أعلنَ الاحتلالُ أنه سيُفككُ بنية القسّام العسكرية، وها هي كتائب العزِّ تصولُ وتجولُ، يدها طائلة، وقذائفها حارقة!
أعلنَ الاحتلالُ أنه سيقتلُ قيادات المقاومة جميعهم، وقد اصطفى الله بعضهم، وأبقى لهم من سيسومهم سوء العذاب!
أصبحَ مشهد حياة السِّنوار فاتناً، تماماً كمشهدِ استشهاده!
ما زالت صورته محفورة في أذهاننا يوم رمى العصا، يُذكرنا قول عمر بن الخطاب لأبي سفيان: أنا أشفع لكم عند رسول الله، واللهِ لو لم يبقَ إلا الذَّرَ في يدي لقاتلتكم به!
ثم جاء ما خفي أعظم، ليزيد تلك الصورة بهاءً وألقاً، الرجل الذي أعدَّ كلَّ شيءٍ كان في الصفِّ الأول من المعركة، بسيطاً كأنه جنديٌّ، زاهداً في المناصب كأنه ليس الرَّجل الأول، جالساً على الأرض يسمع لأهل الميدان كأنه تلميذ يريدُ أن يتعلم، وهو الذي صار أستاذ العالم كله!
ثمَّ هذه المقاومة ولّادة، استشهد أحمد ياسين فصار قذيفة!
واستشهد يحيى عيّاش فصار الصاروخ A250، الأطول مدىً وقدرة على التدمير بين صواريخ المقاومة!
حتى عز الدين القسام الذي استشهد قبل ميلاد دولة الكيان حملت الكتائب اسمه!
لا يوجد دم يضيعُ سدى على هذه الأرض!
أعلنَ الاحتلال أنه سيشوّه صورة المقاومة في العالم، فتمّ جرجرته إلى محكمة العدل الدولية وإدانته، أما المقاومة فكبيرة بعيون أعدائها قبل عيون أحبابها!
انتهت الحربُ وخرجنا منها مُثخنين ولكن أعزاء!
مكلومين ولكن رؤوسنا مرفوعة!
بيوتنا في الأرض ولكن كرامتنا تبلغُ عنان السّماء!
شُهداؤنا كُثر ولكن عزيمتنا صلبة!
مساجدنا سُوّيت بالأرض ولكن إيماننا شامخ!
البيوت المهدمة سنبنيها، وسنصهر حديدها ونجعله أجساماً لصواريخ الجولة القادمة!
شباب قوات النخبة الذين استشهدوا سنُدرّب غيرهم!
المساجد سنعيدُ مآذنها شامخة!
والمستشفياتُ سنعيدُ لها دورها!
والجامعاتُ سنقيمُ صفوفها ومختبراتها!
والأطفال سننجبُ غيرهم!
والعائلاتُ التي مُحيت من السّجلات المدنية، سنسجّل غيرها العشرات!
وليس بيننا وبين هذا المحتل إلا لغة الرّصاص، اللغة الوحيدة التي يفهمها ويحترمها! ولن نتوقف حتى يُصلّي من يبقى منا في المسجد الأقصى!
أدهم شرقاوي / سُطور
أعلنَ الاحتلالُ أنه سيقتلُ قيادات المقاومة جميعهم، وقد اصطفى الله بعضهم، وأبقى لهم من سيسومهم سوء العذاب!
أصبحَ مشهد حياة السِّنوار فاتناً، تماماً كمشهدِ استشهاده!
ما زالت صورته محفورة في أذهاننا يوم رمى العصا، يُذكرنا قول عمر بن الخطاب لأبي سفيان: أنا أشفع لكم عند رسول الله، واللهِ لو لم يبقَ إلا الذَّرَ في يدي لقاتلتكم به!
ثم جاء ما خفي أعظم، ليزيد تلك الصورة بهاءً وألقاً، الرجل الذي أعدَّ كلَّ شيءٍ كان في الصفِّ الأول من المعركة، بسيطاً كأنه جنديٌّ، زاهداً في المناصب كأنه ليس الرَّجل الأول، جالساً على الأرض يسمع لأهل الميدان كأنه تلميذ يريدُ أن يتعلم، وهو الذي صار أستاذ العالم كله!
ثمَّ هذه المقاومة ولّادة، استشهد أحمد ياسين فصار قذيفة!
واستشهد يحيى عيّاش فصار الصاروخ A250، الأطول مدىً وقدرة على التدمير بين صواريخ المقاومة!
حتى عز الدين القسام الذي استشهد قبل ميلاد دولة الكيان حملت الكتائب اسمه!
لا يوجد دم يضيعُ سدى على هذه الأرض!
أعلنَ الاحتلال أنه سيشوّه صورة المقاومة في العالم، فتمّ جرجرته إلى محكمة العدل الدولية وإدانته، أما المقاومة فكبيرة بعيون أعدائها قبل عيون أحبابها!
انتهت الحربُ وخرجنا منها مُثخنين ولكن أعزاء!
مكلومين ولكن رؤوسنا مرفوعة!
بيوتنا في الأرض ولكن كرامتنا تبلغُ عنان السّماء!
شُهداؤنا كُثر ولكن عزيمتنا صلبة!
مساجدنا سُوّيت بالأرض ولكن إيماننا شامخ!
البيوت المهدمة سنبنيها، وسنصهر حديدها ونجعله أجساماً لصواريخ الجولة القادمة!
شباب قوات النخبة الذين استشهدوا سنُدرّب غيرهم!
المساجد سنعيدُ مآذنها شامخة!
والمستشفياتُ سنعيدُ لها دورها!
والجامعاتُ سنقيمُ صفوفها ومختبراتها!
والأطفال سننجبُ غيرهم!
والعائلاتُ التي مُحيت من السّجلات المدنية، سنسجّل غيرها العشرات!
وليس بيننا وبين هذا المحتل إلا لغة الرّصاص، اللغة الوحيدة التي يفهمها ويحترمها! ولن نتوقف حتى يُصلّي من يبقى منا في المسجد الأقصى!
أدهم شرقاوي / سُطور