قرأتُ نصًا بما معناه:
"لا تزال طفلًا إن كانت آمالك كبيرة"
بغضِّ النظر عن صحةِ النَّص، كثيرًا ما أرى نصوصًا تثبِّط المرء عن أمانيه الكبيرة،
فقط لأن الإنسان بقدرته المحدودة يظنّها مستحيلة! فيقلل من تطلعاته كلما ازداد عمره! فيا عجبي!
أوليسَ لنا ربًّا ندعُوه فيستجيب لنا
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ وقال أيضًا جلَّ وعلا شأنه:
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾،
وقال رسولنا ﷺ:
«ادْعُوا اللهَ وأنتمْ مُوقِنُونَ بالإجابةِ، واعلمُوا أنَّ اللهَ لا يَستجيبُ دُعاءً من قلْبٍ غافِلٍ لَاهٍ».
ادعُ بيقين يستجيبُ لك، فهوَ قريبٌ يجيب دعوة الداعِ إذا دعاه، وصحيحٌ أنَّ الدنيا لن تأتينا على مصراعيها وليس كُل ما يتمناه المرء يدركه، لكن في الوقتِ نفسه لا تثبِّطوا من يتمنّون المُستحيل!
فوالله أنَّني أمتلكُ نِعمًا عديدة، كانت مُستحيلةً في ظلِّ الظروف آنذاك ولا زالت! لكن بفضلِ الله وكرمِه ومنِّه ألهمنِي الدعاء فاستجابَ لي.
ادعُ بكل أمانيك مهما بدت مستحيلة، فهو الله وهو على كلِّ شيءٍ قدير، فإن كان خيرًا لك يسَّرهُ وسيَّرهُ لك، وإن كان شرًا لك صرفهُ عنك لخيرٍ تجهله.
نحن ندعو ربًّا عظيمًا، قادرٌ على كل شيء، فلا تيأسُوا وتقنطوا من فضلِ الله وكرمهِ وسعته؛ والله قادرٌ على استجابة دعائك بين عشيةٍ وضُحاها.
فادعوه ولا تيأسوا 🤎.