قال الله تعالى: "قُل لا يَستَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعجَبَكَ كَثرَةُ الخَبِيثِ"
1. الخبيث والطيب لا يتساويان:
الخبيث يشمل كل شيء سيئ أو محرم، سواء كان في الأقوال، الأفعال، الأموال، أو حتى الأشخاص.
الطيب هو كل شيء حسن، نافع، وحلال.
حتى لو بدا لك إن الخبيث منتشر أو محبوب عند الناس، هذا ما يغير حقيقته السيئة.
2. إعجاب البعض بكثرة الخبيث لا يعني أنه صحيح:
أحيانًا نشوف الشر منتشر والناس تتبعه، فيتهيأ لنا إنه الشيء الصح.
مثلًا، ممكن نشوف إن الأغاني أو المال الحرام أو العلاقات المحرمة صارت شيء عادي، لكن هذا ما يعني إنها حلال أو صحيحة.
كثير من الناس يميلون للباطل لأنه سهل أو مغري، لكن الحق له قيمته حتى لو كان قليل وأصحابه قليلون.
3. الآية تدعونا للثبات على الحق:
لا ننخدع بكثرة الفاسدين أو المخطئين.
لا نغتر بالباطل حتى لو صار شائع.
نحكم على الأشياء بجوهرها، مو بكثرتها أو انتشارها.
أمثلة من الواقع:
المال الحرام قد يكون كثير، لكنه بدون بركة، ويؤدي للندم.
الشهرة المبنية على الخطأ ممكن تجذب الناس، لكنها ما تعطي راحة حقيقية.
العلاقات المحرمة قد تبدو ممتعة، لكنها تجلب المشاكل والهموم.
الكلام الباطل قد يعجب البعض، لكنه يظل كذب أو ظلم.
الرسالة من الآية:
تمسك بالخير، لا تغتر بالباطل حتى لو كان كثير، ولا تخدعك مظاهر الدنيا لأن الحق ثابت والخير دائمًا أفضل من الشر.