تعمقت في أشعار الرثاء،حتى قرأت قصيدة رثائية محزنة ومؤثرة،وتبيَّنَ لي أنَّ هذهِ القصيدة هي أفصح قصائد الرثاء وأكثرها حُزنًا وَتَحَسُر،لشاعر وفارس عظيم،وفحل من فحول الشعر: مالك بن الريب- رحمه الله -، كان مالك متصعلكًا يقطع الطريق وينهب الغنائم ويسرقها في بغداد،حتى أنَّ العرب آنذاك والقبائل تَضَّرَّروا منه،وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان -ابن الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنهما- وهو متوجه لإخماد فتنة في تمرّد بأرض خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق،فاستجاب مالك له وذهبوا حتى أنَّ مالك أبلى بلاءً حسنًا وحسنت سيرته،وهم في طريق العودة لسعت مالك بن الريب حيَّة،وَشَعُرَ بِدُنُوِّ أجله،فقال قصيدة مطلعها:
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيا
—-
وهذه القصيدة هي عين من أعيَّن القصائد الرثائية، حتى أكمل القصيدة وقال في بيتٍ منها، بعد أن رأى الغلامين يُجَهِزا لهُ قبره :
خُذاني فَجُراني بثوبي أليكُما
فقد كانَ قبلَ اليوم صَعباً قياديا.
—
ويقول أنَّه كان في عزِ قوتهِ ولا ينقادُ لأحد،ولكن الآن تبدلت الأحوال وَضَعُف، وقال بيت آخر في قصيدته المبكية والحزينة،ذرفتُ منها دمعًا كالسيل عندما قال:
يقولونَ: لا تَبْعدْ وهم يَدْفِنونني
وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا؟
رحم الله مالك بن الرَّيب،وأسكنهُ فسيح جناته.
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيا
—-
وهذه القصيدة هي عين من أعيَّن القصائد الرثائية، حتى أكمل القصيدة وقال في بيتٍ منها، بعد أن رأى الغلامين يُجَهِزا لهُ قبره :
خُذاني فَجُراني بثوبي أليكُما
فقد كانَ قبلَ اليوم صَعباً قياديا.
—
ويقول أنَّه كان في عزِ قوتهِ ولا ينقادُ لأحد،ولكن الآن تبدلت الأحوال وَضَعُف، وقال بيت آخر في قصيدته المبكية والحزينة،ذرفتُ منها دمعًا كالسيل عندما قال:
يقولونَ: لا تَبْعدْ وهم يَدْفِنونني
وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا؟
رحم الله مالك بن الرَّيب،وأسكنهُ فسيح جناته.