أستمر بالنزيف
في غرفة العمليات.
يستبدلون أكياس الدم الفارغة
بأخرى مملوءة وطازجة.
ينظر الجراحون الى نزيفي
ولا يفعلون شيئاً.
إنه منظرٌ جميلٌ ربما.
قد تكون مهمتهم
مراقبة النزيف.
بينما في الخارج
يتدفق المتبرعون،
وبينهم أهلي
وأهلكِ
لتزويدي بأكياس الدم الطازج
كي يستمر نزيفي.
وقد لمحتكِ
من بين إغماءة وأخرى
تشاركينهم بهذا الطقس.
ربما يصطبغ العالم كله
بلون دمائي/ دمائكم
قبل أن أصلَ الى لحظة التجاهل التامة
والادعاء أنه نزفٌ مجازي
يحدث عندي
كلما مررت في خاطري.

- نص عظيم لـ أحمد سعداوي