القناة الرسمية للشيخ الفاضل أبي الحسن علي الحجاجي


Kanal geosi va tili: Eron, Forscha


ينشر في القناة كل ما يخص الشيخ حفظه الله من فتاوى ومقالات ومحاضرات وخطب ونصائح ودروس وكتب.

Связанные каналы  |  Похожие каналы

Kanal geosi va tili
Eron, Forscha
Statistika
Postlar filtri


Video oldindan ko‘rish uchun mavjud emas
Telegram'da ko‘rish


💭 بسم الله الرحمن الرحيم💭

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير بصنعاء

أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية

والتي هي بعنوان:


( العناية بنعمة الهداية )
فضلها وأسباب تحصيلها


وهي عبارة عن خطبة جمعة

لشيخنا المبارك:

أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي

حفظه الله ورعاه وبارك فيه وفي علمه


🗓 سجلت هذه الخطبة في يومنا هذا الجمعة العشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية


⌚️ *المدة الزمنية 20:09*


رابط تنزيل المقطع الصوتي
https://t.me/AliAlHajjaji/11880


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة شيخنا المبارك: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh




🌴 *دروس الأدب المفرد* 🌴

*للإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري رحمه الله*

من كتاب: (فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد) لمؤلفه.

تدريس شيخنا المبارك:

*أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي*

-حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين-

*دروس ماتعة لشيخنا حفظه الله يلقيها بين مغرب وعشاء في ليلة الجمعة من كل أسبوع*

تابع باب


قال الإمام البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد:


*بَابُ الْأُلْفَةِ.*


*حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الْأُلْفَةُ.*
*قال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيف*


🕰 *المدة الزمنية: 32:18*


رابط تنزيل المقطع الصوتي:
https://t.me/AliAlHajjaji/11878


🗓 سجلت هذه المادة في ليلة الجمعة العشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به الإسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة شيخنا المبارك: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh




# كلمات الضيوف وطلاب العلم #

💭 بسم الله الرحمن الرحيم💭

يسر إخوانكم بـمركز بشائر الخير بصنعاء أن يقدموا لكم هذه المادة الصوتية


*( أسباب الثبات )*


وهي عبارة عن كلمة

للأخ الفاضل الداعي إلى الله:

*صالح حميدان الحدائي*

حفظه الله ورعاه

*ألقاها بمركز بشائر الخير بصنعاء حرسه الله*

وذلك في عصر الخميس التاسع عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية


⌚️ *المدة الزمنية: 22:45*


رابط تنزيل المقطع الصوتي ⏬
https://t.me/AliAlHajjaji/11876


نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام قناة شيخنا المفضال: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh




📚 *دروس في سير أعلام النبلاء* 📚

للإمام الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز أبي عبدالله رحمه الله

لشيخنا المبارك:

*أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي -حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين-*

*دروس شيقة لشيخنا حفظه الله يلقيها بعد صلاتي الظهر والعصر في يومي الجمعة والخميس من كل أسبوع*


تابع ترجمة سعد بن معاذ رضي الله عنه

وترجمة زيد بن الخطاب رضي الله عنه

قال الإمام الذهبي رحمه الله:

*الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رُبَيْحِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَعِيْدٍ قَالَ: كُنْتُ مِمَّنْ حَفَرَ لِسَعْدٍ قَبْرَهُ بِالبَقِيْعِ وَكَانَ يَفُوْحُ عَلَيْنَا المِسْكُ كُلَّمَا حَفَرْنَا.*


🕰 *المدة الزمنية: 18:46*


رابط تنزيل المقطع الصوتي
https://t.me/AliAlHajjaji/11874


🗓 سجلت هذه المادة في ظهر الخميس التاسع عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة شيخنا المبارك: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh




فرغها لكم/ أبو محمد عبد الله الصيرفي غفر الله له.

ـــــــــــــــــــــــــ


([1])[آل عمران: 102].

([2])[النساء: ].

([3]) [الأحزاب: 70-71].

([4]) [البخاري: (6035)، مسلم: (2321)، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه].

([5])[لقمان: 14].

([6]) [سنن الترمذي: (1955)].

([7]) [مسند أحمد: (5365)].

([8]) [سنن أبي داود: (1672)].

([9]) [البخاري: (2585)].

([10]) [مسند أحمد: (3102)].

([11]) [البخاري: (3139)].

([12]) [مسلم: (1641)].

([13])[الحشر: 10].

([14])[الإسراء: 23].

