"كانَ عُلَمَاءُ السَّلَفِ يَرْجِعُونَ ـ فِي كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شُؤُونِ الدِّينِ ـ إِلَى الْقُرْآنِ، بَلْ كَانَ خُلُقُهُمُ الْقُرْآنَ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وَكَمَا ثَبَتَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ، يَرْضَى لِرِضَاهُ وَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ» ، وَكَانُوا يُحَكِّمُونَ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى فِي الْخَطَرَاتِ الْعَارِضَةِ وَالسَّرَائِرِ الْخَفِيَّةِ، حَتَّى تَمَكَّنَ سُلْطَانُهُ مِنْ نُفُوسِهِمْ، وَأَصْبَحَتْ لَا تَتَحَرَّكُ وَلَا تَسْكُنُ إِلَّا بِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَأَصْبَحُوا يَقُودُونَ حَتَّى الْخُلَفَاءَ وَالْأُمَرَاءَ بِذَلِكَ السُّلْطَانِ، وَذَلِكَ هُوَ السِّرُّ فِي عُلُوِّ كَلِمَةِ الْإِسْلَامِ وَسُرْعَةِ انْتِشَارِهِ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ."
-الشيخ محمَّد البشير الإبراهيميّ رحمه الله
-الشيخ محمَّد البشير الإبراهيميّ رحمه الله