#عقائديات
وقع البحث بين الشيعة وغيرهم في مسألة الرجعة منذ عهد قديم، مما يرجع تاريخه إلى المائة الأولى من الهجرة، ولهم فيها مقالات وبحوث واحتجاجات، يجدها المتتبّع في كتب الفريقين، وكان القول بالرجعة رأي العترة الطاهرة، وكان البحث فيها رائجاً بينهم وبين غيرهم، ومستندهم في ذلك آيات من القرآن المجيد، وروايات رووها بإسنادهم الذهبية عن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها لدى الباحثين في المسائل الإسلامية أنّ المصدر في العقيدة بالرجعة أئمة أهل البيت الذين ثبت وجوب التمسّك بهم بحديث الثقلين وغيره
فالشيعة تقول بالرجعة على نحو الإجمال لاستلزام إنكارها رد القرآن والروايات المتواترة المخرجة في كتبهم المعتبرة، ولعدم مانع عقلي أو شرعي من القول بها
واستشهدوا لأصل إمكان الرجعة ووقوعها وعدم استحالتها بوقوعها في الأُمم السالفة، وقد أخبر الله تعالى عنه في آيات منها قوله تعالى: ((ألم ترَ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم))
وقوله تعالى ((أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه))...
سيقع في هذه الأُمة لا محالة بقوله تعالى: ((ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون)) فإنّ هذا اليوم ليس يوم القيامة لأنّ فيها يحشر الله تعالى جميع الناس، لقوله تعالى ((وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً))
فأخبر الله تعالى في الآيتين بأنّ الحشر حشران: حشر عام، وحشر خاص، فاليوم الذي يحشر فيه من كل أُمة فوجاً لا بد أن يكون غير يوم القيامة وهو يوم الرجعة واعتمدوا أيضاً فيها على روايات كثيرة، منها الخبر المعروف بين الفريقين: (لتتبعنّ سُنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ تبعتموهم)
فيجب أن يكون من هذه الأُمة قوم يرجعون إلى الدنيا بعد موتهم كما وقع ذلك في الملأ الذين خرجوا من ديارهم وفي غيرهم
فلا وجه لأن يستبعد الرجعة من يؤمن بالله تعالى وبقدرته، بعد دلالة العقل والنقل على إمكانها، وبعد وقوعها في الأُمم السابقة وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته بوقوعها في هذه الأُمة، ولا قيمة للإستبعاد في إنكارها، وإلا لجاز أن يرد به كثير من معجزات الأنبياء، وإحياء الموتى يوم القيامة، وعذاب القبر، وغيرها من المطالب الثابتة بالنقل
لمحات في الكتاب والحديث والمذهب ج2 ص139
الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني
https://t.me/hikma313
وقع البحث بين الشيعة وغيرهم في مسألة الرجعة منذ عهد قديم، مما يرجع تاريخه إلى المائة الأولى من الهجرة، ولهم فيها مقالات وبحوث واحتجاجات، يجدها المتتبّع في كتب الفريقين، وكان القول بالرجعة رأي العترة الطاهرة، وكان البحث فيها رائجاً بينهم وبين غيرهم، ومستندهم في ذلك آيات من القرآن المجيد، وروايات رووها بإسنادهم الذهبية عن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)
فالحقيقة التي لا يمكن إنكارها لدى الباحثين في المسائل الإسلامية أنّ المصدر في العقيدة بالرجعة أئمة أهل البيت الذين ثبت وجوب التمسّك بهم بحديث الثقلين وغيره
فالشيعة تقول بالرجعة على نحو الإجمال لاستلزام إنكارها رد القرآن والروايات المتواترة المخرجة في كتبهم المعتبرة، ولعدم مانع عقلي أو شرعي من القول بها
واستشهدوا لأصل إمكان الرجعة ووقوعها وعدم استحالتها بوقوعها في الأُمم السالفة، وقد أخبر الله تعالى عنه في آيات منها قوله تعالى: ((ألم ترَ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم أُلوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم))
وقوله تعالى ((أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه))...
سيقع في هذه الأُمة لا محالة بقوله تعالى: ((ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذّب بآياتنا فهم يوزعون)) فإنّ هذا اليوم ليس يوم القيامة لأنّ فيها يحشر الله تعالى جميع الناس، لقوله تعالى ((وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً))
فأخبر الله تعالى في الآيتين بأنّ الحشر حشران: حشر عام، وحشر خاص، فاليوم الذي يحشر فيه من كل أُمة فوجاً لا بد أن يكون غير يوم القيامة وهو يوم الرجعة واعتمدوا أيضاً فيها على روايات كثيرة، منها الخبر المعروف بين الفريقين: (لتتبعنّ سُنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ تبعتموهم)
فيجب أن يكون من هذه الأُمة قوم يرجعون إلى الدنيا بعد موتهم كما وقع ذلك في الملأ الذين خرجوا من ديارهم وفي غيرهم
فلا وجه لأن يستبعد الرجعة من يؤمن بالله تعالى وبقدرته، بعد دلالة العقل والنقل على إمكانها، وبعد وقوعها في الأُمم السابقة وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته بوقوعها في هذه الأُمة، ولا قيمة للإستبعاد في إنكارها، وإلا لجاز أن يرد به كثير من معجزات الأنبياء، وإحياء الموتى يوم القيامة، وعذاب القبر، وغيرها من المطالب الثابتة بالنقل
لمحات في الكتاب والحديث والمذهب ج2 ص139
الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني
https://t.me/hikma313