[من العبر المستفادة من السجن الطويل للإمام الكاظم (ع): سادساً]
.
سادساً: أنهم (سلام الله عليهم) تلقوا كل ذلك من البلاء الدنيوي بالرضا والتسليم من الله سبحانه وتعالی بل بالحب والقبول كما لو كان هدية لطيفة تهدى لهم بها دلائل وروايات أحبائي. أليس قال أمير المؤمنين (سلام الله عليه) حين المحراب، ماذا قال؟ قال فزت ورب الكعبة وقال الحسين (عليه السلام) بعرصة کربلاء: هون ما نزل بيّ أنه بعين الله.
.
فقط هم؟ وقال أبو ذر وهو في الربذة حيث أشتد به البلاء يخاطب الله جل جلاله: أُخنق خنقتك يعني ضيّق عليَّ بما تشاء فإنك تعلم أني أحب لقاءك. وقال الإمام الكاظم (عليه السلام) الذي نتحدث عنه الآن في سجنه اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك اللهم وقد فعلت فلك الحمد.
.
الوليّ المقدّس السيد الشهيد #محمد_الصدر /
الجمعة ٣١ - الخطبة الأولى.