بينما كنا واقفين هناك، وأمواج البحر الهائجه حولنا، كان الأمل في قلوبنا يتصارع مع الخوف من المجهول. نظرت إلى السماء الزرقاء، وكأنها تخبرنا أن هناك دائمًا ما هو أكبر من الظلام المحيط بنا.
بدأنا نتساءل: ماذا لو استطعنا أن نضيء هذه المدينة السوداء؟ ماذا لو تحولنا إلى أولئك الذين يكسرون هذا الجمود؟ كانت القوارب المهجورة تبدو وكأنها تنتظر من يعيد إليها الحياة، وكأنها تقول: "لقد طال انتظاري."
قررنا أن نبدأ بخطوة صغيرة، أن نبحث عن بصيص من الضوء، مهما كان ضئيلاً. ربما كان الضوء ليس في المدينة نفسها، بل فينا. ربما كان علينا أن نحمل الشعلة التي ستعيد إليها ألوانها المفقودة.
ومع كل فكرة كانت تتولد في أذهاننا، شعرت بأن الأمواج أصبحت أقل هياجًا، وكأن البحر ذاته يدعمنا. أدركنا حينها أن التغيير يبدأ من أولئك الذين لا يخافون أن يحلموا، حتى لو كانت أحلامهم تواجه مدينة سوداء صامتة منذ ثلاثين عامًا.
تقدمنا خطوة نحو القوارب، وقبل أن نصل، أشرقت أول شعلة ضوء من بعيد. لم نعلم ما مصدرها، لكنها كانت تكفي لتخبرنا أن البداية قد بدأت.
مريم باسم
بدأنا نتساءل: ماذا لو استطعنا أن نضيء هذه المدينة السوداء؟ ماذا لو تحولنا إلى أولئك الذين يكسرون هذا الجمود؟ كانت القوارب المهجورة تبدو وكأنها تنتظر من يعيد إليها الحياة، وكأنها تقول: "لقد طال انتظاري."
قررنا أن نبدأ بخطوة صغيرة، أن نبحث عن بصيص من الضوء، مهما كان ضئيلاً. ربما كان الضوء ليس في المدينة نفسها، بل فينا. ربما كان علينا أن نحمل الشعلة التي ستعيد إليها ألوانها المفقودة.
ومع كل فكرة كانت تتولد في أذهاننا، شعرت بأن الأمواج أصبحت أقل هياجًا، وكأن البحر ذاته يدعمنا. أدركنا حينها أن التغيير يبدأ من أولئك الذين لا يخافون أن يحلموا، حتى لو كانت أحلامهم تواجه مدينة سوداء صامتة منذ ثلاثين عامًا.
تقدمنا خطوة نحو القوارب، وقبل أن نصل، أشرقت أول شعلة ضوء من بعيد. لم نعلم ما مصدرها، لكنها كانت تكفي لتخبرنا أن البداية قد بدأت.
مريم باسم