لِنَحْيَا بِنُورٍ 💡

ممكن تسأل نفسك: ليه ربنا بيقدّر علينا بعض الابتلاءات؟
ليه في ألم ووجع في الدنيا؟

الملائكة نفسها استغربت لما ربنا خلق آدم وقالت: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ"
وكان الرد: "إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ".

الله عز وجل يُنزل الابتلاءات لحكمة عظيمة إحنا ممكن ما نفهمهاش دلوقتي... لكن مع الوقت هنشوف أثرها سواء عرفناه في الحياة الدُنيا أو في الآخرة، أنما الأكيد أننا هنشوف جزاء ده في الآخرة.
قال تعالى: "ويتّخذ منكم شهداء" يعني بعض الآلام بتخرج من المؤمنين عبوديات عظيمة... صبر، رضا، احتساب، وقرب من الله.🤲

الدرس هنا اللي محتاجين نتذكره إن الأماكن اللي بينزل فيها البلاء هي نفسها مصابيح الأرض ونجومها، لأن فيها عبوديات يباهي الله بها ملائكته.
ومتغترّش بمن يعيش في ترف وغفلة... ده متاع قليل لا يمكن أن يدووم..!
فـ اصبر وتَصبّر💙
#لنحيا_بنور #ص#صبر

الاستعداد لرمضان وتجهيز النوايا والعقل والقلب سنة عظيمة وعبادة جليلية
والنهاردة هنذكر بعض بـ 3 محطات نستعد من خلالهم لرمضان👇

1️⃣ الاستعداد النفسي:
ابدأ بالدعاء من دلوقتي: 'اللهم بلغنا رمضان'، زي ما كان السلف يدعوا ربنا 6 شهور قبل عشان يبلغهم رمضان، و6 شهور تانية بعد رمضان يدعوا الله أن يتقبل منهم.

2️⃣ تهيئة النية:
جدد نيتك وانوي "واوعى تستوهن بأهمية النقطة دي"
نية ختم القرآن مرة أو أكتر.
نية التوبة الصادقة.
نية إصلاح العلاقات والمعاملات.
ونية إن رمضان يكون بداية لتغيير حياتك للأفضل.

3️⃣ الاستعداد العملي:
لو مكنتش بدأت، تبدأ صوم من شعبان، زي ما كان النبي ﷺ بيعمل.
اقرا واسمع واشحن نفسك وقلبك عن فضائل رمضان، ولو ملكش ورد ثابت ابدأ من النهاردة بصفحة وعود نفسك.
#لنحيا_بنور #رمضان #الوقت #النية

من أكتر الحاجات اللي الإسلام ركز عليها هي قيمة الوقت!

الله عز وجل أقسم بالزمن في أكتر من سورة زي العصر والفجر، ولابن القيم كلمة تكتب بماء الذهب: 'إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن الموت يقطعك عن الدنيا، وإضاعة الوقت تقطعك عن الله'.

ولأن وقتك هو رأس مالك الحقيقي اللي مفروض تتاجر فيه مع الله هنلاقي النبي ﷺ نبهنا لقيمة الوقت لما قال: 'نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.' (رواه البخاري).

علشان كده يا صديقي:
أولًا: حدد أولوياتك يوميًا، ورتب عبادتك قبل أي حاجة تانية.
ثانيًا: استثمر أوقات الصباح، لأنها أبرك وقت للإنجاز.
ثالثًا: خصص وقت محدد للأهل، للعمل، وللراحة.
والمهم، تجنب الانشغال بما لا ينفع، لأن الوقت كنز.. واللي بيضيع مبيتعوضش👋
#الوقت #لنحيا_بنور #أولويات

التاجر الشاطر هو اللي بيعرف إزاي يضاعف أرباحه بأقل جهد!

عارف إنك تدر تحول أي خطوة في حياتك لعبادة، والسر في النية!
تجارة النيات تتلخص في أنك تؤدي عمل واحد وتنوي به أكثر من نية صالحة فتتداخل عبادة في عبادات، ونية في نيات، وثمرة ذلك أجور كثيرة بإذن الله من رب كريم واسع☘️

كل حاجة بتعملها ليها بدل الأجر أجور لو نويت بيها خير، ابن المبارك له كلمة عظيمة: ((رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تصغره النية)). وقال بعض السلف: ((إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية)).

أنت كمات تقدر تستثمر في نواياك، مثلا:
شغلك.. اجعله نية لإعمار الأرض وخدمة الناس.
أكلك.. انوي بيه تقوية جسمك عشان تعبد ربنا أحسن.
نومك.. انوي بيه راحة لجسمك عشان تقوم نشيط للعبادة.
زيارة أو مكالمتك لأقاربك.. صلة الرحم إدخال السرور على قريبك.
مقابلتك لأي شخص.. أجر المصافحة، أجر التبسم.

وأعظم عمل هو اللي تنوي فيه أن: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].
#رمضان #شعبان #القرآن #لنحيا_بنور

قصة عنوانها وبطلها "الكِبر"

في يوم ذهب الوليد بن المغيرة، أحد سادة قريش وأثريائها، إلى النبي محمد ﷺ ليستمع إلى القرآن. تأثر الوليد بجمال القرآن، وشعر قلبه بالخشوع، ولكنه أخفى ذلك!

عندما وصل الخبر لأبي جهل، عدو الإسلام اللدود بخبر تأثر الوليد، ذهب إليه وقال: "يا عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالًا ليعطوكه، مقابل أن تُنكِر إعجابك بمحمد وما جاء به."

رد الوليد: "تعلم قريش أني من أكثرها مالًا، فماذا تريدني أن أقول؟"
قال أبو جهل: "قل فيه قولًا يُثبت للقوم أنك تُنكِرُه وتُبغِضُه."
فكّر الوليد قليلًا، ثم قال: "والله ما فيكم من رجل أعلم مني بالشعر ولا برجزه ولا بقصائده، ولا بأشعار الجن. والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من هذا! ووالله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمنير أعلاه مشرق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى، وإنه ليحطم ما تحته."

لكن أبا جهل أكيد مكانش راضي عن هذا الكلام، وقال له: "لن يرضى عنك قومك حتى تقول فيه ما يُسيء إليه."
هنا كانت اللحظة الفارقة، فكّر الوليد مُجددًا، ثم قال: "هذا سحر يأثره عن غيره."
وهنا نزلت آيات من سورة المدثر تصف حال الوليد: ﴿ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا... إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾.

قصة الوليد بتوضح لنا صراع الإيمان والعند والكبر في قلب وعقل الإنسان. في اللحظة اللي أطلق الوليد العنان لفطرته، أنصف وأعطى للقرآن قدره الفعلي واعترف بجماله وتأثيره. ولكن عندما سيطر عليه العناد والكبر، أنكر الحقيقة واتّبع الهوى!

ولو هنخرج بمعنى واحد من قصته، فهو إياكم والكِبر والعِند المبني على اتباع الهوى وشياطين الإنس، وكل ما حسيت في قلبك بالميل نحو الكِبر، استغفر وتحصن بالذكر وبأهل الذكر والتقوى، نسأل الله الحماية والوقاية💪
#لنحيا_بنور #القرآن