السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ياشيخ ربي يكرمك.
انا زوجي متوفي من قريب من سنة. كان نعم الزوج ومعنديش اولاد وانا في الخمسينات وعندي سكر والحمد لله علي كل حال.
الموضوع: أن والدتي في الثمانينات من عمرها وقاعده معايا في بيتي وسعات بتعب من كتر الشغل لاني موظفة. واخواتي ماشاء الله كتير وبيتحايلوا عليها تقعد معاهم ولكنها بترفض وبترتاح عندي.
مع العلم اني احيانا اتعصب غصب عني وارد علي امي وتزعل بس دايما تقول انها مسمحاني لكن أنا خايفة من ربنا جدا وكنت بحفظ قران وبتعلم في حلقات لكن الان لم اجد الوقت لاني أصبح بيتي بيت عائلة اخواتي عندي باستمرار.
المهم لما اخواتي يقولها تعالي علشان نريح فلانة شوية. تقول هي مش عايزاني وتزعل وتقول خلاص حا اروح بيتي وهما عايزين ياخدوها بالعافية وانا عارفة أنها ما بترتحش عندهم علي الرغم أنهم بيعاملوها احسن معاملة هل لو وافقتهم علي أنهم ياخدها علي ذنب.
علي الرغم من اني تعبت فعلا من الخدمة واكتر شي خايفة منه اني بزهق وبتعصب وساعات برد عليها من كتر الضغوطات.
علي الرغم من انها بتحب اخواتي اكتر مني ولو حست أنهم محتاجين اي فلوس تبيع من ذهبها وتديهم. لكن أنا لا.
معلش طولت علي حضرتك، بالله عليك ترد عليا جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
----------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك.
ثانيا وقبل الكلام عن الذنب من عدمه أريد أن أقول لك كلاما آخر لأنك لا تنتبهين له:
أمك هذه رحمة من الله لك ورزق ساقه الله إليك من وجوه:
منها: أنت لا تدرين ماذا لو قضيتِ هذه الأيام بعد وفاة زوجك دون وجودها، فربما عشتِ أحزانا الله بها عليم.
ومنها: أن أمك هذه بالنسبة لك أُنس الأيام ودفء ليالي الوحدة.
وهي تفهم هذا أكثر منك، وتريد أن تجعلك أنس أيامها الأخيرة، وأن تكون هي أنس أيام وحدتك، وسلواك عن مصيبتك، ولكنك لا تنتبهين لذلك ولا تحسينه، وكان الأولى أنك من تحتاجينها وتطلبي وجودها.
لكن ربما يعكر عليك الشعور بذلك ورؤية الخير في هذا الأمر تكدُّس إخوتك عندك، وضغط العمل عليك، ونحو ذلك.
وهذا يمكن حله بترتيب بسيط جدا؛ وهو:
أن يقللوا من زياراتهم لك، وإذا زاروك قامت النساء بمعاونتك، أو تحمل ضغط أعمال اليوم عنك.
وأيضا يكون في بعض المرات تزورينهم أنت بها.
فهذا سيخفف عنك الضغط كثيرا
وبكل حال:
أمك -والله سبحانه أعلم بالأعمار- في أواخر أيامها، ولو أنها جاءها أمر الله وهي بعيدة عنك ستضيق بك الدنيا كما لم تضق من قبل، وسيجتمع على قلبك الحزن وشعور التقصير والوحدة وأمور غير ذلك كثيرة.
والآن أجيب سؤالك:
ذنبك فقط في انتهارها؛ قال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهمها}.
وليس عليك ذنب إن ذهبت أمك إلى إخوتك، لكن أنت التي ستخسرين فقط.
ولست محتاجة لأكثر من أن تحسني إدارة أمورك، وأن تنزعي عنك تجميع الأحداث فوق رأسك بما يجعلك في شعور دائم بالضغط.
أسأل الله أن يرفع عنك، ويخفف عليك أحمالك، ويعينك.
