مع كل هذا التطور العلمي، كيف سيأتي الإمام المهدي بخمسة وعشرين حرفاً من العلم؟
جاء في رواية عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : العلم سبعة وسبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل
حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.
وهنا يأتي السؤال: مع كل هذا التطور العلمي الهائل، والرحلات الفضائية، والذكاء الصناعي بهذه القدرة والمراحل المتقدمة التي وصل إليها، إذا كان كل هذا التطور يغطي فقط حرفين من العلم، فما هي العلوم التي يمكن أن يأتي بها الإمام لتغطي خمسة وعشرين حرفاً؟؟
للإجابة عن ذلك يمكن القول أن كثير من التقنيات التي نعيشها اليوم كانت في السابق مجرد خيال علمي، الهواتف المحمولة، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وحتى السفر إلى الفضاء، كلها وُصفت ذات يوم بأنها مستحيلة، ومع ذلك، تحققت هذه الابتكارات بفضل الأدوات المعرفية المتاحة: التجربة الحسية، الرياضيات، والمراقبة العلمية.
لكن بالرغم من هذا التقدم، لا تزال العلوم الحالية محدودة بنظرياتها وأدواتها.
ونود أن ننوه على أنه لم ترد أي رواية تشير لأنواع العلوم أو طبيعتها، وما سنذكره هو لدفع شبهة قد ترد في أذهان البعض إذا رأى التطور العلمي بمستواه الحالي، وأن الروايات تخبر عن أنه مجرد حرفين من سبعة وعشرين حرفاً.
وينبغي ملاحظة أن العلوم الحالية تعتمد على أدوات محدودة، مثل الحواس المباشرة، الأجهزة المتطورة، والنماذج الرياضية، وهي أدوات تُركز على الماديات وتُقصي الجوانب غير المحسوسة. في عصر الإمام المهدي، ربما تظهر أدوات معرفية جديدة تُتيح الوصول إلى مستويات أعمق من الإدراك والفهم، ومنها:
الإدراك الروحي المباشر: القدرة على استيعاب القوانين الكونية والسنن الإلهية دون الحاجة إلى الوسائط التقليدية.
التفاعل المباشر مع المادة والطاقة: تطوير قدرات للتحكم في العناصر الكونية من خلال قوانين غير معروفة حالياً.
هذه الأدوات الجديدة لا تقتصر على توسيع نطاق العلوم التقليدية، بل تُعيد تعريف طبيعة العلم ذاته، بحيث يصبح أكثر تكاملاً بين الجانب المادي والروحي.
إضافة إلى القدرة على التحكم بالرياح والأمطار والمناخ، سواء لزيادة الإنتاج الزراعي أو لإصلاح البيئات المتدهورة، وربما تشير بعض الروايات لذلك.
أضف إليها إمكانية تحويل الطاقة إلى مادة أو العكس، ما يُبطل الحاجة إلى التصنيع التقليدي ويُمهّد لعصر جديد من الوفرة الاقتصادية.
إن التحكم في العناصر الطبيعية بهذا الشكل لا يُعد تطوراً تقنياً وحسب، بل يمثل استيعاباً عميقاً للقوانين الإلهية الحاكمة للكون، وهو ما سيُظهر تكاملاً بين العلم والإيمان.
كما أن العلم الحديث بدأ يثبت وجود أشكال متقدمة من التواصل بين الكائنات الحية، مثل الإشارات الكيميائية بين النباتات أو الذبذبات الصوتية المعقدة في الحيتان. ومع ذلك، لا يزال الإنسان عاجزاً عن فك شفرة هذه اللغات أو استخدامها عملياً.
في عصر الإمام المهدي، يُتوقع أن يمتد التواصل ليشمل:
لغة الحيوانات: فهم تواصلها الفطري والتفاعل معها، ما يفتح آفاقاً جديدة في علوم الأحياء والبيئة.
لغة النباتات: استغلال آليات التواصل الكيميائي لتحسين الإنتاج الزراعي ومعالجة الأمراض النباتية.
