قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
"ﻓﺈﻥّ اﻟﻠﻪ ﺃﺻﻠﺢ اﻷﺭﺽ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻭﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪﻩ، ﻭﻧﻬى ﻋﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺡ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻛﻞ ﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻓﺘﻨﺔ ﻭﺑﻼء ﻭﻗﺤﻂ ﻭﺗﺴﻠﻴﻂ ﻋﺪﻭ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭاﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﻫﺬا ﺣﻖ اﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﺬ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ اﻵﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺙ اﻟﻠﻪ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ اﻟﻮاﺭﺛﻴﻦ ﻭﺟﺪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﻖ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ، ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ" انتهى.
"بدائع الفوائد" (٣/ ١٥).
"ﻓﺈﻥّ اﻟﻠﻪ ﺃﺻﻠﺢ اﻷﺭﺽ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻭﺑﺎﻷﻣﺮ ﺑﺘﻮﺣﻴﺪﻩ، ﻭﻧﻬى ﻋﻦ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺡ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻛﻞ ﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻓﺘﻨﺔ ﻭﺑﻼء ﻭﻗﺤﻂ ﻭﺗﺴﻠﻴﻂ ﻋﺪﻭ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﺒﺒﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭاﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﻫﺬا ﺣﻖ اﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﺬ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻰ اﻵﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺙ اﻟﻠﻪ اﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ اﻟﻮاﺭﺛﻴﻦ ﻭﺟﺪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﻲ ﺣﻖ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ، ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ" انتهى.
"بدائع الفوائد" (٣/ ١٥).