سُؤالٌ يدورُ في أذهان الكثير مِن الشيعة الإمامية ما هو أفضلُ عملٍ يُقرّبُنا مِن أهلِ البيت ومِن إمامِ زمانِنا في هذه الأشهر المُباركة؟ (رجب، شعبان، وشهر رمضان)؟
الجواب نأخذهُ مِن إمامِنا وليد الشهر الأصب، باقر العلوم صلواتُ الله عليه حين يقولُ: (ذُروةُ الأمرِ وسنامُهُ ومفتاحُهُ وبابُ الأشياءِ ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعةُ للإمامِ بعد معرفتِه) [الكافي الشريف: ج1]
روايةٌ موجزة، لكنّها تشتملُ على أعظمِ المعاني وأهمّها فالإمامُ صلواتُ اللهِ عليه بيّن فيها بشكلٍ واضح أنّ العنوانَ الأهم في وصايا أهل البيت صلواتُ اللهِ عليهم للشيعةِ هو طَلَبُ معرفةِ إمام زمانِنا.
✦ قوله: (ذُروةُ الأمر وسنامه) المراد مِن ذُروةُ الشيء يعني أعلاه، وكذلك السنام هو أعلى الشيء يعني أنَّ ذُروةَ الحقيقةِ وذُروةَ الدينِ وذُروةَ الشيءِ الأهمِّ في حياةِ الإنسان ومدارُ الأشياء كلّها ومِفتاحُها وظواهِرُ الأمورِ وبواطنُها وبداياتُها ونهاياتُها كلُّ تلك الأمورِ مَردُّها إلى معرفةِ الإمام المعصوم صلواتُ اللهِ عليه وبعد ذلك تأتي طاعةُ المعصوم
لأنَّ الإمام يقول أنّ ذروةَ الأمرِ هي (الطاعةُ للإمامِ بعد معرفتِهِ) يعني أنّ معرفةَ الإمام تأتي أوّلاً فهي الأصلُ الذي نبتدئُ منه، كما يقولُ إمامُنا الرضا صلواتُ اللهِ عليه وهو يتحدّثُ عن منزلةِ الإمامة في حديثٍ طويل، يقول: (الإِمامةُ أُسُّ الإِسلامِ النامي وفرعهُ السامي) فالإمامةُ هي الأصلُ وهي الفرعُ أيضاً وبعبارةٍ أُخرى: معرفةُ الإمامِ هي الأساسُ لكلّ شيء لأنّ الإمام هو أصلُ الدين، كما يقولُ رسولُ اللهِ لأمير المؤمنين: (يا عليّ، أنت أصلُ الدين) فالإمامُ المعصوم هو أصلُ الأصول في ديننا، وعلاقتُنا بالإمامِ عنوانُها الولاية، وهذه الولاية لها بُعدٌ نظريٌّ ولها بعدٌ عملي
• البُعدُ النظري للولاية: هو معرفةُ إمامِ زمانِنا
• والبُعدُ العملي للولاية: هو وظيفتُنا الشرعيّة الأُولى والأهمّ وهي المُرابطةُ في فناءِ إمامِ زمانِنا والمرابطةُ تعني التمهيدُ لإمامِ زمانِنا
والتمهيدُ يختلفُ باختلافِ الأزمنةِ والأمكنةِ وباختلافِ الأشخاصِ وباختلافِ الظُروفِ الموضوعيّة الّتي تُحيطُ بنا وليس الحديثُ هنا عن التمهيد، وإنّما الحديثُ عن البُعد النظري للولاية وهي معرفةُ الإمام فأفضلُ عَمَلٍ يُقرّبُنا مِن إمامِ زمانِنا في هذه الأشهر المُباركة بل في كلّ أيّامِ دهرنا، هو: معرفةُ أهل البيت
وبعبارةٍ أدقّ:
أفضلُ عملٍ: هو أن يعرفَ الشيعيُّ إمامَ زمانِهِ كما يقولُ إمامُنا الصادق صلواتُ اللهِ عليه: (مَن بات ليلةً لا يعرفُ فيها إمامَهُ مات ميتةً جاهليّة) فمعرفةُ الإمامِ المعصوم هي العنوانُ الأهمُّ عند أهل البيت لأنّ الإمامَ المعصوم هو الذي يُعرِّفُنا اللهَ معرفةً صحيحة، كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (مَن أراد الله بدأ بكم) بل إنَّ معرفة الإمام في ثقافةِ العترة هي بعينها معرفةُ الله، كما يقولُ سيّد الشهداء صلواتُ اللهِ عليه حين سُئلَ: (ما معرفةُ الله؟ قال: معرفةُ الله -هي- معرفةُ أهلِ كلِّ زمانٍ إمامَهم الذي يجبُ عليهم طاعته)