([15])[لقمان: 14].

([16]) [مسلم: (1469)].


وممن لهم علينا معروف عظيم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين نصروا الله ورسوله وجاهدوا في سبيله ونشروا الدين حتى وصل إلينا غضا طريا، فمن حقهم علينا ومن شكرهم الذي أوجبه الله لهم علينا الدعاء لهم ومعرفة أقدارهم، ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا ‌غِلًّا ‌لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾([13]).

وممن أهم علينا معروف آل بيته الذين جاهدوا معه ونصروه ونصروا سنته في كل زمان ومكان، «أذكركم الله أهل بيتي أذكركم الله أهل بيتي» أي المستقيمين الصالحين العدول منهم.

وممن لهم علينا حق ومعروف وإحسان الوالدان، أبوك وأمك، يا من فرط في حق أبيه وأمه! يا من عق والديه! أتدري من أبوك! أتدري من أمك! أتدري ما حقهما! إن حقهما أعظم الحقوق بعد حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ﴿‌وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾([14])، والله لو فعلت ما فعلت ما قمت بشكر والديك، لو بذلت لهم كل ما تملك، لو خرجت لهم من الدنيا، لو سُفِك دمك من أجلهما ما أديت حقهما، جاء في البخاري في الأدب المفرد «أن رجلا يمانيا طاف بأمه وهي على ظهره ثم قال لابن عمر: يا ابن عمر! تراني جزيتها قال: لا، ولا زفرة» أي: ولا ألم وصيحة من صيحات الولادة وألمها. هذه السنوات التي بررت أمك إلى هذه اللحظة التي تحج بأمك على ظهرك ما قد أديت حق زفرة من زفرات ولادتها. وفي مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه». هل أبوك مملوك حتى تشتريه فتعتقه؟ لا والله، إذن لا يمكن أن تقوم بشكر والديك على وجه التمام مهما فعلت، ومهما أديت؛ ولكن سدد وقارب واشكر لوالديك وأعرف معروفهما. ﴿أَنِ ‌اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾([15]).

وكذلك شكر الجيران على إحسانهم القليل والكثير ولو شيئا يسيرا، تشكر ولا تحتقر ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تحقرَن جارةٌ جارتها ولو فرسن شاه» قيل: هو اللحم الذي على أسفل عظم الرجل في الشاه، وقيل: الفرسن: الظلف، ظلف الشاه. مبالغةً في عدم احتقار الشيء ولو كان يسيرًا.

وممن لهم معروفٌ وحقٌ أيضًا يجب شكره ومعرفته الزوجة لزوجها، يجب على المرأة أن تعرف حق زوجها ومعروفه وإحسانه، «إني رأيتكن أكثر أهل النار. قالوا: بما يا رسول الله! قال بكفرهن. قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط».

وممن لهم معروف وحق يجب مقابلة ذلك المعروف بالإحسان الزوجة أيضا الزوجة كما سمعتم في أول الخطبة: «إنها كانت، وكانت، وكانت، وكان لي منها ولد» وقال عليه الصلاة والسلام في مسلم ([16]) عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لَا ‌يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ، أَوْ قَالَ غَيْرَهُ» سخط منها خلق، أبغضت من امرأتك خلقا؛ لا تهدر محاسنها لا تنكر كل جميل فيها إن سخطت منها خلقا ففيها خلق آخر. فانظر «لَا ‌يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً» أي لا يبغضها لخلق سيء فيها «إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ، أَوْ قَالَ غَيْرَهُ».

وممن لهم هذا الحق أيضا هم علماء المسلمين الصالحين المستقيمين الذين ينصحون الأمة ويوجهونها بحق، العلماء الذين يدعون الناس إلى الخير والهدى وإلى الكتاب والسنة، فلهم حق الشكر ومقابلة إحسانهم العظيم بالإحسان والذكر الجميل، لا كحال كثير من الناس، أصبح اليوم عند المسلمين شرارهم هم علماؤهم؛ ولو كانوا علماء صالحين، ولو كانوا دعاةً مُصلحين لكن ذلك لن يضرهم، وأنَّى يضرهم ومُعلمُ الناس الخير يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى النملة في جُحرها حتى الحيتان في البحر تعرف قدر العالم وتعرف قدر معلم الناس الخير؛ لأن ما يصل إلى الناس من النفع والخير والرفق والبركة إنما هو بتعليم العلماء والدعاة إلى الله؛ لذلك يستغفر لهم من في السماوات ومن في الأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحيتان في البحر. فيا عباد الله؛ الواجب علينا أن نعرف الإحسان والجميل لأهله فكما سمعتم «‌مَنْ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌النَّاسَ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌اللَّهَ».

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا همَّا إلا فرَّجته ولا دينًا إلا قضيته ولا حاجةً إلا يسَّرتها. اللهم انصر الإسلام وعزَّ المسلمين. اللهم اخذ أعداءك أعداء الدين من اليهود والنصارى والكافرين والمنافقين. اللهم عليك باليهود فإنهم لا يعجزونك. اللهم اهزمهم ودمرهم يا قوي يا متين. اللهم انجِ المسلمين المُستضعفين في بلاد فلسطين وفي سائر أرضك يا رب العالمين. اللهم ادفع عن بلادنا شر اليهود والنصارى وسائر الكافرين وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــ


فما بالك بمسلم! ما بالك بمؤمن! ما بالك بولدك! ما بالك بوالدك! ما بالك بجارك! ما بالك بزوجتك! ما بالك بأقربائك! ما بالك بإخوانك المسلمين! لماذا كثير من الناس تركوا هذه الأخلاق؟ فرَّطوا في هذه الآداب؟ لا يعرفون لأهل الفضل فضلهم، ولا لأهل المعروف معروفهم، ولا يشكرونهم على جميلهم نسأل الله العافية والسلامة.




الْخُطْبَةُ الْثَانِيَة

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وهكذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون لأهل الفضل فضلهم ويشكرون لأهل المعروف معروفهم وإحسانهم وجميلهم، ونضرب على ذلك مثالين لرجل عظيم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ففي البخاري عن ثعلبة بن أبي مالك رضي الله عنه قال: «إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قَسَمَ ‌مُرُوطًا» نوع من الألبسة والأزر «بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي عِنْدَكَ يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ» أي: زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب فقال معلماً لهم خلقاً عظيماً وهو شكر المعروف لم ينسه بعد أن تولى الخلافة وبعد أن مرت السنين الطويلة مع ذلك ما نسي معروفها وموقفها العظيم يوم أحد معهم، قال: «أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ. وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ». أي: تحمل لنا قرب الماء يوم أحد. ما نسي هذا المعروف وهذا الجميل بعد أن تولى الخلافة وصار أمير المسلمين، مرت سنوات طويلة بعد غزوة بدر حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خلافة أبي بكر سنتان، ثم بعد ذلك خلافة عمر وهو لا يزال في ذهنه هذا المعروف التي فعلته أم سليط في غزوة أحد، كانت تسقيهم الماء فجازاها بذلك. وجاء أيضا في صحيح البخاري «خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ، فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكَ زَوْجِي وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا، وَاللهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا، وَلَا لَهُمْ زَرْعٌ وَلَا ضَرْعٌ، وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ، وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ، وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ ‌غِرَارَتَيْنِ مَلَأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: اقْتَادِيهِ، فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ بِخَيْرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا؟ قَالَ عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا» ما زال يذكر الجميل «وَاللهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا، قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ.» يذكر أنه نال غنيمة بسبب فتح أبيها وأخيها لحصن من الحصون فغنم المسلمون واستفاد عمر فبذلك، عرف معروفها، هذا هو الخلق الجميل، هذا هو الأدب العظيم الذي حث عليه الإسلام وقرره وأكد عليه «‌مَنْ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌النَّاسَ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌اللَّهَ».

من الذين نشكرهم؟ كل من أسدى إلينا معروف؛ لكن على رأسهم وفي مقدمتهم رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي به نجاتنا من الكفر والإلحاد، بدعوته وجهاده ونصرته لله عز وجل ودينه وبيانه وإضاحه وصل إلينا الدين؛ ولولا ذلك لكنا من حطب جهنم، ولكنا من أهل الشرك والإلحاد، فأين أولئك الذين يقابلون هذا المعروف العظيم باستنكار سنته صلى الله عليه وسلم؟ أين هم أولئك الذين إذا سمعوا حديثاً من حادث رسوله أو سنة من سنة رسول الله ردوها واحتقروها واستهزأوا بها؟ أين أولئك الذين يستهزئون بلباس رسول الله وهدي رسول الله وما دعا إليه رسول الله من الأحكام والشرائع والسنن والهدي والأخلاق؟ أين شكرهم للمعروفه صلى الله عليه وسلم؟ أين تقديرهم لجهوده؟ أين قيامهم بواجبهم تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أهذا الذي تقابل به رسولك وإحسانه ومعروفه أن تنكر سنته وتتنكر لها؟ أن تبتعد عن هديه؟ أن تبتعد عن تعاليمه صلى الله عليه وسلم هذا؟ والله هذا هو النكران، وإن لم يكن هذا نكرانا فأين النكران؟


وكما علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقابل الإحسان بالإحسان والمعروف بالمعروف وأن نقابل الجميل بالشكران بقوله فقد علمنا ذلك بفعله وترجم ذلك لأمته ببيانه العملي عليه الصلاة والسلام، فكان يشكر المعروف للكبير والصغير، للذكر والأنثى، للمسلم والكافر؛ بل حتى لبهائم الأنعام وللدواب، فعَنْ ‌عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ ‌وَيُثِيبُ ‌عَلَيْهَا» ([9])، حتى إن عرابيا أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هدية فأعطاه عليه الصلاة والسلام ولم يزل يعطه وهو غير راض حتى رضي. قابل هديته بالثواب. ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «ما غرت على أحدٍ من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يذكرها كثيراً وكان ربما يذبح الشاتة ثم يقطعها أعضاءً ثم يبعث بها في صدائق خديجة. قالت رضي الله عنها: وكان يقول إنها» أي: خديجة «كانت، وكانت، وكانت وكان لي منها ولد» يعرف مواقف امراته وزوجته عليه الصلاة والسلام، يعرف نصرتها له، يعرف إعانتها له، يعرف حسن عشرتها له، يعرف ما قامت به معه عليه الصلاة والسلام حتى بعد موتها «إنها كانت، وكانت، وكانت» أي: فعلت، وفعلت، وفعلت، «وكان لي منها ولد» أين كثير من الأزواج الذين لا يعرفون معروف نسائهم ولا محاسنهم ولا جميلهم؟! بأتفه الأسباب ينسفون كل جميل قامت به نساؤهم، بأدنى الأسباب ينسفون الخير والعشرة والإحسان ربما عشرات السنين ثم بعد ذلك يهينها ويطلقها لأتفه الأسباب، انظر إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام لا ينسى الجميل ويقابل المعروفة بالإحسان والشكران «إنها كانت، وكانت، وكانت، وكان لي منها ولد».

وهكذا الصغار كان النبي عليه الصلاة والسلام يقابل نفعهم ولو كان نفعهم بسيطا، يقابله بالجميل والإحسان والشكران، جاء في الصحيح في البخاري وغيره وهو في مسند أحمد ([10]) أن ابن عباس رضي الله تعالى عنه «وضع للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءه». انظر إلى هذا العمل اليسير والخدمة السهلة من هذا الصبي الذي لم يبلغ، مات النبي عليه الصلاة والسلام وهو مناهز الاحتلام، «وضع له وضوءه». بماذا قابل النبي عليه الصلاة والسلام هذه الخدمة؟ بماذا قابل هذا المعروف؟ بماذا قابل هذا الإحسان؟ هل قابله بالاحتقار؟ هل قابله بالإزدراء؟ هل قابله بالإعراض؟ قابله بالشكران ومعرفته وتقديره صلى الله عليه وسلم. فقال: «من وضع هذا؟. قالت ميمونة: وضعه عبد الله بن عباس. فقال عليه الصلاة والسلام: اللهم علمه التأويل وفقه في الدين». دعا له؛ لأنه فعل له معروفا يسيرا.

ومع الكفار عليه الصلاة والسلام ما كان ينسى المعروف ولا كان يهدر الجميل روى البخاري في صحيحه ([11]) من حديث جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه أنه لما جاء يفاوض النبي صلى الله عليه وسلم في أسارا بدر فقال عليه الصلاة والسلام لجبير: «لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا.» وهو مشرك ومات على الشرك. «لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ ‌النَّتْنَى، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ.» قال الشراح: لأنه كان لمطعم يد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعروف فعله، واختلفوا في ذلك المعروف ما هو. انظر ما قال: هذا مشرك نهدر معروفه؛ بل أحسن إليه، عرف له المعروف، «لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ ‌النَّتْنَى، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ.».

بل الدواب يا عبد الله كذلك روى الإمام أبو داود من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «‌لَا ‌تَسُبُّوا ‌الدِّيكَ فَإِنَّهُ يُوقِظُ لِلصَّلَاةِ.» «‌لَا ‌تَسُبُّوا ‌الدِّيكَ» لماذا؟ لأنه ينفعكم؛ لأنه يفيدكم فيوقظ للصلاة. انظر كيف أن النبي عليه الصلاة والسلام عرف هذا النفع لدابة عجماء! ديك نهاك عن سبه؛ لأنه ينفعك وينبهك لوقت الصلاة. وروا الإمام مسلم ([12]) من حديث عمران بن حسين رضي الله تعالى عنه: «أن الكفار أخذوا امرأة من الأنصار وأخذوا ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فالتمست غفلتهم فركبت على ناقته وهربت بها، وقالت: نذرت لله إن نجاني الله عليها أن أنحرها. فلما وصلت المدينة ونجت بإذن الله أرادت أن تنحرها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك» فياترى ماذا قال؟ قال: «سبحان الله بئس ما جزتها نذرت أن تنحرها بعد إذ نجت عليها لا نذرة في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد» انظروا يا عباد الله إلى عظمة الإسلام ومحسن هذا الدين! حتى الدواب يعرف لها نفعها ويعرف لها فائدتها.


الْخُطَبُ الْمُفَرَّغَة

بسم الله الرحمن الرحيم

يَسُرُّ إِخْوَانكُمْ بِمركزِ بَشَائِرِ الْخَيْرِ بِصَنْعَاءَ أَنْ يُقَدِمُوا لَكُمْ هَذِهِ المَادَة، وَالْتِي هِيَ بِعنْوَانِ:

إتحاف النبيه ببعض نماذج معرفة المعروف لذويه

وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَفْرِيغٍ لِخطبَةِ الْجُمُعَةِ للأخ الفاضل:

أبي عبيدة خالد الشرعبي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى.

🗓 أُلقِيَتْ هَذِهِ المَادَة 29ربيع ثاني لعام 1446

بِمسْجِدِ بَشَائِرِ الْخَيْرِ.


الْخُطْبَة الأُولَى

الْحَـمْد للهِ، نَحْمَدُهُ تعالى وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

﴿‌يَاأَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ ([1]).

﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ‌وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ([2]).

﴿‌يَاأَيُّهَا ‌الَّذِينَ ‌آمَنُوا ‌اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾([3]).

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيْثِ كلام اللهِ عز وجل، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصحبه وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.


أيها المسلمون عباد الله؛ جاء ديننا الإسلامي العظيم بالأخلاق العظيمة والشمائل الكريمة، وجعل أهلها هم خير الناس، كما جاء في الصحيحين ([4]) أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إِنَّ خِيَارَكُمْ ‌أَحَاسِنُكُمْ ‌أَخْلَاقًا.». ومن بين تلك الأخلاق التي أكد عليها الإسلام وحث عليها حثا عظيما لهو: معرفة المعروف لأهله وشكر الجميل لذويه فإن هذا خلق عظيم؛ أن نعرف المعروف لمن أسدى إلينا المعروف، وأن نشكر الجميل لمن أوصل إلينا الإحسان والجميل، ولذلك أمر الله عز وجل به في كتابه، وجاءت به السنة المتواترة المستفيضة يقول الله عز وجل: ﴿أَنِ اشْكُرْ ‌لِي ‌وَلِوَالِدَيْكَ﴾([5])، فأمر الله عز وجل بشكره وبشكر الوالدين؛ لأنهما أعظم الخلق إسداءً للمعروف؛ بل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيَّن أنه لا يتم شكر الله عز وجل ولا يتحقق شكر الله عز وجل على الوجه الذي يرضيه إلا إذا قام العبد بشكر من أوصل إليه المعروف والإحسان، ففي سنن الترمذي ([6]) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وبمعناه عند الإمام أحمد من حديث الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «‌مَنْ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌النَّاسَ ‌لَمْ ‌يَشْكُرِ ‌اللَّهَ». فانظر كيف أكد نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الخلق العظيم من وجهين اثنين في هذا الحديث، فبيّن أولا أن شكر ذوي المعروف من شكر الله رب العالمين سبحانه وتعالى، وبيّن ثانيا أنه لا يتم ولا يتحقق شكرك لله عز وجل حتى تشكر وتعرف الجميل لمن أوصل إليك المعروف؛ لأن ذلك أي معروفه من تمام إنعام الله سبحانه وتعالى، فهو الذي ساق إليك هذا الشخص وسخره ويسره حتى أوصل إليك هذا الخير وهذا المعروف، فلا يشكر الله من لا يشكر الناس.

وروا الإمام أحمد ([7]) وأبو داود ([8]) والنسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «‌مَنْ ‌صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا ‌تُكَافِئُوهُ، فَادْعُوا لَهُ، حَتَّى تروا ..» وفي رواية: «حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» ما اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتراف القلبي أو الإقرار اللساني بمعروف ذي المعروف؛ بل دعاك أيها المسلم إلى أن تقابل أصحاب المعروف بالمعروف، «مَنْ ‌صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ» أي تقابل معروفه بمعروف مثله أو أكثر منه إن استطعت ذلك حسب طاقتك، فإن عجزت ماذا تصنع؟ قال: «فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا ‌تُكَافِئُوهُ، فَادْعُوا لَهُ» أي: تحرَّوا الدعاء له، وأكثروا الدعاء له، واجتهدوا في الدعاء له؛ «حَتَّى تروا» أي: يغلب على ظنكم أنكم قد كافأتموه، أمر بإكثار الدعاء له، وتحريه، والاجتهاد فيه إلى أن تعلم يقيناً أو يغلب على ظنك أن دعاءك له قد كافأ وماثل معروفة.




💥 إعلان عن درس جديد. 💥

بشرى سارة

نبشر إخواننا السلفيين بأنه سيُفتح درس جديد

لشيخنا المبارك:

أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي

-حفظه الله ورعاه-

🌴 بمركز بشائر الخير السلفية بصنعاء 🌴

وهو عبارة عن مواصلة لسلسلة دروس في علم النحو

وهذا الدرس الثالث من هذه السلسلة

وسيكون إن شاء الله تعالى في كتاب:

(قطر الندى لابن هشام رحمه الله)

وسيبدأ الدرس من يوم السبت القادم إن شاء الله تعالى

الواحد والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية

الوقت: الساعة 6:40 صباحا

علما بأن الدرس أيضا سيبث عبر المكرفون لمسجد النساء لمن أرادت الحضور والاستفادة.


فنوصي إخواننا بالحضور والاستفادة

وستنشر الدروس يوميا على قناة التلجرام ومجموعات الواتس إن شاء الله تعالى لمن كان بعيدا وأحب المتابعة.

وحفظ الله الجميع

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة الشيخ على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الشيخ على الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*انقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة صوتيات الشيخ علي الحجاجي واتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh


📚 بسم الله الرحمن الرحيم 📢

*دروس في تفسير الإمام المفسر أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله المتوفى (٧٧٤هـ)*

*لشيخنا أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي -حفظه الله-*

بعد صلاة الظهر


*#تفسير_وإعراب_سورة_المائدة*


*الدرس التاسع والأربعون بعد المائة*


تفسير قوله تعالى:

*﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (١١٦) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (١١٧) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١١٨)﴾*


🗓 سجل هذا الدرس في ظهر يومنا هذا الأربعاء الثامن عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية


🕐 *المدة الزمنية: 18:33*


رابط تنزيل المقطع الصوتي:
https://t.me/AliAlHajjaji/11865


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع به الإسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة شيخنا المبارك: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh






🗯 *زاد المعاد في هدي خير العباد* 🗯

للإمام محمد بن أبي بكر بن أيوب أبو عبد الله المعروف بـ (ابن القيم الجوزية) رحمه الله

قراءة وتعليق لشيخنا المبارك:

*أبي الحسن علي بن الحسين الحجاجي -حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين-

*دروس قيمة ونافعة تتخللها نصائح وتوجيهات ومواعظ*


*فَصْلٌ فِي السَّرَايَا وَالْبُعُوثِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ.*

قال ابن القيم رحمه الله:

*قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّهُ وَثَبَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي وَعَدُوَّ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ عَنْكَ فَقَدْ جَاءَ تَائِبًا نَازِعًا عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ ... الخ*


🕰 *المدة الزمنية: 4:51*


رابط تنزيل المقطع الصوتي
https://t.me/AliAlHajjaji/11862


سجلت هذه المادة في ليلة الأربعاء الثامن عشر من شهر جمادى الأولى لعام 1446 هجرية.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــ

🕌 مركز بشائر الخير - بصنعاء - حرسه الله

للانضمام إلى قناة شيخنا الكريم: أبي الحسن علي الحجاجي حفظه الله على التليجرام:
http://t.me/AliAlHajjaji

وللانضمام إلى قناة الواتس آب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8G4Kp90x2qRSoVy81y

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (1):*
https://chat.whatsapp.com/BqhoNnS3OVJ4lpx29wEdnQ

*وانقر على هذا الرابط للانضمام إلى مجموعة الواتساب (2):*
https://chat.whatsapp.com/EFAGb2asjmK1mcIt4CPrmh

20 ta oxirgi post ko‘rsatilgan.