لا يكن الأمر سهلًا على من اعتاد صغائر الأمور، وفتاتها، بينما الأمر فارقًا على من اعتاد معالي الأمور!
هكذا من يُبحر في تعلمِ علمٍ ما، ويريد الإجادة فيه، والتوسع والتوغل، وتحصيل ملَكةٍ يتفرد بها عن غيره، وذلك لا يحصل إلا بالمِران والدأب، فمثلك مثل الرياضي الذي يريد أن يكون له جسدًا قوي، ذو عضلاتٍ مفتوله.. كل هذا يحصل بالمِران والدربة والدأب! وأنت كذلك، إن كنت تريد شحذ همتك، وصقل مهارتك، وتنمية حصيلتك المعرفية والعلمية؛ فلا بُد وأن تكون لك عادةٌ ودأبٌ ومِراس.
إن أنت بدأت في كتابٍ ما، فلا بُد وأن تُحدد بغيتك منه وثمراتٍ تريد الخروج بها، فلا تتصفحه وتقرأه كمن يريد الخلاص منه، والبدء في آخر؛ بل اجعل سجيتك دائمًا تحقيق أعلى فائدةٍ يمكنك تحصيلها، وإن صعب عليك ولم تجد طريقةً لاستخلاص أي شيء؛ اتركه لفترةٍ وجيزة، وأبدأ في آخر يكون أقل مستوى منه، حتى تتكون لك ملكة بعد ذلك، ثم تعود إليه.. وهكذا في كل علمٍ أردت الولوج في لجه.
هكذا من يُبحر في تعلمِ علمٍ ما، ويريد الإجادة فيه، والتوسع والتوغل، وتحصيل ملَكةٍ يتفرد بها عن غيره، وذلك لا يحصل إلا بالمِران والدأب، فمثلك مثل الرياضي الذي يريد أن يكون له جسدًا قوي، ذو عضلاتٍ مفتوله.. كل هذا يحصل بالمِران والدربة والدأب! وأنت كذلك، إن كنت تريد شحذ همتك، وصقل مهارتك، وتنمية حصيلتك المعرفية والعلمية؛ فلا بُد وأن تكون لك عادةٌ ودأبٌ ومِراس.
إن أنت بدأت في كتابٍ ما، فلا بُد وأن تُحدد بغيتك منه وثمراتٍ تريد الخروج بها، فلا تتصفحه وتقرأه كمن يريد الخلاص منه، والبدء في آخر؛ بل اجعل سجيتك دائمًا تحقيق أعلى فائدةٍ يمكنك تحصيلها، وإن صعب عليك ولم تجد طريقةً لاستخلاص أي شيء؛ اتركه لفترةٍ وجيزة، وأبدأ في آخر يكون أقل مستوى منه، حتى تتكون لك ملكة بعد ذلك، ثم تعود إليه.. وهكذا في كل علمٍ أردت الولوج في لجه.