وقطعاً هذه المعرفة لابُدَّ أن تكون مأخوذةً مِن المَنبع الصافي الذي وجّهنا إليه أهل البيت صلواتُ اللهِ عليهم والذي تُشخّصهُ لنا كلمةُ إِمامِ زمانِنا حين يقول: (طَلَبُ المعارفِ مِن غير طريقنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارنا) مساوقٌ: يعني مساوٍ لإنكارنا يعني أنَّ معرفتَنا لأهل البيت لابدّ أن تكونَ مِن طريقِهم فقط (يعني أن تُؤخذَ هذه المعرفةُ مِن نُصوصِ زياراتِهم، ومِن أدعيتِهم، ومِن أحاديثِهم الشريفة)
مع مُلاحظةِ أنّ الأئمةَ حين يُؤكّدون على ضرورةِ معرفةِ الإمام المعصوم فليس المُراد مِن معرفةِ الإمام هو أن نكتفي بمعرفةِ اسم الإمام واسمِ أُمّهِ وأبيهِ ومكانِ ولادتِهِ وتأريخِ وفاتِهِ وأن نعرفَ شيئاً يسيراً عن سيرتِهِ فهذه المعرفةُ هي دون المعرفةِ الأطفاليّة المعرفةُ التي لابدَّ أن نعرفَ الإمامَ بها هي المعرفةُ لمقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهل البيت وهذه المعارفُ لا تُؤخَذُ مِن كُتُب المُخالفين وإنّما تُؤخَذُ مِن حديثِ أهلِ البيتِ النوريّ الطاهر المُطهّر، ومِن زياراتِهم الشريفةِ وأدعيتِهم البليغةِ التي هي كنوز مِن المعارفِ والأسرار
ومَن أراد معرفةَ القولِ البليغ الكامل في معرفةِ إمامِ زمانِهِ، وكان يبحثُ عن دُستورِ التشيّعِ الأصيل الذي يُعرِّفُهُ بإمامِ زمانِهِ معرفةً صحيحة فليتوجّه إلى تُحفةِ إمامِنا الهادي النقي صلواتُ اللهِ عليه وهي (الزيارةُ الجامعةُ الكبيرة) فهذه الزيارةُ هي القولُ البليغُ الكاملُ في معرفةِ الإمامِ المعصوم لأنَّ مُوسى ابنِ عبداللهِ النُخعي وهو مِن أصحاب إمامِنا الهادي قال للإمام علّمني يا ابن رسولِ الله قولاً أقولُهُ بليغاً كامِلاً إذا زُرتُ واحداً منكم فالإمامُ جواباً على سُؤالِهِ وطَلَبِهِ هذا علّمهُ الزيارةَ الجامعةَ الكبيرة
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya
الجواب نأخذهُ مِن إمامِنا وليد الشهر الأصب، باقر العلوم صلواتُ الله عليه حين يقولُ: (ذُروةُ الأمرِ وسنامُهُ ومفتاحُهُ وبابُ الأشياءِ ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعةُ للإمامِ بعد معرفتِه) [الكافي الشريف: ج1]
روايةٌ موجزة، لكنّها تشتملُ على أعظمِ المعاني وأهمّها فالإمامُ صلواتُ اللهِ عليه بيّن فيها بشكلٍ واضح أنّ العنوانَ الأهم في وصايا أهل البيت صلواتُ اللهِ عليهم للشيعةِ هو طَلَبُ معرفةِ إمام زمانِنا.
✦ قوله: (ذُروةُ الأمر وسنامه) المراد مِن ذُروةُ الشيء يعني أعلاه، وكذلك السنام هو أعلى الشيء يعني أنَّ ذُروةَ الحقيقةِ وذُروةَ الدينِ وذُروةَ الشيءِ الأهمِّ في حياةِ الإنسان ومدارُ الأشياء كلّها ومِفتاحُها وظواهِرُ الأمورِ وبواطنُها وبداياتُها ونهاياتُها كلُّ تلك الأمورِ مَردُّها إلى معرفةِ الإمام المعصوم صلواتُ اللهِ عليه وبعد ذلك تأتي طاعةُ المعصوم
لأنَّ الإمام يقول أنّ ذروةَ الأمرِ هي (الطاعةُ للإمامِ بعد معرفتِهِ) يعني أنّ معرفةَ الإمام تأتي أوّلاً فهي الأصلُ الذي نبتدئُ منه، كما يقولُ إمامُنا الرضا صلواتُ اللهِ عليه وهو يتحدّثُ عن منزلةِ الإمامة في حديثٍ طويل، يقول: (الإِمامةُ أُسُّ الإِسلامِ النامي وفرعهُ السامي) فالإمامةُ هي الأصلُ وهي الفرعُ أيضاً وبعبارةٍ أُخرى: معرفةُ الإمامِ هي الأساسُ لكلّ شيء لأنّ الإمام هو أصلُ الدين، كما يقولُ رسولُ اللهِ لأمير المؤمنين: (يا عليّ، أنت أصلُ الدين) فالإمامُ المعصوم هو أصلُ الأصول في ديننا، وعلاقتُنا بالإمامِ عنوانُها الولاية، وهذه الولاية لها بُعدٌ نظريٌّ ولها بعدٌ عملي
