انكبابٌ على الوجه
هبطتُ السلّم الطويل من الطابق الثاني إلى الأوّل في المقهى الذي أجلسُ فيه للكتابة والقراءة، وبمنتصف السلّم تماماً، انقطع التيّار الكهربائي.
ردّةُ الفعل الطبيعيّة العقلانيّة، أن يتوقّف المرءُ عن النزول والصعود، أو يخرجُ موبايله ليضيءَ طريقَ قدميه، أو قدّاحة، لكنني للحظة فكّرتُ: وماذا سيحصل إن كان نزولي مستمرّاً؟ رغم الأسود المُحايد المظلم، الذي يخلو من كلّ إضاءة.
نزلتُ، حتى اتسعت أخيراً مساحة خطوتي، فوصلتُ الطابق الأول، وعاد الضوء.
أحياناً، لا بدّ من خلخلة ما يتفقُ عليه الجميع، أو الذات بالأقل، للتوصل إلى نتيجةٍ مُغايرة، ربّما حصاة واحدة، يدوسها إطار سيّارة، فتقفزُ مثل نصف رصاصة، على رجل واقف على الناصية، لتفقأ عينه، فتغيّر مسار حياته، أو ربّما ذات الحصاة، تقفزُ باتجاهه، لتضربه في رأسه ويسقط، لتنقذه من رصاصة فعليّة، أو ربّما تقفز ذات الحصاة، من الأرض باتجاه زجاجة السيّارة التي تكونُ بعده، لتفطرَ الزجاج، وليضطرّ صاحب السيارة إلى استبدالها لدى مصلّح ابنه مريض.
خلخلة الثابت، وإمكانية السقوط من السلّم وكسر اليد أو القدم، أو ربّما نتيجة ثانية، هو ما يُمكنُ أن يصنع اختلاف النتائج، لا المتوقَع، المنطقيّ.
جلستُ إلى طاولتي، وأنا أفكّر بالآية القرآنية "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". وجدتُ نفسي أميلُ لمَن يمشي مكبّاً على وجهه، فالخوارزميّة الأخرى، خوارزميّة الصراط المستقيمة معروفة: ولادة، عبادة، الصراط، النعيم، لكن التخبّط بالظلام، والأخطاء، وما سوى ذلك، هو ما يصنعُ الفرق.
الصورة: إنصات لحديث الحبيب الفنّان محمّد كَاطع.
هبطتُ السلّم الطويل من الطابق الثاني إلى الأوّل في المقهى الذي أجلسُ فيه للكتابة والقراءة، وبمنتصف السلّم تماماً، انقطع التيّار الكهربائي.
ردّةُ الفعل الطبيعيّة العقلانيّة، أن يتوقّف المرءُ عن النزول والصعود، أو يخرجُ موبايله ليضيءَ طريقَ قدميه، أو قدّاحة، لكنني للحظة فكّرتُ: وماذا سيحصل إن كان نزولي مستمرّاً؟ رغم الأسود المُحايد المظلم، الذي يخلو من كلّ إضاءة.
نزلتُ، حتى اتسعت أخيراً مساحة خطوتي، فوصلتُ الطابق الأول، وعاد الضوء.
أحياناً، لا بدّ من خلخلة ما يتفقُ عليه الجميع، أو الذات بالأقل، للتوصل إلى نتيجةٍ مُغايرة، ربّما حصاة واحدة، يدوسها إطار سيّارة، فتقفزُ مثل نصف رصاصة، على رجل واقف على الناصية، لتفقأ عينه، فتغيّر مسار حياته، أو ربّما ذات الحصاة، تقفزُ باتجاهه، لتضربه في رأسه ويسقط، لتنقذه من رصاصة فعليّة، أو ربّما تقفز ذات الحصاة، من الأرض باتجاه زجاجة السيّارة التي تكونُ بعده، لتفطرَ الزجاج، وليضطرّ صاحب السيارة إلى استبدالها لدى مصلّح ابنه مريض.
خلخلة الثابت، وإمكانية السقوط من السلّم وكسر اليد أو القدم، أو ربّما نتيجة ثانية، هو ما يُمكنُ أن يصنع اختلاف النتائج، لا المتوقَع، المنطقيّ.
جلستُ إلى طاولتي، وأنا أفكّر بالآية القرآنية "أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ". وجدتُ نفسي أميلُ لمَن يمشي مكبّاً على وجهه، فالخوارزميّة الأخرى، خوارزميّة الصراط المستقيمة معروفة: ولادة، عبادة، الصراط، النعيم، لكن التخبّط بالظلام، والأخطاء، وما سوى ذلك، هو ما يصنعُ الفرق.
الصورة: إنصات لحديث الحبيب الفنّان محمّد كَاطع.