ثمرات تدبر القرآن الكريم وفوائده:
" إن الثمرة العظمى، والفائدة الكبرى من تدبر كلام الله هي أن يثمر في القلب إيمانًا، يدفع صاحبه إلى العمل بمقتضاه، بحيث يكون رضى الله وحده مبتغاه، فلا يرى دون ذلك ولا بعده شيئًا، إلا أن يكون موصلا إليه أو ممرًا عليه.
فأما التدبر المجرد دون اعتبارٍ وعملٍ، فمحصلته في نهاية الأمر رهبنةٌ وسفسطة لم يقصد إليهما الشارع الحكيم من إنزال القرآن الكريم، فقد نزل ليكون هداية للبشر، ونبراسًا لهم في دياجير الحضارات الأرضية.
ولا يمكن أن يكون القرآن في واقعنا بهذا الوصف إلا بتطبيقه، ولا يَتأتى تطبيقه إلا بفهمه وتدبره لمعرفة مراد الله من كلامه.
• يقول العلامة السعدي: “وكلما ازداد العبد تأمُّلاً فيه، ازداد علمًا وعملا وبصيرة”.
• ويقول العلامة العثيمين: “فلا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه”.
• ويقول ابن القيم في فوائد التدبر والتفكر: “ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن، وجَمْعِ الفكرِ على معاني آياته، فإنها:
1. تُطْلِعُ العبدَ على مَعَالمِ الخيرِ والشّرِّ بحذافيرها.
2. وعلى طُرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما ومآل أهلهما.
3. وتجعل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة.
4. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه.
5. وتُرِيهِ صورةَ الدنيا والآخرةِ أو الجنةِ والنارِ في قلبه.
6. وتُحضره بين الأمم، وتُرِيهِ أيامَ الله فيهم.
7. وتُبَصِّرُهُ مواقعَ العِيَرِ.
8. وتُشْهِدُهُ عدل الله وفضله.
9. وتُعَرِّفُهُ ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه.
10. وقواطع الطريق وآفاته.
11. وتعرفه النفس وصفاتها.
12. ومفسدات الأعمال ومصححاتها.
13. وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار.
14. وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم.
15. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة.
16. وأقسامَ الخلقِ واجتماعهم فيما يجتمعون فيه، وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
حتى قال: “فلا تزال معانيه - أي القرآن الكريم:
• تُنْهِضُ العبدَ إلى ربه بالوعدِ الجميلِ.
• وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوَبِيلِ.
• وتهديه في ظُلَمِ الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل.
• وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل.
• وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها؛ لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل.
• وتناديه كلما فترت عزماته: تقدمَ الركبُ وفاتك الدليل، فاللحاقَ اللحاقَ والرحيلَ الرحيل.”
وفي تأمُّلِ القرآن وتدبُّره وتفهُّمه أضعافُ أضعافُ ما ذُكر من الحِكَمِ والفوائد، وبالجملةِ فهو أعظمُ الكنوزِ، طَلْسَمُّهُ الغوصُ بالفكر إلى قرار معانيه …
حتى أوجز ذلك ابن القيم فقال:
“وبالجملة تُعَرِّفُهُ - أي الآياتُ:
1. الربَّ المدعوَّ إليه.
2. وطريقَ الوصولِ إليه.
3. وما له من الكرامةِ إذا ما قَدِمَ عليه.
وتعرِّفُهُ فى مقابلِ ذلكَ ثلاثةً أخرى:
4. ما يدعو إليه الشيطان.
5. والطريقَ الموصلة إليه.
6. وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه ".
" إن الثمرة العظمى، والفائدة الكبرى من تدبر كلام الله هي أن يثمر في القلب إيمانًا، يدفع صاحبه إلى العمل بمقتضاه، بحيث يكون رضى الله وحده مبتغاه، فلا يرى دون ذلك ولا بعده شيئًا، إلا أن يكون موصلا إليه أو ممرًا عليه.
فأما التدبر المجرد دون اعتبارٍ وعملٍ، فمحصلته في نهاية الأمر رهبنةٌ وسفسطة لم يقصد إليهما الشارع الحكيم من إنزال القرآن الكريم، فقد نزل ليكون هداية للبشر، ونبراسًا لهم في دياجير الحضارات الأرضية.
ولا يمكن أن يكون القرآن في واقعنا بهذا الوصف إلا بتطبيقه، ولا يَتأتى تطبيقه إلا بفهمه وتدبره لمعرفة مراد الله من كلامه.
• يقول العلامة السعدي: “وكلما ازداد العبد تأمُّلاً فيه، ازداد علمًا وعملا وبصيرة”.
• ويقول العلامة العثيمين: “فلا يمكن الاتعاظ بما في القرآن بدون فهم معانيه”.
• ويقول ابن القيم في فوائد التدبر والتفكر: “ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده من تدبر القرآن، وجَمْعِ الفكرِ على معاني آياته، فإنها:
1. تُطْلِعُ العبدَ على مَعَالمِ الخيرِ والشّرِّ بحذافيرها.
2. وعلى طُرقاتهما وأسبابهما وثمراتهما ومآل أهلهما.
3. وتجعل في يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة.
4. وتثبت قواعد الإيمان في قلبه.
5. وتُرِيهِ صورةَ الدنيا والآخرةِ أو الجنةِ والنارِ في قلبه.
6. وتُحضره بين الأمم، وتُرِيهِ أيامَ الله فيهم.
7. وتُبَصِّرُهُ مواقعَ العِيَرِ.
8. وتُشْهِدُهُ عدل الله وفضله.
9. وتُعَرِّفُهُ ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه.
10. وقواطع الطريق وآفاته.
11. وتعرفه النفس وصفاتها.
12. ومفسدات الأعمال ومصححاتها.
13. وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار.
14. وأعمالهم وأحوالهم وسيماهم.
15. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة.
16. وأقسامَ الخلقِ واجتماعهم فيما يجتمعون فيه، وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
حتى قال: “فلا تزال معانيه - أي القرآن الكريم:
• تُنْهِضُ العبدَ إلى ربه بالوعدِ الجميلِ.
• وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوَبِيلِ.
• وتهديه في ظُلَمِ الآراء والمذاهب إلى سواء السبيل.
• وتصده عن اقتحام طرق البدع والأضاليل.
• وتبصره بحدود الحلال والحرام وتوقفه عليها؛ لئلا يتعداها فيقع في العناء الطويل.
• وتناديه كلما فترت عزماته: تقدمَ الركبُ وفاتك الدليل، فاللحاقَ اللحاقَ والرحيلَ الرحيل.”
وفي تأمُّلِ القرآن وتدبُّره وتفهُّمه أضعافُ أضعافُ ما ذُكر من الحِكَمِ والفوائد، وبالجملةِ فهو أعظمُ الكنوزِ، طَلْسَمُّهُ الغوصُ بالفكر إلى قرار معانيه …
حتى أوجز ذلك ابن القيم فقال:
“وبالجملة تُعَرِّفُهُ - أي الآياتُ:
1. الربَّ المدعوَّ إليه.
2. وطريقَ الوصولِ إليه.
3. وما له من الكرامةِ إذا ما قَدِمَ عليه.
وتعرِّفُهُ فى مقابلِ ذلكَ ثلاثةً أخرى:
4. ما يدعو إليه الشيطان.
5. والطريقَ الموصلة إليه.
6. وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه ".