لماذا يشعرُ بعضنا بالحاجةِ إلى إرضاءِ الآخرينَ على حسابِ أنفسِهِم؟
فنُّ الإرضاءِ هو فنُّ الخداعِ
في حياتِنا اليوميّةِ نصادفُ بعضَ الأشخاصِ الذينَ يعيشونَ فقط من أجلِ هدفٍ واحدٍ:
إسْعَاد الآخرينَ و إرضاؤُهُم ولو كانَ ذلك على حسابِ راحتِهِم أو مصالحِهِم الشخصيّة
لا شكَّ أنَّ الرغبةَ في إرضاءِ الناسِ هو شعورٌ مألوفٌ وطبيعيٌّ لكونِنَا نرغبُ بأنْ يكونَ الناسُ مِنْ حولِنا سُعَداء فنتصرَّفُ بطرقٍ نعتقدُ أنّها ستجعلُ شخصاً آخر سعيداً معنا؛ ولكن قد نبالغُ احياناً بتركيزِنا المُفرَطِ على ما يعتقدهُ الآخرونَ عنّا وما يريدونَهُ منّا لدرجةِ أنّنا نهملُ احتياجاتنا ونفقدُ هويّتنا ونشعرُ بالإرهاقِ، و الاستزافِ العاطفيّ .
فما هي العلاماتُ التي تدلُّ على أنَّ الشخصَ وقعَ ضحيةَ داءِ إسْعَادِ الآخرينَ و إرضائِهِم على حسابِ قِيَمِهِ الشخصيّةِ؟
تجدُ صعوبةً في الرفضِ .
تريدُ أنْ يحبكَ جميعُ من حولِكَ .
أنتَ تضعُ احتياجاتَكَ ورغباتَكَ جانباً .
تفضِّلُ العطاءَ للآخرينَ حتّى لو كانَ ذلك يُكلّفكَ راحتكَ
تشعرُ بالمسؤوليةِ تجاهُ ما يشعرُ بهِ الآخرونَ .
أنتَ لا تعترفُ عندما تتأذّى مشاعرَكَ .
نصيحتي لِمَنْ يُجامل النّاسَ على حسابِ نفسِهِ أنْ يستعينَ باللهِ أولاً، ويروِّضَ نفسهُ على ألّا تكونَ مجاملتُهُ للنّاسِ على حسابِ نفسِهِ، أوحسابِ أيّ شخصٍ آخر .
وختاماً ..
تأكّدْ أنَّ الناسَ تُفرِّقُ بينَ من يجاملُها وبينَ مَنْ يتملَّق لها .
د.سعد✍️