بطريقةٍ ما، على المرء أن يتوحّد مع ذاته، وأن يصنعَ منها غرفةً بمليارات المرايا، لا تعكسُ سوى وجهه، وأينما التفتَ يجد ذاته، بانياً لها، زرعاً وزارعاً ومزرعةً بالتعبير العرفانيّ، ومَن شاء أن يدخلَ هذه الغرفة المتوحّدة مع صاحبها، عليه أن يكون جزءاً منه، بشروط صاحب الغرفة، ممتثلاً له، أو يجلسَ في غرفته هو، متوحّداً معها، فالمرايا التي تُخدش لا تُعالج، وخطأ واحد في غرفة المرايا الملياريّة ستكون مليارات الأخطاء.