في العزلة تتوقف عقارب الساعة الخارجية، وتبدأ ساعة القلب بالنبض بإيقاع جديد، إيقاع ينسجم مع الكون، مع صمت الليل وهمس النهار.. تتلاشى الوجوه المتعبة وتغيب الأصوات المزعجة، ليحل محلها صوت واحد، صوتك أنت، الصافي، النقي، الذي طالما غيبته ضوضاء الحياة..
العزلة ليست سجنًا كما يصفها البعض بل هي خلوة مقدسة، فرصة للتأمل في تفاصيل الروح، لترميم الشروخ التي أحدثتها الأيام، ولمداواة الجروح التي لم تندمل بعد.. هي فسحة من الوقت، نمنحها لأنفسنا، لنعيد ترتيب الأوراق المتناثرة، لنغربل الأفكار المكدسة، لننفض الغبار عن الأحلام الباهتة..
في الغياب، تتجلى قيمة الحضور. ندرك كم كنا نهدر طاقتنا في أماكن لا ننتمي إليها، ومع أشخاص لا يفهموننا.. وربما لا يقدرون قيمة وجودنا معهم، نتعلم كيف نختار بحكمة من ندخلهم إلى دائرة قلوبنا، وكيف نحافظ على مساحة خاصة بنا، لا يسمح لأحد باقتحامها..
في العزلة تتفتح براعم الإبداع، وتتوهج شعلة الإلهام.. تولد الأفكار النيرة، وتتجسد الرؤى الواضحة، وتترتب فوضى الذاكرة..
الغائب الحاضر هو الذي عرف كيف يغيب ليعود أقوى وأكثر وعيًا بذاته.. هو الذي تعلم كيف يستمد قوته من داخله، هو الذي عرف أنه الوحيد من بيده مفاتيح سعادته، وهو الذي أدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في الاكتفاء بالذات، وفي التصالح مع النفس.. تكمن في القرب من الله أولًا وآخرًا، لا سعادة وأنت بعيد عنه، لا سعادة وقلبك معلق بغيره، لا سعادة وأنت تهجر القرآن، لا سعادة وأنت لا تصلي الصلاة في أوقاتها وتتكاسل عنها،
لا سعادة وأنت بعيد عنه وإن ملكت كنوز الدنيا ..
ـــــــــــــــ
#راجع نفسك قبل أن تتمنى أن تعود للدنيا لتعمل صالحًا.. معك الآن وقت، لا تغريك هذه الدنيا الزائلة، حاول ضبط نفسك، ولا تتبع هواها، وذكر نفسك دائمًا" لا خير في لذّة من بعدها النّار" وتذكر قوله جلّ جلاله
العزلة ليست سجنًا كما يصفها البعض بل هي خلوة مقدسة، فرصة للتأمل في تفاصيل الروح، لترميم الشروخ التي أحدثتها الأيام، ولمداواة الجروح التي لم تندمل بعد.. هي فسحة من الوقت، نمنحها لأنفسنا، لنعيد ترتيب الأوراق المتناثرة، لنغربل الأفكار المكدسة، لننفض الغبار عن الأحلام الباهتة..
في الغياب، تتجلى قيمة الحضور. ندرك كم كنا نهدر طاقتنا في أماكن لا ننتمي إليها، ومع أشخاص لا يفهموننا.. وربما لا يقدرون قيمة وجودنا معهم، نتعلم كيف نختار بحكمة من ندخلهم إلى دائرة قلوبنا، وكيف نحافظ على مساحة خاصة بنا، لا يسمح لأحد باقتحامها..
في العزلة تتفتح براعم الإبداع، وتتوهج شعلة الإلهام.. تولد الأفكار النيرة، وتتجسد الرؤى الواضحة، وتترتب فوضى الذاكرة..
الغائب الحاضر هو الذي عرف كيف يغيب ليعود أقوى وأكثر وعيًا بذاته.. هو الذي تعلم كيف يستمد قوته من داخله، هو الذي عرف أنه الوحيد من بيده مفاتيح سعادته، وهو الذي أدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في الاكتفاء بالذات، وفي التصالح مع النفس.. تكمن في القرب من الله أولًا وآخرًا، لا سعادة وأنت بعيد عنه، لا سعادة وقلبك معلق بغيره، لا سعادة وأنت تهجر القرآن، لا سعادة وأنت لا تصلي الصلاة في أوقاتها وتتكاسل عنها،
لا سعادة وأنت بعيد عنه وإن ملكت كنوز الدنيا ..
ـــــــــــــــ
#راجع نفسك قبل أن تتمنى أن تعود للدنيا لتعمل صالحًا.. معك الآن وقت، لا تغريك هذه الدنيا الزائلة، حاول ضبط نفسك، ولا تتبع هواها، وذكر نفسك دائمًا" لا خير في لذّة من بعدها النّار" وتذكر قوله جلّ جلاله
:﴿ يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ﴾.