذاعات
و هل تصغي إلى هذا البغاء العلني ؟
أكلوا الطعم و بالوا
فوقَ وجه العنفوان العربي
ما الذي يجري على المسرح ؟
مَن يجذبُ خيطان الستار المخملي ؟
مَن هو الكاتب ؟ لا ندري
مَن المخرج ؟ لا ندري
و لا الجمهور يدري ، يا بني !
إنهم خلف الكواليس
و هم يغتصبون امرأةً تدعى الوطن
و يبيعون الخلاخيلَ برجليها
يبيعون البساتينَ بعينيها
يبيعون العصافير التي
تسكن في نافذة النهدين من بدء الزمنْ
و يبيعون بكأسينِ من الويسكي
أملاكَ الوطنْ
سرقوا منا الزمان العربي
أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدوي
علقوا لافتةَ البيع على كل الجبالْ
سلموا الحنطة و الزيتون و الليل
و عطر البرتقال
منعوا الأحلام أن تحلم
ساقوا كل أنواع العصافير
التي تكتب أشعاراً إلى السجن
فهل جاء زمان ؟
صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيشٍ يا بني
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح التحرير و التخدير فيهِ توأمين
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح الفعل بهِ ضدَ اليدين
ثم هل هل جاء زمان ؟
صار فيه الحرف ضد الشفتينْ ؟
يا صلاح الدين
هذا زمن الردة
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر
و ألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفاتُ قريش
صِرنَ يغسلنَ صحونَ الأجنبي
يا صلاح الدين
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
و لماذا نكتب الشعر و قَدْ
نسي **** الكلام العربي ؟
#نــــزار_الــقــبــانــــي
@nizar_alqabbani🖤🌿
سرقوا منا الزمان العربي
سرقوا فاطمةَ الزهراءْ مِنْ بيت النبي
يا صلاح الدين
باعوا النسخةَ الأولى منَ القرآنْ
باعوا الحزنَ في عينَيْ علي
كشفوا في أحُدٍ ظهر رسول الله
باعوا الأنهرَ السبعةَ في الشامْ
و باعوا الياسمينَ الأموي
يا صلاح الدينْ
باعوكِ و باعونا جميعاً
في المزاد العلني
سرقوا منا الطموح العربي
عزلوا خالدَ في أعقاب فتح الشام
سموه سفيراً في جنيف
يلبس القبعةَ السوداءْ
يستمتع بالسيجار و الكافيار
يرغي بالفرنسية
يمشي بين شقراوات أوروبا
كديكٍ ورقي
أتراهُمْ دجّنوا هذا الأمير القرّشي
هكذا تُخصَى البطولاتُ لدينا يا بُني
سرقوا مِن طارق معطفهِ الأندلسي
أخذوا منهُ النياشينْ أقالوهُ من الجيش
أحالوه الى محكمة الأمنْ
أدانوه بجُرم النصر
هل جاءَ زمانٌ
صار فيه النصرُ محظوراً علينا يا بني ؟
ثُمَ هل جاءَ زمانٌ ؟
يقفُ السيفُ بهِ متهماً
عند أبواب القضاء العسكري
ثُمَ هل جاءَ زمانٌ
فيهِ نستقبلُ إسرائيل بالورد و آلاف الحمائم
و النشيد الوطني
لَمْ أعُدْ أفهمُ شيئاً يا بني
لَمْ أعُد أفهمُ شيئاً يا بني
لَمْ أعُد أفهم شيئاً يا بني
رهنوا الشمسَ لدى كل المرابين
و باعوا بالملاليم القمرْ
كسروا سيفَ عمرْ
شنقوا التاريخ من رجليهِ
باعوا الخيلَ و الكوفية البيضاءْ
باعوا أنجم الليل و أوراقَ الشجرْ
سرقوا الكُحلَ من العين
و باعوا في عيون البدويات الحوّرْ
أجهضونا قبل أنْ نحبل
أعطونا حبوباً
تمنعُ التاريخ أنْ ينجبَ أولاداً
و أعطونا لقاحاً
يمنعُ الشامَ بأنْ تصبح بغداداً
و أعطونا حبوباً
تمنع الجرح الفلسطيني أنْ يصبح بستانَ نخيل
و ماريجوانا ، لقتل الخيل أو قتل الصهيل
و سقونا من شراب
يجعلُ الإنسانْ من غير مواقف
ثمَ أعطونا مفاتيحَ الولايات
و سمونا ملوكاً للطوائف
يا صلاح الدينْ
هلْ تسمعُ تعليق الإذاعات
و هل تصغي إلى هذا البغاء العلني ؟
أكلوا الطعم و بالوا
فوقَ وجه العنفوان العربي
ما الذي يجري على المسرح ؟
مَن يجذبُ خيطان الستار المخملي ؟
مَن هو الكاتب ؟ لا ندري
مَن المخرج ؟ لا ندري
و لا الجمهور يدري ، يا بني !
إنهم خلف الكواليس
و هم يغتصبون امرأةً تدعى الوطن
و يبيعون الخلاخيلَ برجليها
يبيعون البساتينَ بعينيها
يبيعون العصافير التي
تسكن في نافذة النهدين من بدء الزمنْ
و يبيعون بكأسينِ من الويسكي
أملاكَ الوطنْ
سرقوا منا الزمان العربي
أطفئوا الجمر الذي يحرق صدر البدوي
علقوا لافتةَ البيع على كل الجبالْ
سلموا الحنطة و الزيتون و الليل
و عطر البرتقال
منعوا الأحلام أن تحلم
ساقوا كل أنواع العصافير
التي تكتب أشعاراً إلى السجن
فهل جاء زمان ؟
صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيشٍ يا بني
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح التحرير و التخدير فيهِ توأمين
ثم هل جاء زمان ؟
أصبح الفعل بهِ ضدَ اليدين
ثم هل هل جاء زمان ؟
صار فيه الحرف ضد الشفتينْ ؟
يا صلاح الدين
هذا زمن الردة
و المد الشعوبي القوي
أحرقوا بيت أبي بكر
و ألقوا القبض في الليل على آل النبي
فشريفاتُ قريش
صِرنَ يغسلنَ صحونَ الأجنبي
يا صلاح الدين
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطني
و لماذا نكتب الشعر و قَدْ
نسي **** الكلام العربي ؟
#نــــزار_الــقــبــانــــي
@nizar_alqabbani🖤🌿