الطب البيطري veterinary medicine

تزاوج النعام:
في بداية موسم التزاوج تظهر الذكور في مجموعات، وتُطارد بأجنحتها الممتدة الإناث، ويجمع كل ذكر مجموعة من الإناث يُلقحها الواحدة تلو الأُخرى.
تبدأ فترات تزاوج النعام في شهر مارس وحتى شهر ديسمبر، وبعد ذلك يذهب الزوجان كل واحد منهم في اتجاه، وبعد مرور عام يصبح لون ذكر النعام أسود ولون أنثى النعام مائل إلى اللون الرمادي.
وتقوم أُنثى النعام بوضع ما يقرب من أربعين إلى ستين بيضة في العام الواحد، وبعد ذلك تحتضن البيض إثنين وأربعين يومًا.
ويبلغ وزن البيضة الواحدة كيلو ونصف جرام، وتمتلك البيضة قشرة خارجية صلبة تتحمل أي ضغوط خارجية، ولا سيما عند احتضان النعامة الأُم للبيض، تتحمل تلك القشرة الصلبة للبيض وزنها.

أنواع النعام:
يوجد عدّة أنواع مُختلفة من طائر النعامة، وهي كما يلي:
النعام أحمر الرقبة: ويُعرف بنعام شمال أفريقيا (بالإنجليزية: North African ostrich)، وكان يُعَدّ من أكثر أنواع النعام انتشاراً، لكنّه أصبح الآن لا يوجد إلّا في أجزاء مُحددة من شمال أفريقيا، ويملُك رقبة ورديّة اللون مُميزة، ويبلُغ ارتفاعه 2.7 متر فهو من أطول أنواع النعام.
النعام الجنوبي: (بالإنجليزية: Southern ostrich)، يقتصر موطن هذا النوع على الجُزء الجنوبي من قارة أفريقيا، وتحديداً في المناطق الواقعة جنوب نهري زامبيزي، وكونيني، ويتميز هذا النوع بأنّ ريشه كان يُعَدّ سلعة ثمينة خاصة في المناطق المُحيطة برأس الرجاء الصالح.
نعامة الماساي: (بالإنجليزية: Masai ostrich)، موطنها الأصلي هو الجزء الشرقي من قارة أفريقيا، فنجدها في دول عِدّة مِثل: كينيا، وتنزانيا، وإثيوبيا، والصومال، وتتميّز تلك السُلالة بامتلاكها ريشاً صغيراً نسبياً فوق رأسها، كما يتميّز الذكر فيها بقدرته على تحويل لون رقبته وفخذيه إلى اللون الورديّ لجذب الإناث خلال مَوسِم التزاوج.
النعام الصومالي: (بالإنجليزية: Somali ostrich)، موطنه الأصلي شرق أفريقيا، يتميز هذا النوع من النعام بأنّ حجم إناثه أكبر من حجم الذكور، وهو ذات ريش أبيض اللون مع وجود بعض الريش البنيّ لدى الإناث، ومن السمات المُميزة لهذا النوع من النعام هي قُدرته على تحوّل لون رقبة وفخذ الذكور فيه إلى اللون الأزرق لجذب الإناث خلال مَوسِم التزاوج، ويوجد هذا النوع في المنطقة المعروفة باسم القرن الإفريقي، مِثل: دولة كينيا وإثيوبيا والصومال.
النعام العربي: (بالإنجليزية: Arabian ostrich)، تم العثور عليه في أجزاء من سوريا، وشبه الجزيرة العربية عام 1966، وكان حجمه أصغر من حجم نعام شمال أفريقيا، وأدّى جفاف تلك المنطقة وانتشار الصيد الجائر فيها إلى القضاء على هذا النوع من النعام.
غِذاء النعام:
تتغذّى طيور النعام على النباتات بشكل أساسي، ولكنّها تأكل أيضاً السحالي، والزواحف، والثعابين، والقوارض، وتشرب طيور النعام الكثير من الماء عندما تجده.
وتستطيع البقاء فترات طويلة دون ماء، إذا كانت تتغذّى على نباتات خضراء، فتحصل على حاجتها من الماء من تلك النباتات، وهي من الحيوانات العاشبة، فتتناول الجذور، والبذور، والأوراق الخضراء والزهور والفاكهة.
وعادةً ما يتناول طائر النعام الحصى، والرمال، والحجارة الصغيرة لمُساعدته على طحن الغِذاء في الحوصلة، حيثُ يمتلك أمعاء صلبة تُمكنّه من تناول أي طعام يعثُر عليه، حتى إذا كان طعاماً صعب الهضم.
ويصل طول أمعاء النعامة إلى حوالي 14 متراً، مما يُساعدها على امتصاص أكبر عدد مُمكن من العناصر الغذائيّة التي تحتاج إليها.
وعندما يتناول طائر النعامة الطعام الخاص بهِ، فإنّه يُجمعه في حوصلته الموجودة أعلى الحَلق، ولا يقوم بابتلاع الطعام إلّا بعد أن يصبح كُتلة كبيرة في الحَوصلة، ثمّ تنزلق تلك الكُتلة من الطعام في حلقه ليتم هضمها، وتُعَدّ هذه العملية وسيلة النعامة في تناول غذائها وهضمه، حيثُ إنّها لا تمتلك أسناناً.
وعِند تربية النعام، فإنّه يحتاج إلى كميات كبيرة من الطعام حتى يستطيع البقاء على قيد الحياة، فيتناول كميات تصل إلى حوالي 3.5 كيلوجرامات من الطعام بشكل يومي، ويتم تغذيته بأنواع مُتعددة من النباتات، مِثل الجزر والبروكلي أو بكريات خاصّة من الطيور الصغيرة.

