يخبرنا الله عز وجل أنه وبعد الطوفان العظيم الذي لم ينجً منه إلا نوح عليه السلام ومن معه من المؤمنين، تلتهم أجيال أخرى من الخلق انحرفوا عن طريق الإيمان والحق فأرسل الله فيهم الرسل لهدايتهم، لكنهم كفروا وقد فتحت عليهم أبواب الدنيا بترفها ونعمها حتى ظنّوا أن لا حياة غيرها، وخدعوا أنفسهم بحجج واهية ظنّوا أنها تغنيهم عن الحق، كإنكارهم أن يكون بشر مثلهم نبياً يوحى إليه، وأن بعد الحياة التي يعيشونها على الأرض حياة أخرى في عالم الغيب، فعاقبهم الله بكفرهم. ثم تتالت الأجيال وتتالت الرسل، ولكن النتيجة بقيت واحدة؛ كذّبوا الرسل، فعاقبهم الله كما عاقب من قبلهم.
وهكذا إلى اليوم، ما زال من لا يؤمن بالله يخدع نفسه بالحجج القديمة ذاتها، فيتحدث عن استحالة النبوة ولا عقلانيتها، وعن أن التقدم والحضارة على الأرض هي منتهى الوجود وغايته، وعن أن الموت فناء مطلق ولا شيء بعده، ولكن المفارقة أن إنسان الأمم القديمة لم يكن يدرك إلا شيئاً ضئيلاً جداً مما يدركه إنسان اليوم، والذي عرف الكثير من أسرار الخلق وعظمة الكون ودقة نظامه وجمال تدبيره، أفلا يعني هذا أن منشأ الكفر ليس عقلياً البتة، وإنما نفسي يقوم على الوهم والضلال واتباع الهوى؟..
وهكذا إلى اليوم، ما زال من لا يؤمن بالله يخدع نفسه بالحجج القديمة ذاتها، فيتحدث عن استحالة النبوة ولا عقلانيتها، وعن أن التقدم والحضارة على الأرض هي منتهى الوجود وغايته، وعن أن الموت فناء مطلق ولا شيء بعده، ولكن المفارقة أن إنسان الأمم القديمة لم يكن يدرك إلا شيئاً ضئيلاً جداً مما يدركه إنسان اليوم، والذي عرف الكثير من أسرار الخلق وعظمة الكون ودقة نظامه وجمال تدبيره، أفلا يعني هذا أن منشأ الكفر ليس عقلياً البتة، وإنما نفسي يقوم على الوهم والضلال واتباع الهوى؟..