#قرآنيات
• حدود إطاعة اولي الأمر
النقطة المبهمة في الجملة المذكورة أعلاه تكمن في المراد من اولي الأمر وعندها يتّضح تفسير الآية بصورة جيّدة، ولذلك نجد أن المفسّرين قد اهتموا ببيان مصداق اولي الأمر وطرحوا لذلك سبع نظريات
سؤال: قبل الدخول في تفاصيل نظريات المفسّرين حول معنى اولي الأمر لا بدّ من توضيح حقيقة مهمة لها دور في فهم معنى اولي الأمر، وهي: هل أن إطاعة اولي الأمر مقيّدة ومشروطة، أو أنها مطلقة كما في إطاعة الله ورسوله؟
وبعبارة أخرى هل أنّ إطاعة اولي الأمر مقيّدة بقيود زمانية ومكانية وغير ذلك، أو أنها واجبة على الإنسان في كل زمان ومكان وفي مختلف الظروف؟
الجواب: الظاهر أن الآية الشريفة أطلقت وجوب إطاعة اولي الأمر ولم تقيّدها بقيد و شرط معيّن، وببيان آخر أن إطاعة اولي الأمر في الآية الشريفة لم يقيد بعدم الاشتباه والخطأ الحاصل لدى اولي الأمر، وببيان ثالث كما أن إطاعة الله ورسوله واجبة مطلقاً فكذلك إطاعة اولي الأمر أيضاً قد وردت في الآية بصورة مطلقة، وعليه فلا بدّ أن يكون اولو الأمر من المعصومين لأن إطلاق وجوب الإطاعة لا يصحّ إلا إذا كان المطاع معصوماً، لأنه لا يصحّ فرض طاعة الشخص الذي يرتكب الخطأ والاشتباه في أحكامه، ولذلك نحن نعتقد بأن القاضي إذا أخطأ في إصدار حكمه وعلم أحد طرفي الدعوة بخطأ القاضي في صدور الحكم له على صاحبه، فلا يمكنه بمجرد إصدار القاضي لحكمه أن يتملك ما حكم له أو يلقي بالذنب على صاحبه
وحتى مراجع التقليد الذين يجب على المكلّفين تقليدهم لو أنهم أخطأوا في مسألة من المسائل فإنه لا يجب اتباعهم وطاعتهم في هذه المسألة كما في رؤية الهلال إذا لم يثبت لمرجع التقليد رؤية الهلال في الليلة الثلاثين من شهر رمضان المبارك وحكم بصوم اليوم الثلاثين ولكنّ بعض المقلِّدين يرى بعينه هلال شوّال في الليلة الثلاثين، فهنا لا يمكنه التمسّك بفتوى مرجعه واتباعه في صوم اليوم الثلاثين بل يجب عليه أن يفطر في ذلك اليوم لأنه يعلم بخطأ المرجع في هذه الفتوى
وعلى هذا الأساس فإنّ الإطاعة المطلقة لا تصحّ إلا من المعصومين، وبما أن الآية الشريفة ذكرت إطاعة اولي الأمر بصورة مطلقة فلذلك نعلم بأن اولي الأمر يجب أن يكونوا من المعصومين
آيات الولاية ص80
https://t.me/hikma313
• حدود إطاعة اولي الأمر
النقطة المبهمة في الجملة المذكورة أعلاه تكمن في المراد من اولي الأمر وعندها يتّضح تفسير الآية بصورة جيّدة، ولذلك نجد أن المفسّرين قد اهتموا ببيان مصداق اولي الأمر وطرحوا لذلك سبع نظريات
سؤال: قبل الدخول في تفاصيل نظريات المفسّرين حول معنى اولي الأمر لا بدّ من توضيح حقيقة مهمة لها دور في فهم معنى اولي الأمر، وهي: هل أن إطاعة اولي الأمر مقيّدة ومشروطة، أو أنها مطلقة كما في إطاعة الله ورسوله؟
وبعبارة أخرى هل أنّ إطاعة اولي الأمر مقيّدة بقيود زمانية ومكانية وغير ذلك، أو أنها واجبة على الإنسان في كل زمان ومكان وفي مختلف الظروف؟
الجواب: الظاهر أن الآية الشريفة أطلقت وجوب إطاعة اولي الأمر ولم تقيّدها بقيد و شرط معيّن، وببيان آخر أن إطاعة اولي الأمر في الآية الشريفة لم يقيد بعدم الاشتباه والخطأ الحاصل لدى اولي الأمر، وببيان ثالث كما أن إطاعة الله ورسوله واجبة مطلقاً فكذلك إطاعة اولي الأمر أيضاً قد وردت في الآية بصورة مطلقة، وعليه فلا بدّ أن يكون اولو الأمر من المعصومين لأن إطلاق وجوب الإطاعة لا يصحّ إلا إذا كان المطاع معصوماً، لأنه لا يصحّ فرض طاعة الشخص الذي يرتكب الخطأ والاشتباه في أحكامه، ولذلك نحن نعتقد بأن القاضي إذا أخطأ في إصدار حكمه وعلم أحد طرفي الدعوة بخطأ القاضي في صدور الحكم له على صاحبه، فلا يمكنه بمجرد إصدار القاضي لحكمه أن يتملك ما حكم له أو يلقي بالذنب على صاحبه
وحتى مراجع التقليد الذين يجب على المكلّفين تقليدهم لو أنهم أخطأوا في مسألة من المسائل فإنه لا يجب اتباعهم وطاعتهم في هذه المسألة كما في رؤية الهلال إذا لم يثبت لمرجع التقليد رؤية الهلال في الليلة الثلاثين من شهر رمضان المبارك وحكم بصوم اليوم الثلاثين ولكنّ بعض المقلِّدين يرى بعينه هلال شوّال في الليلة الثلاثين، فهنا لا يمكنه التمسّك بفتوى مرجعه واتباعه في صوم اليوم الثلاثين بل يجب عليه أن يفطر في ذلك اليوم لأنه يعلم بخطأ المرجع في هذه الفتوى
وعلى هذا الأساس فإنّ الإطاعة المطلقة لا تصحّ إلا من المعصومين، وبما أن الآية الشريفة ذكرت إطاعة اولي الأمر بصورة مطلقة فلذلك نعلم بأن اولي الأمر يجب أن يكونوا من المعصومين
آيات الولاية ص80
https://t.me/hikma313