بطلاً شجاعاً شديد البطش جريء القلب حكم سنة واحدة سحق فيها الزنادقة والخوارج والبيزنطيين فاتح لؤلؤة والقرة ذكرى الخليفة العباسي موسى الهادي الذي مات في يوم الخلفاء الثلاثة
ففي مثل هذا اليوم
توفي الخليفة العباسي الرابع موسى الهادي "الخليفة المقدام"
وذلك في 14 ربيع الأول 170 هجري
والموافق في تاريخ 786/09/14م
-
-
نشأته
-
-
ولد الهادي في المدينة المحمدية في عام 144 هجري الموافق 761م وأما والده فهو الخليفة العباسي محمد المهدي، وأما والدته فهي السيدة خيزران بنت عطاء الجرشي اليمني، وأما أهم زوجاته فهن ابنة عمه السيدة لبابة بنت جعفر بن أبو جعفر المنصور وابنة خاله السيدة عبيدة بنت الغطريف بن عطاء الجرشي اليمني.
-
-
قالوا عنه
-
-
قال المسعودي: شجاعاً بطلاً أشد الناس بدناً.
قال ابن الطقطقي: كان الهادي متيقّظا غيورا، كريما شهما أيّدا، شديد البطش جريء القلب مجتمع الحسّ، ذا إقدام وعزم وحزم
قال الذهبي: كان شجاعا، فصيحا، لسانا، أديبا، مهيبا، عظيم السطوة.
-
-
إعادة فتح جرجان
-
-
في زمن خلافة والده الخليفة محمد المهدي تمردت جرجان واجتمع فيها اتباع زرادشت والمعارضين للخلافة العباسية، فاعتبر الخليفة المهدي ان هذه هي الفرصة لتحويل جرجان الى مصيدة يجتمع فيها من كان يخفي العداء ومن كان يبطن الالحاد والزندقة، وفي عام 167 هجري الموافق 783م، قاد موسى الهادي الجيش العباسي نحو جرجان، ونجح في هزيمة المتمردين وأعاد فتح جرجان بعد ان فتك بأتباع زرادشت والزنادقة، ودخل قلعتها الحصينة بالقوة والتي كان يتخذ منها المتمردين مقرا لهم، وبعد أن أتم فتح جرجان قام والده محمد المهدي بتعيينه والياً على جرجان وطبرستان.
-
-
تولي الخلافة
-
-
تولى الخلافة بعد وفاة والده الخليفة محمد المهدي وذلك في تاريخ 21 محرم 169 هجري الموافق في 785/08/03م، وكان وقتها الهادي بعيداً عن العراق فقد كان متواجداً في جرجان بصفته والياً عليها، فقام شقيقه هارون الرشيد بأخذ البيعة له وبترتيب شؤون الحكم إلى أن وصل الخليفة موسى الهادي، ونقش موسى الهادي على خاتمه: "الله ثقة موسى وبه يؤمن"، وسمح للناس بأن يزوروه في القصر لمقابلته.
-
-
العروض العسكرية
-
-
يعتبر الخليفة موسى الهادي أول حاكم يقوم بعمل عروض عسكرية بحيث يكون الخليفة واقفا وجيشه يسير أمامه وهم يحملون السلاح في إستعراضٍ مهيب، وما زالت العروض العسكرية مطبقة في الجيوش إلى اليوم .
-
قال السيوطي هو أول من مشت الرجال بين يديه بالسيوف المرهفة والأعمدة
-
-
التنكيل بالخوارج والزنادقة
-
-
ثار الخوارج في الجزيرة الفراتية وثار الزنادقة في مناطق من بلاد فارس فخرج لهم الخليفة العباسي موسى الهادي بجيشه وقضى عليهم، وقام بالتنكيل بكل من وقع تحت يده منهم.
-
-
موقعة الفخ
-
-
في 8 ذي الحجة 169 هجري الموافق 786/06/11م وقعت موقعة الفخ بين الجيش العباسي وجيش الثورة العلوية وانتهت بإنتصار الجيش العباسي وإنهاء الثورة العلوية، وأما الأحداث السابقة فقد بدأت عندما قام الحسين بن علي بن الحسن الحسني بإعلان الثورة ضد الخليفة العباسي موسى الهادي بعد شهر من توليه للخلافة، فسيطر على المدينة المنورة ومكة وأعلن نفسه خليفة مستغلاً سفر والي الحجاز إلى بغداد لمبايعة الخليفة، واتخذ البياض شعاراً له، فبايعه قسم من سكان المدينة والقسم الآخر رفض مبايعته، وفي المدينة اشتبك أنصار العباسيين ثلاث مرات مع الثوار العلويين، فقرر زعيم الثورة الحسين الحسني نقل مقره إلى مكة.