النعامة (النعام)
النعامة، (بالإنجليزية: Ostrich) هي واحدة من أكبر وأثقل الطيور بالعالم، وعلى الرغم من أنّها تُصنّف من الطيور، إلّا أنّها لا تستطع الطيران، حيثُ يصل وزنها تقريباً من 100 إلى 150 كيلوجرام، واسمها العلمي: Struthio camelus Linnaeus.
وعلى الرغم من وزنها الثقيل إلّا أنّها تستطيع الجري بسُرعة عالية جداّ تصل إلى 64 كيلومتر/الساعة، وتستطيع الاستمرار في الجري بنفس السُرعة لمدّة تصل إلى نصف ساعة، ويرجع ذلك إلى قوة ساقيها المُذهلة.
صِفات النعامة:
لدى النعامة خصائص وصفات مُختلفة عن بقيّة الطيور مما يمنحها شكلاً مُميزاً، وهي كما يلي:
حجمها: هي أكبر طائر حيّ، يصل ارتفاعها إلى 2.7 متر، ووزنها حوالي من 100 إلى 150 كيلوجرام، ويتميز شكل جسمها بأنّه مُستدير.
ريش النعام: يتميز ريش طائر النعامة بأنّه أشعث، وفضفاض لا يلتصق بالجلد مِثل سائر الطيور، ويتميز النعام باختلاف لون الريش وِفقاً لنوع الجنس، فتمتلك أُنثى النعام ريشاً بُنيّاً فاتح يُساعدها على الاختباء، أمّا عن الذكر فيمتلك ريشاً أسود وأبيض معاً، يجذب به أُنثى النعام.
جناحيها: تمتلك النعامة جناحين صغيرين نسبةً إلى حجمها، فيصل طول جناحيها معاً إلى حوالي 2 متر.
سيقانها: تتميز سيقان النعامة بطولها، فهي طويلة ورفيعة تُساعدها على الجري بسُرعة عالية جداً، وتُساعدها أيضاً على حمل جسمها الثقيل.
أصابع قدميها: من المُميز جداً لطائر النعامة، أنّه الوحيد في العالم الذي يمتلك في كُلّ قدم من قدميه أصبعين فقط.
وجه النعامة: تتميز النعامة بوجه صغير، وعيون كبيرة الحجم، فهي أكبر عيون يمتلكها حيوان بري في العالم بأكمله، يصل قُطرها إلى حوالي 5 سم، والجفن العلوي مُنقّط برموش طويلة ورقيقة، ولها مُنقار واسع مُسطّح وعريض.
طول النعامة: كذلك تتميز النعامة بطول رقبتها، فلها رقبة طويلة ملساء، خالية من الريش.
موطن النعامة:
تُعَدّ أفريقيا والشرق الأوسَط موطن النعام الأصلي، فتتجنب طيور النعام الغابات الاستوائية المطيرة، وتتخذ من الأماكن العُشبيّة المفتوحة، وشبه الصحاري من شمال وجنوب الغابات الاستوائية موطناً لها.
تُعرف مجموعات النعام العائلية بالقطيع، ويتكون القطيع من ذكر ناضج، ومن 4 إلى 5 إناث وأطفالهم، وغالباً ما يصل عدد أفراد القطيع الواحد من 20 إلى 30 نعامة، وتعيش صِغار النعام في جَنُوب نطاق القطيع في مجموعات تصل إلى حوالي مئة طائر.