كالفصولِ الأربعة تتغيّر الناس ونتغيّر مع الحياة، فلا تستغرب، فقط تماهى مع الحاصل وتماشى مع التغيّرات ما دامت لا تمسّك بأذًى، فالحياة لا تسير على وتيرةٍ واحدة بل من شأنها أنْ تغيّر جِلدَها فتدفعنا نحن إلى أن نتكيّف معها، وهي فرصةٌ لسبر أغوار الذات واكتشاف ما لم يُكتشَف مِنها، وفي نعيمٍ هو مَن وعى الأمر وأدرك أنّه لا مفرّ منه، فإمّا رياح يركبها أو تجعلها على شفا جُرُفٍ هار.