#قبسات
💠 تبصرة 💠
🔹 فانظر رحمك الله إلى مساحة ما تشهده من هذه الحياة المادية بالنسبة إلى سائر آفاقها من المجرات التي لا إحصاء لعددها ولا إحاطة بسعتها تجد شيئاً ضئيلاً وأمراً قليلاً، فما بالك بما وراء هذه الحياة المادية من وجود الله العظيم وعوالم الروح والملائكة المقربين؟!
ثم انظر إلى قلة أمد حياة أحدنا بالنسبة إلى الامتداد الخالد للحياة بعد الموت في عوالم البرزخ والقيامة تجد قطرة في بحر بل هي دون ذلك، إذ لا نسبة بين شيء محدود وبين أمر غير محدود، فمن أحلَّ دنياه محلها تجاه سائر آفاق الوجود وألزمها حجمها فقد اهتدى، ومن نظر إليها نظر المستغرق فيها حتى كأنها تمام مساحة الوجود ولم يترك لغيرها إلا هامشاً ضعيفاً فقد أخطأ التقدير، وزل في الحساب، وقد صدق الله سبحانه إذ قال: {نسوا الله فأنساهم أنفسهم} نعوذ بالله من ذلك
🔹 فعلى المرء أن ينظر إلى هذه الحياة من علٍ ولا يستغرق فيها، فإن من نظر من موضعه إلى ما حوله حجبه عن غير داره أسوارها وحدودها، ومن نظر من فوق رأى المدينة كلها ووجد صغر داره بين أزقتها ومحلاتها، وهكذا كلما نظر الإنسان إلى هذه الحياة التي يعيشها محدوداً بها حجبته حدودها عن التفطن لما سواها، وإذا نظر إليها من علٍ بالتأمل في نشأتها وآفاقها ونهايتها ومصير الخلائق فيها وجدها نزراً عابراً وسيراً عاجلاً فلم تُلهه عما وراءها
أصول تزكية النفس ص101
#السيد_محمد_باقر_السيستاني
https://t.me/hikma313
💠 تبصرة 💠
🔹 فانظر رحمك الله إلى مساحة ما تشهده من هذه الحياة المادية بالنسبة إلى سائر آفاقها من المجرات التي لا إحصاء لعددها ولا إحاطة بسعتها تجد شيئاً ضئيلاً وأمراً قليلاً، فما بالك بما وراء هذه الحياة المادية من وجود الله العظيم وعوالم الروح والملائكة المقربين؟!
ثم انظر إلى قلة أمد حياة أحدنا بالنسبة إلى الامتداد الخالد للحياة بعد الموت في عوالم البرزخ والقيامة تجد قطرة في بحر بل هي دون ذلك، إذ لا نسبة بين شيء محدود وبين أمر غير محدود، فمن أحلَّ دنياه محلها تجاه سائر آفاق الوجود وألزمها حجمها فقد اهتدى، ومن نظر إليها نظر المستغرق فيها حتى كأنها تمام مساحة الوجود ولم يترك لغيرها إلا هامشاً ضعيفاً فقد أخطأ التقدير، وزل في الحساب، وقد صدق الله سبحانه إذ قال: {نسوا الله فأنساهم أنفسهم} نعوذ بالله من ذلك
🔹 فعلى المرء أن ينظر إلى هذه الحياة من علٍ ولا يستغرق فيها، فإن من نظر من موضعه إلى ما حوله حجبه عن غير داره أسوارها وحدودها، ومن نظر من فوق رأى المدينة كلها ووجد صغر داره بين أزقتها ومحلاتها، وهكذا كلما نظر الإنسان إلى هذه الحياة التي يعيشها محدوداً بها حجبته حدودها عن التفطن لما سواها، وإذا نظر إليها من علٍ بالتأمل في نشأتها وآفاقها ونهايتها ومصير الخلائق فيها وجدها نزراً عابراً وسيراً عاجلاً فلم تُلهه عما وراءها
أصول تزكية النفس ص101
#السيد_محمد_باقر_السيستاني
https://t.me/hikma313