أعاني يا صديقي من ردة فعل قوية تفقدني السيطرة على نفسي ، أعجز عن تمالك أعصابي ، والأمور جميعها تفلت من يدي ، يجرحونني بشدة ويُبكونني بحرقة ، بخطئون بحقي مراراً ويُشيرون بأصابعهم أنني المخطئ دوماً ، أنني المذنب في كل شيء ، فقط لأنني لا أستطيع أن أصمت عن حقي ، أعجز عن إظهار ما لا أشعر وارتداء قناع الرضا المُزيف ، ردة فعلي تدمّرني ، نظرة منهم تستفزّني ، كلمة تثير غضبي ، فهمهم الخاطئ لحديثي يجعلني كالثور الهائج ، أثور وأغضب ، أرُد الصّاع صاعين ، فتنقلِب الأمور ضدي ، أذكر في ليلةٍ مضت أنني تعاركتُ مع أحدهم بسبب اتهامه لي بشيء لم أفعله ، بدأ جسدي يرتجف وقلبي يخفق مضطرباً والأرض تهتز من تحت قدمي ، وعلَت صرخاتي مدوّية كقنبلة انفجرت ، ومنذ ذلك اليوم ابتعد عني ، الجميع تركني ورحل ، أنا لا أصلح للعلاقات ، لقد فشلتُ في جعل أحد يحبني ، لم أؤذِ أحد لكنني أفقد السيطرة على نفسي ، أتدري أنني سرعان ما أهدأ وأنفجِر باكي ، أشعر بالندم لكنني أعود كما كنت ، ساعدني ماذا أفعل لأضبط ردة فعلي وأهذّبَها ، أشغر بغليان في صدري لماذا تُحدّق بي هكذا ؟
إياكَ أن تخبرني أنني مخطئ وتُحمّلني ما لا أطيق..
إياكَ أن تخبرني أنني مخطئ وتُحمّلني ما لا أطيق..