-
وأما الخليفة الهادي ففضل أن يقود جيشه باتجاه الروم، وأرسل جيشاً آخر للحجاز لقمع الثورة وكان هذا الجيش بقيادة الأمير موسى بن عيسى العباسي، ولتقع موقعة الفخ في وادي الزاهر وانتصر الجيش العباسي وقتل زعيم الثورة الحسين الحسني.
-
-
الإنتصار على البيزنطيين
-
-
في عام 169 هجري الموافق 786م مع إنطلاق جيشه إلى الحجاز للقضاء على الثورة العلوية، قاد الخليفة العباسي موسى الهادي جيشه نحو الدولة البيزنطية في حملة عسكرية واسعة نجح فيها في سحق الجيوش البيزنطية ووسع فيها الخليفة العباسي حدود الدولة العباسية داخل الاناضول حيث قام بفتح مدينة لؤلؤة ومدينة القرة والتي كان يتخذ منهما البيزنطيين مركزاً لحشد الجنود وخط الدفاع الأول ضد الدولة العباسية.
-
أولاده
-
-
كان له من الأولاد جعفر واسماعيل وعبد الله وسليمان وعيسى واسحاق وموسى الأعمى والعباس.
-
وأما ابنه جعفر فقد حاول الخليفة موسى الهادي جعله ولياً لعهده ولكن هارون الرشيد رفض التنازل، وأما اسماعيل واسحاق فقد تزوجوا من بنات الخليفة العباسي هارون الرشيد، وأما ابنته أم عيسى فقد تزوجها الخليفة العباسي عبد الله المأمون، وأما ابنه العباس فقد ولد بعد وفاة الهادي بفترة قصيرة، وشاءت الأقدار أن يصبح العباس المستشار الاول للخليفة العباسي جعفر المتوكل وينوبه في الكثير من المهام.
ففي مثل هذا اليوم
توفي الخليفة العباسي الرابع موسى الهادي "الخليفة المقدام"
وذلك في 14 ربيع الأول 170 هجري
والموافق في تاريخ 786/09/14م
-
-
نشأته
-
-
ولد الهادي في المدينة المحمدية في عام 144 هجري الموافق 761م وأما والده فهو الخليفة العباسي محمد المهدي، وأما والدته فهي السيدة خيزران بنت عطاء الجرشي اليمني، وأما أهم زوجاته فهن ابنة عمه السيدة لبابة بنت جعفر بن أبو جعفر المنصور وابنة خاله السيدة عبيدة بنت الغطريف بن عطاء الجرشي اليمني.
-
-
قالوا عنه
-
-
قال المسعودي: شجاعاً بطلاً أشد الناس بدناً.
قال ابن الطقطقي: كان الهادي متيقّظا غيورا، كريما شهما أيّدا، شديد البطش جريء القلب مجتمع الحسّ، ذا إقدام وعزم وحزم
قال الذهبي: كان شجاعا، فصيحا، لسانا، أديبا، مهيبا، عظيم السطوة.
-
-
إعادة فتح جرجان
-
-
في زمن خلافة والده الخليفة محمد المهدي تمردت جرجان واجتمع فيها اتباع زرادشت والمعارضين للخلافة العباسية، فاعتبر الخليفة المهدي ان هذه هي الفرصة لتحويل جرجان الى مصيدة يجتمع فيها من كان يخفي العداء ومن كان يبطن الالحاد والزندقة، وفي عام 167 هجري الموافق 783م، قاد موسى الهادي الجيش العباسي نحو جرجان، ونجح في هزيمة المتمردين وأعاد فتح جرجان بعد ان فتك بأتباع زرادشت والزنادقة، ودخل قلعتها الحصينة بالقوة والتي كان يتخذ منها المتمردين مقرا لهم، وبعد أن أتم فتح جرجان قام والده محمد المهدي بتعيينه والياً على جرجان وطبرستان.
-
-
تولي الخلافة
-
-
تولى الخلافة بعد وفاة والده الخليفة محمد المهدي وذلك في تاريخ 21 محرم 169 هجري الموافق في 785/08/03م، وكان وقتها الهادي بعيداً عن العراق فقد كان متواجداً في جرجان بصفته والياً عليها، فقام شقيقه هارون الرشيد بأخذ البيعة له وبترتيب شؤون الحكم إلى أن وصل الخليفة موسى الهادي، ونقش موسى الهادي على خاتمه: "الله ثقة موسى وبه يؤمن"، وسمح للناس بأن يزوروه في القصر لمقابلته.
-
-
العروض العسكرية
-
-
يعتبر الخليفة موسى الهادي أول حاكم يقوم بعمل عروض عسكرية بحيث يكون الخليفة واقفا وجيشه يسير أمامه وهم يحملون السلاح في إستعراضٍ مهيب، وما زالت العروض العسكرية مطبقة في الجيوش إلى اليوم .
-
قال السيوطي هو أول من مشت الرجال بين يديه بالسيوف المرهفة والأعمدة
-
-
التنكيل بالخوارج والزنادقة
-
-
ثار الخوارج في الجزيرة الفراتية وثار الزنادقة في مناطق من بلاد فارس فخرج لهم الخليفة العباسي موسى الهادي بجيشه وقضى عليهم، وقام بالتنكيل بكل من وقع تحت يده منهم.
-
-
موقعة الفخ
-
-
في 8 ذي الحجة 169 هجري الموافق 786/06/11م وقعت موقعة الفخ بين الجيش العباسي وجيش الثورة العلوية وانتهت بإنتصار الجيش العباسي وإنهاء الثورة العلوية، وأما الأحداث السابقة فقد بدأت عندما قام الحسين بن علي بن الحسن الحسني بإعلان الثورة ضد الخليفة العباسي موسى الهادي بعد شهر من توليه للخلافة، فسيطر على المدينة المنورة ومكة وأعلن نفسه خليفة مستغلاً سفر والي الحجاز إلى بغداد لمبايعة الخليفة، واتخذ البياض شعاراً له، فبايعه قسم من سكان المدينة والقسم الآخر رفض مبايعته، وفي المدينة اشتبك أنصار العباسيين ثلاث مرات مع الثوار العلويين، فقرر زعيم الثورة الحسين الحسني نقل مقره إلى مكة.
-
وأما الخليفة الهادي ففضل أن يقود جيشه باتجاه الروم، وأرسل جيشاً آخر للحجاز لقمع الثورة وكان هذا الجيش بقيادة الأمير موسى بن عيسى العباسي، ولتقع موقعة الفخ في وادي الزاهر وانتصر الجيش العباسي وقتل زعيم الثورة الحسين الحسني.
-
-
الإنتصار على البيزنطيين
-
-
في عام 169 هجري الموافق 786م مع إنطلاق جيشه إلى الحجاز للقضاء على الثورة العلوية، قاد الخليفة العباسي موسى الهادي جيشه نحو الدولة البيزنطية في حملة عسكرية واسعة نجح فيها في سحق الجيوش البيزنطية ووسع فيها الخليفة العباسي حدود الدولة العباسية داخل الاناضول حيث قام بفتح مدينة لؤلؤة ومدينة القرة والتي كان يتخذ منهما البيزنطيين مركزاً لحشد الجنود وخط الدفاع الأول ضد الدولة العباسية.
-
أولاده
-
-
كان له من الأولاد جعفر واسماعيل وعبد الله وسليمان وعيسى واسحاق وموسى الأعمى والعباس.
-
وأما ابنه جعفر فقد حاول الخليفة موسى الهادي جعله ولياً لعهده ولكن هارون الرشيد رفض التنازل، وأما اسماعيل واسحاق فقد تزوجوا من بنات الخليفة العباسي هارون الرشيد، وأما ابنته أم عيسى فقد تزوجها الخليفة العباسي عبد الله المأمون، وأما ابنه العباس فقد ولد بعد وفاة الهادي بفترة قصيرة، وشاءت الأقدار أن يصبح العباس المستشار الاول للخليفة العباسي جعفر المتوكل وينوبه في الكثير من المهام.