• البُعدُ النظري للولاية: هو معرفةُ إمامِ زمانِنا
• والبُعدُ العملي للولاية: هو وظيفتُنا الشرعيّة الأُولى والأهمّ وهي المُرابطةُ في فناءِ إمامِ زمانِنا والمرابطةُ تعني التمهيدُ لإمامِ زمانِنا
والتمهيدُ يختلفُ باختلافِ الأزمنةِ والأمكنةِ وباختلافِ الأشخاصِ وباختلافِ الظُروفِ الموضوعيّة الّتي تُحيطُ بنا وليس الحديثُ هنا عن التمهيد، وإنّما الحديثُ عن البُعد النظري للولاية وهي معرفةُ الإمام فأفضلُ عَمَلٍ يُقرّبُنا مِن إمامِ زمانِنا في هذه الأشهر المُباركة بل في كلّ أيّامِ دهرنا، هو: معرفةُ أهل البيت
وبعبارةٍ أدقّ:
أفضلُ عملٍ: هو أن يعرفَ الشيعيُّ إمامَ زمانِهِ كما يقولُ إمامُنا الصادق صلواتُ اللهِ عليه: (مَن بات ليلةً لا يعرفُ فيها إمامَهُ مات ميتةً جاهليّة) فمعرفةُ الإمامِ المعصوم هي العنوانُ الأهمُّ عند أهل البيت لأنّ الإمامَ المعصوم هو الذي يُعرِّفُنا اللهَ معرفةً صحيحة، كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (مَن أراد الله بدأ بكم) بل إنَّ معرفة الإمام في ثقافةِ العترة هي بعينها معرفةُ الله، كما يقولُ سيّد الشهداء صلواتُ اللهِ عليه حين سُئلَ: (ما معرفةُ الله؟ قال: معرفةُ الله -هي- معرفةُ أهلِ كلِّ زمانٍ إمامَهم الذي يجبُ عليهم طاعته)
وقطعاً هذه المعرفة لابُدَّ أن تكون مأخوذةً مِن المَنبع الصافي الذي وجّهنا إليه أهل البيت صلواتُ اللهِ عليهم والذي تُشخّصهُ لنا كلمةُ إِمامِ زمانِنا حين يقول: (طَلَبُ المعارفِ مِن غير طريقنا أهل البيتِ مُساوقٌ لإنكارنا) مساوقٌ: يعني مساوٍ لإنكارنا يعني أنَّ معرفتَنا لأهل البيت لابدّ أن تكونَ مِن طريقِهم فقط (يعني أن تُؤخذَ هذه المعرفةُ مِن نُصوصِ زياراتِهم، ومِن أدعيتِهم، ومِن أحاديثِهم الشريفة)
مع مُلاحظةِ أنّ الأئمةَ حين يُؤكّدون على ضرورةِ معرفةِ الإمام المعصوم فليس المُراد مِن معرفةِ الإمام هو أن نكتفي بمعرفةِ اسم الإمام واسمِ أُمّهِ وأبيهِ ومكانِ ولادتِهِ وتأريخِ وفاتِهِ وأن نعرفَ شيئاً يسيراً عن سيرتِهِ فهذه المعرفةُ هي دون المعرفةِ الأطفاليّة المعرفةُ التي لابدَّ أن نعرفَ الإمامَ بها هي المعرفةُ لمقاماتِ ومنازل الإمام المعصوم الغَيبيّة والاعتقادُ بها وكذلك معرفةُ ظلاماتِ أهل البيت وهذه المعارفُ لا تُؤخَذُ مِن كُتُب المُخالفين وإنّما تُؤخَذُ مِن حديثِ أهلِ البيتِ النوريّ الطاهر المُطهّر، ومِن زياراتِهم الشريفةِ وأدعيتِهم البليغةِ التي هي كنوز مِن المعارفِ والأسرار
ومَن أراد معرفةَ القولِ البليغ الكامل في معرفةِ إمامِ زمانِهِ، وكان يبحثُ عن دُستورِ التشيّعِ الأصيل الذي يُعرِّفُهُ بإمامِ زمانِهِ معرفةً صحيحة فليتوجّه إلى تُحفةِ إمامِنا الهادي النقي صلواتُ اللهِ عليه وهي (الزيارةُ الجامعةُ الكبيرة) فهذه الزيارةُ هي القولُ البليغُ الكاملُ في معرفةِ الإمامِ المعصوم لأنَّ مُوسى ابنِ عبداللهِ النُخعي وهو مِن أصحاب إمامِنا الهادي قال للإمام علّمني يا ابن رسولِ الله قولاً أقولُهُ بليغاً كامِلاً إذا زُرتُ واحداً منكم فالإمامُ جواباً على سُؤالِهِ وطَلَبِهِ هذا علّمهُ الزيارةَ الجامعةَ الكبيرة
●➼┅═❧═┅┅───┄
🔘 @alwilaya