لغة الجمادات: إدراك الطرق التي تتفاعل بها الذرات والجزيئات، مما يُتيح التحكم في المادة على مستوى الجزيئات أو الذرات (تقنيات متقدمة تتجاوز النانو تكنولوجي).
هذا التواصل لن يكون مجرد اختراق علمي، بل سيمثل دمجاً بين الفهم المادي والمعنوي للطبيعة، مما يُعيد للإنسان دوره كخليفة على الأرض قادر على التعامل مع مخلوقات الله بوعي ورعاية.
العلوم الدفاعية والهجومية: نقلة عسكرية نوعية
عصر الإمام المهدي يُتوقع أن يشهد ظهور تقنيات دفاعية وهجومية تتجاوز حدود الفهم التقليدي للحروب، مما يُؤدي إلى تحقيق السلام والعدل دون دمار شامل.
إضافة إلى الجانب الصحي والقدرة على شفاء كل الأمراض، التي يعجز الطب عن علاج أغلبها.
وغيرها الكثير من التقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التي ربما نراها خيالاً علمياً ومستحيلة علمياً، مع هذه الابتكارات، ومع اظهار أدوات معرفية جديدة غير الحس والتجربة والحسابات الرياضية، سنفهم حينها أن الوصول للتكامل العلمي يمكنه بسهولة أن يغطي الخمسة وعشرين حرفاً المخفية من العلم.
وكاستظهار شخصي - لا دليل عليه - يرجح عندي أن المقصود بالسبعة وعشرين حرفاً هي الأدوات المعرفية، حيث أن كل العلوم الحالية أو أغلبها تستند للتجربة والحسابات الرياضية، وهذه هي الحرفين، في زمن الإمام المهدي ستكون هنالك 25 أداة جديدة غير موجودة لحد الآن، فتكون 27 حرفاً، وبهذه الأدوات المعرفية ستصل البشرية للتكامل العلمي التام، والله العالم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
جاء في رواية عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : العلم سبعة وسبعة وعشرون حرفا فجميع ماجاءت به الرسل
حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فاذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين ، حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا.
وهنا يأتي السؤال: مع كل هذا التطور العلمي الهائل، والرحلات الفضائية، والذكاء الصناعي بهذه القدرة والمراحل المتقدمة التي وصل إليها، إذا كان كل هذا التطور يغطي فقط حرفين من العلم، فما هي العلوم التي يمكن أن يأتي بها الإمام لتغطي خمسة وعشرين حرفاً؟؟
للإجابة عن ذلك يمكن القول أن كثير من التقنيات التي نعيشها اليوم كانت في السابق مجرد خيال علمي، الهواتف المحمولة، الروبوتات، السيارات ذاتية القيادة، وحتى السفر إلى الفضاء، كلها وُصفت ذات يوم بأنها مستحيلة، ومع ذلك، تحققت هذه الابتكارات بفضل الأدوات المعرفية المتاحة: التجربة الحسية، الرياضيات، والمراقبة العلمية.
لكن بالرغم من هذا التقدم، لا تزال العلوم الحالية محدودة بنظرياتها وأدواتها.
ونود أن ننوه على أنه لم ترد أي رواية تشير لأنواع العلوم أو طبيعتها، وما سنذكره هو لدفع شبهة قد ترد في أذهان البعض إذا رأى التطور العلمي بمستواه الحالي، وأن الروايات تخبر عن أنه مجرد حرفين من سبعة وعشرين حرفاً.
وينبغي ملاحظة أن العلوم الحالية تعتمد على أدوات محدودة، مثل الحواس المباشرة، الأجهزة المتطورة، والنماذج الرياضية، وهي أدوات تُركز على الماديات وتُقصي الجوانب غير المحسوسة. في عصر الإمام المهدي، ربما تظهر أدوات معرفية جديدة تُتيح الوصول إلى مستويات أعمق من الإدراك والفهم، ومنها:
الإدراك الروحي المباشر: القدرة على استيعاب القوانين الكونية والسنن الإلهية دون الحاجة إلى الوسائط التقليدية.
