أوصيكم بتقوى الله عز وجل، تذكروني بدعوة ، والله إني أخاف النار، وأوصي من كان منكم صاحب قناة ينشر فيها خيرًا للناس أن لا ينشغل بهذا عن الله، وعن إصلاح قلبه، وعن الصلاة، واسألوا الله الإخلاص ، وأوصيكم بأن لا تسمعون من آيات الله أمرًا إلا بادرتم بالعمل به، ولا نهيًا إلا صددتم عنه بكل ما فيكم إن كنتم ترجون لله وقارا، وارجعوا إلى الله رجوع الصادقين فإنكم ترون آياته في السماء والأرض وتسمعونها في القرآن تتظاهرون بالخوف حين رؤيتها وحين سماعها ثم ما تلبثون إلا وترجعون إلى سخطه، أما تنقبض أفئدتكم إذا سمعتم قوله عز وجل: «ذلِكَ يُخَوِّفُ اللّٰهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقونِ» إنا لله وإنا إليه راجعون «يا عِبادِ فَاتّقُونِ!» «يا عِبادِ فَاتّقُونِ!» يا ليتها تجد سبيلا إلى تلك الأحجار في صدورنا أولاً، يا إخواني وأخواتي، أعتقوا قلوبكم من كل ما يلهيكم عن ذِكر الله أيًّا كان، وصاحبوا القرآن بقلوبكم وأركانكم لا بألسنتكم وأسماعكم فحسْب، وأريدوا الله وحده بأعمالكم، واستروها ولو بثيابكم ثم اركضوا بها من نظر الناس حتى تلقوا ربكم