والله من وراء القصد.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
انا زوجي متوفي من قريب من سنة. كان نعم الزوج ومعنديش اولاد وانا في الخمسينات وعندي سكر والحمد لله علي كل حال.
الموضوع: أن والدتي في الثمانينات من عمرها وقاعده معايا في بيتي وسعات بتعب من كتر الشغل لاني موظفة. واخواتي ماشاء الله كتير وبيتحايلوا عليها تقعد معاهم ولكنها بترفض وبترتاح عندي.
مع العلم اني احيانا اتعصب غصب عني وارد علي امي وتزعل بس دايما تقول انها مسمحاني لكن أنا خايفة من ربنا جدا وكنت بحفظ قران وبتعلم في حلقات لكن الان لم اجد الوقت لاني أصبح بيتي بيت عائلة اخواتي عندي باستمرار.
المهم لما اخواتي يقولها تعالي علشان نريح فلانة شوية. تقول هي مش عايزاني وتزعل وتقول خلاص حا اروح بيتي وهما عايزين ياخدوها بالعافية وانا عارفة أنها ما بترتحش عندهم علي الرغم أنهم بيعاملوها احسن معاملة هل لو وافقتهم علي أنهم ياخدها علي ذنب.
علي الرغم من اني تعبت فعلا من الخدمة واكتر شي خايفة منه اني بزهق وبتعصب وساعات برد عليها من كتر الضغوطات.
علي الرغم من انها بتحب اخواتي اكتر مني ولو حست أنهم محتاجين اي فلوس تبيع من ذهبها وتديهم. لكن أنا لا.
معلش طولت علي حضرتك، بالله عليك ترد عليا جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
----------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك.
ثانيا وقبل الكلام عن الذنب من عدمه أريد أن أقول لك كلاما آخر لأنك لا تنتبهين له:
أمك هذه رحمة من الله لك ورزق ساقه الله إليك من وجوه:
منها: أنت لا تدرين ماذا لو قضيتِ هذه الأيام بعد وفاة زوجك دون وجودها، فربما عشتِ أحزانا الله بها عليم.
ومنها: أن أمك هذه بالنسبة لك أُنس الأيام ودفء ليالي الوحدة.
وهي تفهم هذا أكثر منك، وتريد أن تجعلك أنس أيامها الأخيرة، وأن تكون هي أنس أيام وحدتك، وسلواك عن مصيبتك، ولكنك لا تنتبهين لذلك ولا تحسينه، وكان الأولى أنك من تحتاجينها وتطلبي وجودها.
لكن ربما يعكر عليك الشعور بذلك ورؤية الخير في هذا الأمر تكدُّس إخوتك عندك، وضغط العمل عليك، ونحو ذلك.
وهذا يمكن حله بترتيب بسيط جدا؛ وهو:
أن يقللوا من زياراتهم لك، وإذا زاروك قامت النساء بمعاونتك، أو تحمل ضغط أعمال اليوم عنك.
وأيضا يكون في بعض المرات تزورينهم أنت بها.
فهذا سيخفف عنك الضغط كثيرا
وبكل حال:
أمك -والله سبحانه أعلم بالأعمار- في أواخر أيامها، ولو أنها جاءها أمر الله وهي بعيدة عنك ستضيق بك الدنيا كما لم تضق من قبل، وسيجتمع على قلبك الحزن وشعور التقصير والوحدة وأمور غير ذلك كثيرة.
والآن أجيب سؤالك:
ذنبك فقط في انتهارها؛ قال تعالى: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهمها}.
وليس عليك ذنب إن ذهبت أمك إلى إخوتك، لكن أنت التي ستخسرين فقط.
ولست محتاجة لأكثر من أن تحسني إدارة أمورك، وأن تنزعي عنك تجميع الأحداث فوق رأسك بما يجعلك في شعور دائم بالضغط.
أسأل الله أن يرفع عنك، ويخفف عليك أحمالك، ويعينك.
والله من وراء القصد.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء