في العيد يخلُق اللهُ الناسَ والأرضَ خلقًا آخر، تُبَثُّ فيه البهجات، وتُبعَثُ البسمات، وتُنشَرُ الأفراح، وتتفشَّى بواعثُ السعادة بأهونِ الأسباب، وترتسمُ على ثغور الوجدان ضحكاتُ الروح، فيعمّ البِشْر، وتتهادَى التبريكاتُ والمصافحاتُ والأحضانُ من قلوبٍ بهيجةٍ لقلوبٍ أبهج، أو من صدورٍ مسرورة إلى صدورٍ محزونة لتغلبَها على حزنها وتنشرَ فيها رحمةً من ربِّك أنوارًا تتلألأُ بالحبور والسرور والفرح.