التفاعل المباشر مع المادة والطاقة: تطوير قدرات للتحكم في العناصر الكونية من خلال قوانين غير معروفة حالياً.
هذه الأدوات الجديدة لا تقتصر على توسيع نطاق العلوم التقليدية، بل تُعيد تعريف طبيعة العلم ذاته، بحيث يصبح أكثر تكاملاً بين الجانب المادي والروحي.
إضافة إلى القدرة على التحكم بالرياح والأمطار والمناخ، سواء لزيادة الإنتاج الزراعي أو لإصلاح البيئات المتدهورة، وربما تشير بعض الروايات لذلك.
أضف إليها إمكانية تحويل الطاقة إلى مادة أو العكس، ما يُبطل الحاجة إلى التصنيع التقليدي ويُمهّد لعصر جديد من الوفرة الاقتصادية.
إن التحكم في العناصر الطبيعية بهذا الشكل لا يُعد تطوراً تقنياً وحسب، بل يمثل استيعاباً عميقاً للقوانين الإلهية الحاكمة للكون، وهو ما سيُظهر تكاملاً بين العلم والإيمان.
كما أن العلم الحديث بدأ يثبت وجود أشكال متقدمة من التواصل بين الكائنات الحية، مثل الإشارات الكيميائية بين النباتات أو الذبذبات الصوتية المعقدة في الحيتان. ومع ذلك، لا يزال الإنسان عاجزاً عن فك شفرة هذه اللغات أو استخدامها عملياً.
في عصر الإمام المهدي، يُتوقع أن يمتد التواصل ليشمل:
لغة الحيوانات: فهم تواصلها الفطري والتفاعل معها، ما يفتح آفاقاً جديدة في علوم الأحياء والبيئة.
لغة النباتات: استغلال آليات التواصل الكيميائي لتحسين الإنتاج الزراعي ومعالجة الأمراض النباتية.
لغة الجمادات: إدراك الطرق التي تتفاعل بها الذرات والجزيئات، مما يُتيح التحكم في المادة على مستوى الجزيئات أو الذرات (تقنيات متقدمة تتجاوز النانو تكنولوجي).
هذا التواصل لن يكون مجرد اختراق علمي، بل سيمثل دمجاً بين الفهم المادي والمعنوي للطبيعة، مما يُعيد للإنسان دوره كخليفة على الأرض قادر على التعامل مع مخلوقات الله بوعي ورعاية.
العلوم الدفاعية والهجومية: نقلة عسكرية نوعية
عصر الإمام المهدي يُتوقع أن يشهد ظهور تقنيات دفاعية وهجومية تتجاوز حدود الفهم التقليدي للحروب، مما يُؤدي إلى تحقيق السلام والعدل دون دمار شامل.
إضافة إلى الجانب الصحي والقدرة على شفاء كل الأمراض، التي يعجز الطب عن علاج أغلبها.
وغيرها الكثير من التقنيات المتقدمة في مختلف المجالات التي ربما نراها خيالاً علمياً ومستحيلة علمياً، مع هذه الابتكارات، ومع اظهار أدوات معرفية جديدة غير الحس والتجربة والحسابات الرياضية، سنفهم حينها أن الوصول للتكامل العلمي يمكنه بسهولة أن يغطي الخمسة وعشرين حرفاً المخفية من العلم.
وكاستظهار شخصي - لا دليل عليه - يرجح عندي أن المقصود بالسبعة وعشرين حرفاً هي الأدوات المعرفية، حيث أن كل العلوم الحالية أو أغلبها تستند للتجربة والحسابات الرياضية، وهذه هي الحرفين، في زمن الإمام المهدي ستكون هنالك 25 أداة جديدة غير موجودة لحد الآن، فتكون 27 حرفاً، وبهذه الأدوات المعرفية ستصل البشرية للتكامل العلمي التام، والله العالم.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot