بسبب اضطراب النوم، خرجتُ قليلاً الى شرفة الفندق، لأدخن، غرامة السيجارة الواحدة في الفندق ٨٠٠$، بعد أن كانت البشرية تدخن حتى في الطائرات، صار المدمنُ منّا محروماً حتى من سيجارة السرير الألذ.
ولأن الطقس لطيف، والشرفات متجاورة، أسمع الآن نحو ٥ هواتف وهي ترنّ بمنبّه الصباح، كسل الآخرين يجعلهم لا يوقفونها، أو حتى يضغطوا على زرّ "غفوة"، تذكرتُ حينها تأنيب كونديرا للبشرية، بالفكرة المرعبة هذه:
"في هذه البلدة لا يقدّر الناس الصباحات. فهم يصحون فجأة، على جرس منبه يقطع نومهم مثل ضربة الفأس، ثم يدفعون بأنفسهم فجأة في نشاط صاخب كئيب.
قل لي: كيف يمكن ليوم لطيف أن يبدأ بمثل هذه الوتيرة العنيفة، الخرقاء!".
ولأن الطقس لطيف، والشرفات متجاورة، أسمع الآن نحو ٥ هواتف وهي ترنّ بمنبّه الصباح، كسل الآخرين يجعلهم لا يوقفونها، أو حتى يضغطوا على زرّ "غفوة"، تذكرتُ حينها تأنيب كونديرا للبشرية، بالفكرة المرعبة هذه:
"في هذه البلدة لا يقدّر الناس الصباحات. فهم يصحون فجأة، على جرس منبه يقطع نومهم مثل ضربة الفأس، ثم يدفعون بأنفسهم فجأة في نشاط صاخب كئيب.
قل لي: كيف يمكن ليوم لطيف أن يبدأ بمثل هذه الوتيرة العنيفة، الخرقاء!".