كيف لقلبٍ كان ينبض بالحياة أن يتحول إلى حصنٍ موصد؟
كيف لشخصٍ كان ينشر الحب والأمل أن يصبح سجينًا خلف أسوارٍ بناها بنفسه؟
إنها الأوجاع التي تأتي بلا استئذان، تزرع في الروح خوفًا وفي القلب ترددًا.
كنتُ أؤمن بالبدايات، أفتح أبوابي دون شروط، أستقبل العالم بحبٍ صادقٍ لا يعرف المراوغة.
لكن الأيام كانت معلمًا قاسيًا، جعلتني أتعلم درسًا لم أطلبه، أن لا أمد يدي دون تفكير، وأن لا أفتح قلبي دون حساب.
لم أعد أبحث عن الضوء في كل عينٍ أقابلها، ولم أعد أستجيب لنداء الأرواح كما كنتُ من قبل.
أنا الآن شخصٌ مليء بالحذر، أزن كل كلمة، أحسب كل خطوة، أخشى أن أخطئ فتنهشني خيبةٌ أخرى.
ومع ذلك، هناك شيءٌ في أعماقي يبكي.
يبكي على الشخص الذي كنتُ عليه، على القلب الذي كان يرى الجمال في كل شيء، على الروح التي لم تعرف القيود.
إن الحزن ليس فقط على العلاقات التي فقدتها، بل على النسخة مني التي لم أعد أراها، على ذلك الإنسان الذي كان يضيء كلما اقترب منه أحد.
لستُ ألوم الحياة، فهي علمتني.
ولكني أفتقدني، وأفتقد ذاك الأمل الذي كان يومًا بي.
-تُقى جَبر
كيف لشخصٍ كان ينشر الحب والأمل أن يصبح سجينًا خلف أسوارٍ بناها بنفسه؟
إنها الأوجاع التي تأتي بلا استئذان، تزرع في الروح خوفًا وفي القلب ترددًا.
كنتُ أؤمن بالبدايات، أفتح أبوابي دون شروط، أستقبل العالم بحبٍ صادقٍ لا يعرف المراوغة.
لكن الأيام كانت معلمًا قاسيًا، جعلتني أتعلم درسًا لم أطلبه، أن لا أمد يدي دون تفكير، وأن لا أفتح قلبي دون حساب.
لم أعد أبحث عن الضوء في كل عينٍ أقابلها، ولم أعد أستجيب لنداء الأرواح كما كنتُ من قبل.
أنا الآن شخصٌ مليء بالحذر، أزن كل كلمة، أحسب كل خطوة، أخشى أن أخطئ فتنهشني خيبةٌ أخرى.
ومع ذلك، هناك شيءٌ في أعماقي يبكي.
يبكي على الشخص الذي كنتُ عليه، على القلب الذي كان يرى الجمال في كل شيء، على الروح التي لم تعرف القيود.
إن الحزن ليس فقط على العلاقات التي فقدتها، بل على النسخة مني التي لم أعد أراها، على ذلك الإنسان الذي كان يضيء كلما اقترب منه أحد.
لستُ ألوم الحياة، فهي علمتني.
ولكني أفتقدني، وأفتقد ذاك الأمل الذي كان يومًا بي.
-تُقى جَبر