جيت فرشت مُصلايتي جنب سرير حبوبة
صليت العِشا ..
طبقتَ المُصلاية وقُمت !
حبوبة بقت تنادي عليَّ ..
"يا صفية .. إنتِ ما بتصلي الشِفع والوِتر ؟"
قلتَ ليها..
= والله يا يُمّا لمن أجي من برَّا مُتأخِرة بكون تعبانة شديد
يا الله أقدر أصلي العشا وأنوم ..
لكن ما طوالي يا يُمّا والله.. مرات بصليهم!
حبوبة اتخلعت مني وقالت ليّ..
يا بتي إنتِ الشِّفِع والوتر فرِض ولَّا سُنّة ؟
قلت ليها
سُنّة يا يما !
قالت لي ..
والما بحافِظ علي سُنتّو .. ما بِمرُق من مِلّتو ؟!
نحن ما قرينا مدارس وجامعات زيكم .. لكن خسارة قرايتكم كان ما علمتكم تحبو النبي والسُنَّة
-برِي منكم والله- !!
بعدها ..
رجعتَ صليت .. وبقيت قاعدة في المُصلاية سرحانة !
الرسول صلى الله عليه وسلم
لمن كان بقيم الليل لحدي ما "تتفطّر أقدامو" !
كان بعمل كده .. عشان لما نجي نحن بعد كل الزمن ده
نتعلم مِنُّو الصَبُر !
الصبر .. على الفروض .. والالتزام بيها
الصبر على النوافل .. ومجاهدة انفسنا لحدي ما تبقى جزء من حياتنا !
واحد من السلف كان بقول
"جاهدتُ نفسي على القيام عشرين سنة" !!
20 سنة و هو بحاول !
ما فِتِر .. ما كلَّ ولا ملّ ! ولا "كسرَ حنك"
وقال ياخ هو قيام الليل ده زاتو ما فرض
اتذكرو دايمًا مقولة..
"ترجو الجنّة ، وتُفرّط في السُنّة"؟!
وزي ما قالو
"إذا كانت مُتعة الجسد فيما زاد عن الحاجة ، فمتعة الروح فيما زاد عن الفرض" !
يعني التعب اللي بنحس بيهو
في العبادات البدنية
ما ح نحس بيه إذا استشعارنا لي لذة العبادة والطاعة كان أكبر مِنُّو !
رايكم شنو ؟
نقطع وعد مع نفسنا
إنو نلازم باب ربنا .. لحدي ما يفتح لينا فتوح العارفين .. ونضوق لذة الطاعة !
كان نفسي احكي ليكم عن جمال الطاعة لما نستشعر اللذة وقُربنا من ربنا ونحنَ بنعملها ..
بس انا لسه بعيدة شديد .. وراجية من مولاي القُرب ده!
بس برضو في فترة من حياتي مستحيل أنساها !
قبل 7 سنوات
حفظتَ سورة المُلك ، وكنت بقراها لمن أجي أنوم
كانت ورد ثابت بالنسبة لي !
في يوم .. طلعت مع أمي السوق ، ولفِّينا كتير
لما رجعت بالليل .. نمتَ من غير ما أقراها
فجأة صحيت نص الليل بدون سبب .. وما وعيت بي نفسي إلا وأنا بردّد
"تبارك الذي بيدهِ المُلكُ و هوَ على كلّ شيءٍ قدير" !
لما تلازم طاعة ، وتدعي ربنا يعينك عليها
ربنا ح يرسل ليك ملائكة ، تلزك لي الطاعة دي لز!
زي ما قال ابن القيم رحمه الله
(ولا يزال العبد يعاني الطاعة، ويألفها ، ويحبها ، ويؤثِرُها حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزًّا، وتحرضه عليها، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها)!
ماف زمن إننا نقول بُكرة ..نبدا طوالي ولو بالقليل ونسأل ربنا ييسر ويعين
"سيروا إلى اللّهِ عُرجًا و مكاسير ، فإنّ انتظارَ الصحّةِ بطالة"
وفي الخِتَام ..
قد يكُونُ الدَّربُ صعبًا ... لا تَمِيلوا.❤️