وانا اقرا القران انتبهت الى هذه الاية

دعا نبي الله سليمان بهذا الدعاء
وطلب المستحيل
وطلب الشئ الكبير الخارق للعادة
طلب ملك من الله لايعطيه لاحد من بعده

فهل قال إنه طلب هذا الطلب لانه نبي؟ لا

لأن قال في نهاية الآية
انك انت الوهاب
وعرفنا أن إسم الله الوهاب معناه:

كثير العطايا  يعطي بلا حساب ولا ثواب ولا جزاء، دون أن ينقص شيء من ملكه سبحانه ملك السموات والأرض وما فيهن.

وعطاءه سبحانه وتعالى عام يعطي لكل أحد


فلانه عليه السلام أيقن أن الله الوهاب ولا ينقص من ملكه شي

فطلب من الله المستحيل على البشر على هذا الأساس (أن الله هو الوهاب)


فالخلاصة
لما تأتي تطلب من الله أمنيتك
لا تنظر لأسباب الأرض
ولا تقول ان طلبي كبير فتستحي تطلب
أو تقول إن حتى لو طلب لن يتحقق لأن الأوضاع هكذا
غض النظر عن كل ذلك

وانظر إلى اسم الله الوهاب الذي يعطي ويهب لمن يشاء
ولا ينقص من ملكه شئ

فنصيحة لك مهموم قد ضاقت بك الدنيا ولا تعرف إلى اين تذهب

اذهب الى الله الوهاب الكريم القادر على كل شيء
الرحيم
الذي ارحم بك من امك
بابه مفتوح
وملكه لا ينفد
سميع يسمع كلامك وكانك الوحيد في هذا العالم الذي تدعوه
عليم يعلم حالك
قريب اقرب اليك من حبل الوريد يعلم ما في صدرك من كلام وان لم تقوله
ويعلم ما تشعر به
الله الوقوف بابه عز
والانكسار بين يده عز
والذل عنده عز

لا احد يقاطع كلامك
والوقت مفتوح لك
ولا تندم على الكلام عنده عز وجل
الله فقط من يقدر حزنك ويسمع إلى مشكلتك مهما كانت كبيرة أو صغيرة
والله فقط من يسمعك دون أن ينظر إلى شكلك أو مكانتك
بل ينظر إلى قلبك

الذهاب الى الله قوة وعز وفرج
واجمل مافي القرب من الله هي مشاعر القرب منه سبحانه وتعالى والكلام معه
حيث الراحة والطمأنينة والسعادة
التي لا تجدها في أي حديث آخر